23 نوفمبر، 2024 3:27 ص
Search
Close this search box.

هل مات محمد رضا الشيرازي تحت التعذيب؟

هل مات محمد رضا الشيرازي تحت التعذيب؟

يبحث هذا المقال العلمي ما اشيع عن وفاة السيد محمد رضا الشيرازي بسبب التعذيب على ايدي المخابرات الايرانية (حسب ما تدعيه اوساط الفرقة الشيرازية). المقال علمي لا علاقة له بالسياسة، يقوم على تحليل المعطيات الموضوعية للوصول الى نتيجة مقبولة من ناحية الطب العدلي (الطب القانوني).وهو المقال الذي أكتبه بصفتي طبيباً اخصائياً واستاذاً جامعياً درّس الطب في اكثر من جامعة .
***
من الضروري ان أذكّر أن الطبيب العدلي حين يدرس قضية ما فإنه لا يحصر نفسه في غرفة التشريح او مختبر التحليلات الكيميائية او المجهرية، بل يستعين عند اللزوم بكل المعلومات التي تتعلق بالحادثة وظروفها، والضحية وأحوالها، والشخص وظروفه الاجتماعية؛ كل ذلك من أجل جمع الحقائق وربطها ببعضها والنظر اليها من الزاوية الطبية وصولاً للكشف عن طبيعة الجريمة وكيفية وقوعها وهوية المجرم؛ فكل هذه المسائل هي من صلب مهمة الطبيب العدلي.
ولذلك سوف يحتوي بحثنا هذا على دراسة القضية على مستوى الاطار والحيثيات والقرائن المرتبطة بالحادثة كما يحتوي على الحقائق الطبية الثابتة في علم الطب العدلي.
من هو السيد محمد رضا الشيرازي؟
هو الابن الاكبر للزعيم الديني السيد محمد المهدي الشيرازي. ولد في كربلاء عام 1959 وهاجر بصحبة والده الى الكويت عام 1971 ثم هاجر الى ايران عام 1980 وتوفي في مدينة قم الايرانية في 1-6-2008. وقد نقلت اسرته جثمانه الى العراق حيث دفن في مدينة كربلاء.
ادعاء التعذيب واسبابه:
بعد وفاته مباشرة اشيع انه توفي على أثر التعذيب، وهو الادعاء الذي انتشر في المواقع الالكترونية التابعة للفرقة الشيرازية، وردده اتباع الفرقة في انحاء العالم، بينما سكت عمّه صادق الشيرازي (المقيم في قم) عن اثبات هذه التهمة او نفيها في العلن.
سكوت عمه صادق الشيرازي(وهو اكبر واهم شخص في الاسرة) مع ترديد ادعاء التعذيب خارج ايران اعطى انطباعاً بأن سكوت صادق الشيرازي هو تاييد ضمني لادعاءات التعذيب التي تشاع في الخارج، باعتبار ان عدم تأييده الصريح لهذا الادعاء يعود الى خوفه من ملاحقة السلطات الايرانية لو صرح علناً بوقوع التعذيب، فسكت ولم ينفِه ليقول بسكوته ما لا يقال بكلامه.
لكن الفيصل في ادعاء موته بسبب التعذيب او السم كان في تخليد ذكراه كشهيد (وهو الرجل الذي مات في بيته دون يشترك في معركة ودون أن يتم اغتياله) واحتفى به مرجع الفرقة كما احتفت به كل مواقع الفرقة الشيرازية كشهيد، وكتب على قبره ايضا لقب الشهيد.
وقد قامت ادعاءات التعذيب بحق محمد رضا الشيرازي على اساسين:
1- ان الفقيد لم يكن مصابا بمرض قاتل (كالسرطان او السكر او مرض القلب…الخ).
2- ان الصور التي التقطت لوجهه بعد الوفاة تُظهر بقعاً حُمراً فاقعة هي آثار التعذيب الذي تعرض له وسبَّب الوفاة.
***
في هذا المقال سوف نبحث ادعاء التعذيب من وجهة نظر الطب العدلي الذي يرجع اليه القضاء والمؤسسات الحكومية ومنظمات حقوق الانسان وكل من يريد التحقّق العلمي في مثل هذه الحالات.
