قبل الخوض والدخول في حيثيات وملابسات الموضوع , وقبل التحدث عن شخصية سيدة عراقية أثارت شخصيتها المجهولة والمبهمة الكثير من اللغط والجدل والمناكفات في الوسط الإعلامي , لما تنشره من مواضيع وما تختاره من عناوين تشد وتجذب القراء بالرغم من أنها أي المواضيع … في أغلب الأحيان أمور عادية وطبيعية وعامة ومتداولة بين الناس , حتى أن البعض بمن فيهم كاتب هذه الأسطر , ذهبوا إلى أبعد من ذلك , بأن من يكتب هو سيد وليس سيدة ؟!, لربما اختار هذا الأسم للتمويه ليس إلا , كي لا ينكشف أمره ويفتضح سره !, وقد تحدى الكثير من الكتاب والقراء الأخت أو الأخ ” هايدة العامري ” أن يخرج في لقاء متلفز … صوت وصورة على أحدى القنوات الفضائية , وخصوا بالذكر قناة البغدادية وبرنامج إستوديو التاسعة ؟, لكن هذا الطلب لم يلقي آذان صاغية , و لم .. ولن يتم على ما يبدو أبداً , مما يعزز النظرية التي ذهبنا إليها , وذهب إليها الكثير من الكتاب والقراء والمتابعين .
وللأمانة … كناشط وكمتابع للشأن الوطني العراقي خاصة , ولمجريات الأحداث الإقليمية والدولية , نادراً ما أتطرق لأشخاص بعينهم من أجل الإساءة , أو لغرض التسقيط أبداً , لكننا كنا ومازلنا وسنبقى نحارب ونطارد الخونة والجواسيس والعملاء وسراق المال العام حتى قبل الاحتلال ببضع سنوات .
حقيقة الأمر كنت أنوي أن أتوجه بسؤال بريء جداً عبر موقع ” كتابات ” خاصةً بعد وفاة السيد أحمد عبد الهادي الجلبي , الذي وافاته المنية .. بغض التظر عن الأسباب والمسببات بتأريخ 3 نوفمبر 2015 أي قبل 47 يوم من هذا التاريخ !؟, متسائلاً ومتعجباً لماذا لم تتحفنا السيدة هايدة بمقال ومعلومات جديدة , أوحتى ولو على شكل تعليق عابر عن سبب ومسببات وملابسات الوفاة ؟, أو مواساة !؟ , وهي الخبيرة بقضايا وملفات الفساد والإفساد !؟, وكونها أي السيدة هايدة لطالما كتبت عن ملفات وفساد وإفساد وسرقات السيد أحمد الجلبي ورهطه حتى قبل وصوله لسدة الحكم عام 2003 !؟.
آخر مقالة للسيد أو السيدة هايدة كان بتأريخ 27 تشرين الأول 2015 على موقع كتابات , تحت عنوان (( شيعة وسنة السلطة باي , والعراق سينهض من جديد )) , أي قبل 53 يوم بالتمام والكمال من هذا التاريخ , وقبل أسبوع من وفاة أحمد الجلبي !؟.
لكن الغريب والعجيب والمستهجن في الأمر أيضاً , والذي دعانا للتطرق وتناول هذا الموضوع بعد كل هذه الأيام والأسابيع , هو أن أحد المواقع المزورة والمنتحلة لصفة الوطنية !, نشرت خبر مفاده : (( تعرض الكاتبة الكبيرة هايدة العامري لعملية إغتيال في العاصمة بغداد )) !؟؟؟. قبل ثلاثة أيام .
إذن هنالك غموض كبير جداً يلف شخصية السيدة ” هايدة العامري ” التي أصبحت ليس فقط مثيرة للجدل , بل ماهو سر وتوقيت اختفاءها عن الساحة الإعلامية وتوقفها عن الكتابة قبل وفاة أحمد الجلبيي بأيام قليلة , وبعدها بفترة طويلة , ومن يقف وراء هذه التسريبات الآن يا ترى … أي حول تعرضها للإغتيال المزعوم !؟؟؟, وهل ناشر هذا الخبر ومنتحل الصفة الوطنية والسارق … هو من كان يكتب وينشر بهذا الإسم المستعار ؟, أم هنالك طبخة ما وطعم بلعه القراء , وبلعته بعض المواقع , وكذلك فضائية وقناة البغدادية التي تدعي أنها تعلم وتعرف وتتابع كل شاردة وواردة …. !؟؟؟.
أترك الجواب للراسخين في علم وتفكيك رموز وطلاسم منتحلي الصفات , والمزورين وأصحاب الزوايا المظلمة الذين يكتبون وينشرون ويلفقون بأسماء وهمية ومستعارة , ويخافون من كشف وجوههم أمام الناس … وكأنها عورة أجلكم الله .