22 ديسمبر، 2024 8:11 م

هل ما زال هناك متسع من الوقت؟!

هل ما زال هناك متسع من الوقت؟!

يوم بعد آخر تستعر الساعرة، وتتسع الهوة بين هذا وذاك، الساعة باتت على وشك فقدان أميالها؛ لتعلن أرقامها فوز من يستحق القيادة لهذا البلد المنهك المظلوم.

مع تسارع العقارب تتسارع دقات القلوب، فالمرشحين عازمين على الفوز، كل فئة ترى في نفسها وممثليها احقية الخلافة بولاية العراق، متناسين أحلام مختار العصر في الولاية الثالثة، ومتناسي هو كل هذا الكم الهائل من الشخصيات المرشحة؟

قلوب أخرى تنتظر بشغف لما ستؤول اليه تلك الانتخابات، ممنية النفس بغد أكثر اشراقا وحياة مستقرة بعيدا عن منغصات السنوات العشر الماضية، هل يحق لهؤلاء أن يحلموا، وأن ينتظروا، وأن يأتي من يحقق لهم ذلك الحلم؟

أسئلة كثيرة كالعادة المعهودة!!

حاولت مرارا وتكرارا تقبل الوضع كما هو، لكن مشكلتي إن في رأسي عقل، يفكر ويحلل، يستنبط ثم يستشرف المستقبل، اجزم صادقا لو بقيت ناطقا، لأضج بين أهل السماء قبل الارض، ولأشكو ظلم مختارنا، ولأثبت كل الاقاويل والشائعات التي تحدثت عن “المختار”، ولا اكترث نارا او جنة، فمن سيكون للولاية الثالثة يضمن لي ما اختار حينها، فهو صاحب السيادة والسعادة، وهو وصي الدين والمذهب.

وهو من ارتضاه الشعب ان يكون ممثله؛ ومن يمثل الشعب اولى بالضحك عليه من سواه امثال عبعوب العصر؟، نعم عبعوب الذي كلما استذكر اسمه واسمع حديثه “الزرق ورقي” تنتابني القشعريرة واشعر برغبة استرجاع سنيني المتخمة بالجراح، ليأتي صنف من هؤلاء النكرات يسرقوها مني ويضيفوا فوقها مجموعة اخرى من الجراح.

لو كان المختار يمتلك جزء من الشجاعة لما سمح لهذا النكرة العبعوبية من الترشيح للانتخابات القادمة، بل كل عراقي سينتخب عبعوب يجب ان يراجع ماهيته؟ فالشعوب لا تحكم بالأمزجة المتطرفة أو المسحوقة، ولا يمكن لإفراد معدودين من استغفال شعب كامل والضحك على ذقونهم.

كنت اود الحديث عن الانجازات المتحققة خلال الولاية الثانية، ولكن استميحكم عذرا فذلك العبعوب سرق لباب عقلي ليجعل صوتي للمختار أمرا طبيعيا وفطريا، وما ستجري عليه العادة؟.