سوف نفحص كل الادلة والوثائق التي قيل انها تثبت واقعة التعذيب ونقيّمها من الناحية العلمية لنرى هل وقع التعذيب فعلاً؟ أم أن الادلة التي قدمت قد تكون مزورة، او انها فُسّرت خطأً من قبل ذوي المتوفى وانصاره؟
***
الوفاة بدون مرض مسبق:
الدليل الاول الذي قام عليه ادعاء التعذيب هو:
[ان المتوفى لم يكن يشكو من مرض مسبق في القلب او الكبد او الكلى، ولم يكن مصابا بالسرطان أو السكر او الضغط او احد الامراض الوراثية او المناعية اوالانتانية. كذلك لم يكن يستعمل بشكل منتظم اي دواء، ولا يوجد له سجل مرضي ذي أهمية في اي مؤسسة صحية.
وعندما يموت انسان بدون اي سابقة مرضية- خصوصاً عندما تكون الوفاة في السجن- فلا يمكن تفسير الوفاة الا بالتعذيب].
ومع اني حصلت على معلومة مؤكدة تفيد انه كان يعاني من ارتفاع الضغط، وارتفاع الكولسترول، لكني – وبسبب عدم الحصول على وثائق تدعم هذه المعلومة – سوف افترض انه كان فعلاً سليما معافى لكي نزن هذا الدليل ونعرف هل يمكن ان يموت الانسان فجأةً دون ان يكون مريضا بمرض معروف يعاني من اعراضه ويستخدم الادوية لعلاجه؟
للجواب على هذا السؤال نقول:
ان هناك الكثير من الامراض الخطيرة يحملها الانسان – لفترة تطول او تقصر- دون أن تظهر على المريض أية أعراض، ودون أن يشعر بشيء أو يشكو من شيء، أو قد يشعر بأشياء خفيفة لا يعتبرها ذات اهمية. وما أكثر الاشخاص الذين يموتون بدون مرض ظاهر يشكون منه.
إن موت الفجأة معروف قديماً وحديثاً، وسوف يبقى في المستقبل ايضاً بسبب طبيعة الامراض الصامتة التي سوف نذكر بعض امثلتها فيما يلي:-
1- الجلطة القلبية Myocardial infarction
2- الجلطة الدماغية، النزف الدماغي والأنسداد الدماغي (تسمى كلها CVA )
3- انفجار الشريان الابهر Aortic aneurysm rupture
4- وحالات اخرى عديدة …..
في هذه الحالات قد يسقط المريض ميتاً فجأةً دون ان يكون قد اشتكى سابقاً من أي شيء.
طبعاً هناك عدداً من حالات هذه الامراض يشكو فيها من بعض الاعراض، لكن الكثير منها تقضي على المريض قبل ان يعرف انه مصاب، او قبل أن يشكو من اعراض.
من هنا نعرف ان مجرد عدم شكوى شخص من شيء لا تدل على سلامته ولا تصونه من موت الفجأة المعروف والمشهور.
شهادة الوفاة:
منذ قيام الدولة الحديثة دأبت كل دول العالم على اصدرا شهادة وفاة لكل شخص يتوفى، وتُشدّد كل دول العالم على عدم دفن اي متوفى بدون شهادة وفاة. ولا تقوم شركات النقل البري والبحري والجوي بنقل اي جثمان بدونها، وتمتنع كل مقابر الدنيا من دفن اي شخص بدون شهادة وفاة.
وحتى الذي يتوفى في السجن تقوم كل دول العالم باصدرا شهادة وفاة قبل تسليم الجثمان. والانظمة القمعية والدكتاتورية التي تمارس التعذيب في سجونها تصدر لمن يتوفى في السجن (وتحت التعذيب) شهادة وفاة تذكر فيها سبب الوفاة (الصحيح او المكذوب)… كل ما تفعله تلك الاجهزة انها تراقب أسرة الضحية حرصاً على دفنه بسرعة، وفي ارضها لكي تدفن معه اسرار التعذيب كما تغطي تزييف اسباب الوفاة في شهادة الوفاة.
