23 ديسمبر، 2024 1:54 م

هل محمد بن عبد الله فعلاً كان رسولاً وخاتماً للأنبياء ؟

هل محمد بن عبد الله فعلاً كان رسولاً وخاتماً للأنبياء ؟

أحاول أن انأى بنفسي من الدخول في معترك السجالات الفارغة والنقاشات البيزنطية التي لا تسمن ولا تشبع ولا تريح العقل والفكر بل إنها تدخل في خانة حرق الدم بالفارغ ، لكن أحاول أن اوضح وجهة نظر عقلانية عسى ولعل أن يتعظ من لا يفهم استخدام عقله لسويعات قليلة ليجد صحة ما نقول ويبتعد عن اغماض العقل والسير خلف رجال الدين ( الدجالون ) ليربح نفسه ويحترم كينونة إنسانيته ، اقرأ كثيرا وبالذات من خلال ردود بعض المتشددين من اخواننا شيعة أهل البيت حول ما يقال عن زوج الرسول ( السيدة عائشة ) والكثير منهم يعتقد إنها لا تليق بالرسول كزوجة مدللة والكثير منهم من يتهمها بشرفها في الكثير من التلميحات وهذه القصة أو الحكاية هي احدى نقاط الخلاف ما بين أبناء المذهبين وهنا وجب القول وهذا القول هو قول المنطق الذي لا يقبل أي خلاف عند عقلاء القوم سواءٍ كانوا مسلمين أو غير مسلمين ، سأحاول أن أستخدم أسلوب الاسئلة الذي لا تقبل النقاش بل يتحتم على القراء الجواب بكلمة واحدة ( إما نعم أو لا ) ، السؤال هو هل من المنطق أن يبعث الله لحبيبه محمد خاتم الانبياء زوجة لا تستحق أن تكون زوجة مثالية ؟ هل خلا الكون من نساء مثاليات لتكون زوجة الرسول عائشة لا تستحق أن تكون زوجة خاتم الانبياء ؟ هل نؤمن فعلا إن لله وجود ؟ هل لهذه الرسالة المصداقية أم إنها فكرة مستوحاة من عقل رجل أسمه محمد  بعد أن تلمذ على يد راهب أسمه بهيرا أو بحيرا كما يروج لها أعداء الإسلام ؟ أين ارادة الله في تكوين وتهيئة شخصية مؤنثة ومناسبة لتكون زوجة خاتم الانبياء ؟ هل الرسول كان رجلا بلا رسالة ؟ وإن كان فعلا صاحب رساله كيف لا يعرف أن يختار زوجة تصون اسمه من بعده ؟ إن كان هذا الكلام صحيح فهذا يعني أنه ليس برسول وليس بخاتم الانبياء ؟ وإن كان كذلك فهذا يعني لا وجود لمكان للإمام علي بن أبي طالب ولا وجود لقيمة الإمام وأولاد الإمام من المعصومين ؟ لان الرسول هو رجلا لم يكن كاملا ( كمال إنساني ) حتى نعتبر الإمام علي كاملا ومعه أولاده ؟ وإن كان الرسول غير كامل كما اسلفت فهذا يعني أن فكرة الدين الإسلامي فكرة من خيال رجل ينتمي للصحراء والبادية ؟ وهذا يعني ايضا لا وجود للأنبياء والكل إذن كانوا رجالا خارقين كما هو الرسول استطاعوا أن يؤسسوا فكرة الدين ؟ هل من المعقول إن الله لا يستطيع أن يجد امرأة محصنة لتكون زوجة خاتم الانبياء ؟ أم هل أن الله لا يعلم بتصرفات الإنسان ( يعلم بالكليات دون الجزئيات ) كما هو قول أغلب فلاسفة المسلمين ؟ وإن كان فعلا لا يعلم بالجزئيات فهذا يعني أن الكون عبثي عدمي ؟ ثم كيف لنا أن نمجد الرسول وهو لا يعرف أن يختار زوجة صالحة ؟ أليس هذا فشلا في شخصية الرسول لا سامح الله ؟
الاسئلة أعلاه تحتاج إلى وقفة عقلية تأملية وجواب لا يقبل الالتفاف ، فالجواب هو إما نعم أو لا حينها سنصل إلى استنتاج واستنباط يقول لنا من هي زوجة الرسول الأكرم السيدة عائشة أم المؤمنين وهل تستحق أن تكون زوجة لخاتم الانبياء أم أن فكرة المساس بها جاءت من اجتهادات أعداء الإسلام وانطلت هذه الكذبة على الكثير من أبناء الدين وتحديدا عند أبناء المذهب الجعفري وهذا يعني إنهم بلا عقول إن كانوا فعلا يؤمنون بهذه الترهات للأسف لانهم بلا وعي وحبذا لو يكتشفوا هذا السر حينها سنحاول استبدال خاتم الانبياء برجل من سراديب قم حتى نكون في الجانب المشرق من العقل .
ختاما أعتذر للعقول الناقصة التي سوف تدخل في دوامة الشك وفي أخر المطاف سأجد سلاح يُشهر ضدي ( كلمات مخزية ) لأني اقلقت أرواحهم وأزعجت عقولهم وسأقرأ كيف تكون الردود حينها سأقول حمدا لله لأني استخدمت هبة الله ( العقل ) استخداما صائبا .