لكن الفرقة الشيرازية – وبالرغم من الادعاءات الواسعة بوقوع التعذيب- لم تكشف عن شهادة الوفاة التي استلمتها بالتاكيد في قم ، فهذه الشهادة ضرورية لنقل الجثمان داخل البلد الواحد، وإلا كيف تم نقله من دولة الى اخرى بدون شهادة وفاة؟
هنا يبرز سؤال محير حول سبب عدم كشف شهادة الوفاة والاكتفاء بنشر صور عليها اثار التعذيب!
أين التقرير الطبي قبل الدفن في العراق؟
من المنطقي ان يدّعي ذوو المتوفى انهم استلموا من السلطات الايرانية شهادة وفاة فيها سبب كاذب للوفاة (للتغطية على التعذيب المفترض). وقد نقبل هذا التبرير في حالة واحدة هي: لو كان الميت دفن في ايران مما يجعل من المتعذر الاستعانة باطباء اخرين يفحصون الجثة ليقرروا ان سبب الوفاة هو التعذيب.
لكن المشكلة ان المتوفى نقل الى خارج ايران حيث يمكن وبكل بساطة استدعاء فريق طبي محلي او دولي للكشف على الجثة وكتابة تقرير لا يخضع لاملاءات الحكومة الايرانية، فلماذا لم يفعلوا ذلك؟
أين المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الانسان؟
تهتم المنظمات الدولية لحقوق الانسان (المستقلة او التابعة للامم المتحدة) بحالات التعذيب وتسعى جاهدة للعثور عليها وتوثيقها ونشرها لكي تمارس من خلال ذلك ضغطاً سياسياً واعلامياً على الدول التي تمارس التعذيب على أمل أن يساعد هذا الكشف والفضح على ايقاف او تحجيم عمليات التعذيب في السجون.
صحيح ان بعضاً من هذه التقارير تصبح مادة للابتزاز السياسي، وصحيح ايضاً ان الكثير من هذه المنظمات تتبع معايير مزدوجة في عملها، فمن المعروف مثلاً ان اسرائيل ودول الخليج تحظى باعفاء خاص من نشاطات هذه المنظمات يجعلها تتجاهل (إن أمكن) او تخفف (إن لم يمكن التجاهل) من لهجتها عندما يتعلق الامر باسرائيل او السعودية او البحرين. وهنا بيت القصيد…فايران ومنذ سقوط النظام الملكي الحليف للغرب تتعرض الى حملة شديدة من قبل منظمات حقوق الانسان. وبقطع النظر عن صحة وخطأ تلك
الحملة، فان المفروض ان تصبح حالة كحالة السيد محمد رضا الشيرازي مادة استثمار جيدة، لانها حالة تعذيب لشخصية دينية اولاً ومعارض ثانياً، ولأن انصاره خارج ايران سوف يواصلون الاحتجاج والاستنكار ثالثاَ، ولأن العراق بلد مفتوح لو ارادت هذه المنظمات ان ترسل وفداً او مندوباً لكي يوثق الحادثة ثم يجري توظيفها للضغط على ايران وابتزارزها في اكثر من ملف… لكن ذلك كله لم يحصل، لماذا؟
سوف يتضح الجواب على هذا السؤال آخر المقال.
قرينة الشك في شهادات الفرقة الشيرازية:
يختلف موقف قاضي التحقيق من شهادات الشهود حسب نوع الشاهد، فالشاهد المعروف بشهادات الزور لا تُعطى لشهادته نفس القيمة التي تعطى لشهادات الشهود الصادقين. ومن اجل هذا تُرفض شهادات الزور، كما يجري تحليف الشهود مجهولي الحال بالقرآن او غيره كنوع من الاحتراز النسبي من الكذب الذي يغير اتجاه الكشف عن الحقيقة في المحاكم.
ومن الوسائل التي يلجأ اليها محامو الدفاع البحث عن دليل على تورط الشاهد بالكذب لكي تسقط اقواله من الاعتبار امام المحكمة.
تمدّنا المعلومات عن الفرقة الشيرازية وتاريخها بحقائق عن مصداقية الشهادات والاّدعاءات التي ظهرت من كبار شخصياتها كمؤسس الفرقة وأفراد اسرته الملتزمين بنفس منهجه الديني والتنظيمي/ الاجتماعي.
وبمراجعة فاحصة لأدبيات هذه الفرقة الدينية ومحتويات مواقعها الالكترونية وخطابات منابرها الثقافية يظهر بجلاء ان هذه الفرقة إدّعت عدة امور كبيرة وخطيرة تدور كلها حول محور ترسيخ مواقعها كفرقة ناشئة تسعى لاحتلال موقع متميز في الواقع الديني والاجتماعي، وترسيخ زعمائها كشخصيات استثنائية لا نظير لها في الاوساط الدينية في الماضي والحاضر.
تتميز ادعاءات هذه الفرقة بميزتين رئيسيتين:-
1- المبالغة التي تخرج عن حدود المعقول كادعاء مؤسس الفرقة (السيد محمد الشيرازي) تاليف 1000 كتاب، وبلوغه درجة الاجتهاد في عمر العشرين، أو قدرته العجيبة على تعلم الطب وتاليف كتابٍ فيه (مبادئ الطب) بعد عدة لقاءات مع اطباء.
2- عدم وجود ادلة ووثائق تدعم ادعاءاتها المتنوعة. فهي تدّعي وجود عشرات الشهادات باجتهاد رجالها، لكنها تسطر اسماء الذين شهدوا باجتهاد رجالها دون ان تضع شهاداتهم الخطية، ودون ان تدعمها بتواقيع واختام الشهود المزعومين، وتدّعي انجازات دينية وفكرية حققتها دون ان يلحظ أحد تلك الانجازات التي تدّعيها.
هاتان الخاصيتان تجعلان شهادات الفرقة الشيرازية موضع شك. غير أن ذلك لا يستدعي – بطبيعة الحال- رفض تلك الشهادات، لكنه يجعلنا نتحفظ كثيراً عندما تتفرد تلك الفرقة بشهادات لا يشاركها فيها احد.
ولأن ادعاء التعذيب هنا لا يتوفر فيه شاهد من خارج الفرقة الشيرازية، ولأن هذه الفرقة لم تطلب من اي فريق طبي اجراء الفحص على الجثمان قبل الدفن في العراق حيث لا سلطة لايران يمكن ان تخشاها (مع قدرتها المالية الهائلة على ذلك)، ولان تشخيص التعذيب كسبب للوفاة (على فرض وقوع التعذيب) لم يصدر من طبيب، ولأن المنظمات الدولية المهتمة بالتعذيب وحقوق الانسان لم تكترث لادعاء التعذيب هذا، بالرغم من تطلّع تلك المنظمات للحصول على اي دليل ضد ايران في هذا الخصوص…فقد وجب توخي الحذر في قبول شهادة اسرة المتوفى او انصار الفرقة بوقوع التعذيب، فضلاً عن كونه سبباً للوفاة.
لكل هذه الاسباب وجب التركيز على الادلة المتيسرة التي قدمتها الفرقة على وقوع التعذيب.
وحيث ان الفرقة المذكورة لم تقدم سوى الصور المرفقة بهذا التقرير، لذلك وجب التدقيق فيها لإعطاء الرأي العلمي.
تحليل الصور في ضوء الطب العدلي:
تقتصر الصور على الوجه دون سائر البدن، مما يعني ضمناً ان سائر انحاء الجسم لا تحتوي على علامات دالة على التعذيب.
هناك صورتان للوجه:-
1- صورة تظهر فيها عصابة حمراء تغطي الجبهة (لنسمّها الصورة رقم 1)، وفيها بقع حمر أعتبرتها الفرقة علامات تعذيب.
2- صورة بدون عصابة حمراء (لنسمّها الصورة رقم 2)، وهي تخلو تماماً من تلك البقع الحمر لكنها تحتوي على احمرار خفيف في الصدغ الأيمن والخد الأيمن.
سوف يتركز حديثنا على البقع الحمر الفاقعة على الانف وتحت العين اليسرى.وهي التي يفترض ان تكون بقعاً دموية ناشئة من التعذيب.
هنا يجب ان نتساءل:
1- من أين جاء هذا الدم القاني الذي لطخ الأنف واسفل العين اليسرى؟ إن كان مصدر الدم جرحاً في الوجه، فإن الصورة الثانية لا تحمل علامة جرح. وان لم يكن مصدره جرحاً في الوجه، فلماذا لم تنشر صورة تكشف عن مصدره؟ وكيف تم انتقال هذا الدم من مصدره في مكان آخر من الجسم الى الوجه؟
2- هل هذا الدم على الوجه موجود على الجلد؟ ام تحت الجلد؟ ان كان تحت الجلد (وهو ما يحدث في التعرض للضرب في التعذيب)، فلا يكون لونه بهذا الشكل القاني، بل يكون مائلاً للزرقة. وإن كان على الجلد، فكيف فات الجهة التي عذبته مسحه قبل تسليم الجثة الى ذويه؟
3- أي الصورتين اسبق من الاخرى تاريخيا؟ اذا قلنا ان الصورة رقم 1 هي الاخيرة (لاحتوائها على العصابة الحمراء التي تسبق الدفن، ولوجود القطن ايضاً) فسنواجه مشكلة تفسير خلو الصورة الاسبق( رقم 2 ) من تلك البقع الدموية. وبتعبير آخر: اذا كانت هذه البقع الدموية من آثار التعذيب وقد جرى غسلها وتطهير موضعها قبل الدفن، فكان المفروض ان تظهر هذه البقع في الصورة رقم 2 (التي هي اسبق)،لا في الصورة رقم 1 التي التقطت قبل الدفن مباشرةً، وكان المفروض ان تكون الصورة رقم 1 خالية من البقع الدموية لانها التقطت بعد تجهيزه للدفن وتعصيبه بالعصابة الحمراء.
4- اذا تجاوزنا مسالة لون الدم ومصدره، فاننا سنواجه مشكلة اخرى في اعتبار هذه البقع من آثار التعذيب. ان التدقيق في شكل البقع الدموية يدل على انها مصطنعة وليست حقيقية، لأنَّ آثار الضرب تكتسب شكل الاداة التي استعملت، فان كانت الاداة يد
السجّان، او عصا، او سوطاً اوقضيبا معدنيا او مطاطيا…الخ فانه يترك ما يدل على شكله، لكن هذه البقع لا تدل على اي شكل. عدا الشكل هناك مشكلة المساحة، فهذه البقع صغيرة لا علاقة لها بأي اداة ضرب يمكن ان تكون قد استعملت. اضافة الى ذلك فإن هذه البقع ذات حواف واضحة وحدود متميزة تماماً عن المنطقة المحيطة بها. وهو امر لا يحصل عند التعذيب بالضرب، ولا بالسقوط او الرمي من مكان مرتفع.
لهذه الاسباب لا يمكن ان تكون العلامات الموجودة في الصور المنشورة دليلاً على وقوع التعذيب، والارجح انها صور مزورة بطريقة بدائية قامت بها الفرقة لاغراض سياسية او دعائية دينية.
ولهذا السبب لم تصدر منظمة العفو الدولية وباقي منظمات حقوق الانسان اي بيان بشأن هذه الحادثة، لانها لا تغامر بسمعتها في قضية باطلة علمياً وخاسرة اخلاقياً.
ولهذا السبب ايضا عجزت الفرقة الشيرازية عن العثور على طبيب واحد مستعد للتضحية بسمعته المهنية للادلاء بشهادة زور حول تعرض محمد رضا الشيرازي للتعذيب.
وبقيت الفرقة الشيرازية وحدها تدعي ذلك غير مبالية – كعادتها- بما يسببه هذا الادعاء على سمعتها بعد ان اعتادت على على هذه الحالة من اللامبالاة بالسمعة.
***
قال تعالى:
[وجاؤا على قميصه بدمٍ كذب، قال بل سوّت لكم انفسكم امراً فصبرٌ جميل والله المستعن على ما تصفون]
صدق الله العظيم.

أحدث المقالات

أحدث المقالات