بعدما كانت الفلسفة تحتضن حقولها المعرفية أو تخوض في عمق حيثياتها،
وبعدما تمردت جل حقولها المعرفية واعتزلت عنها،بعد ان ابتكرت آلياتها المنهجية الخاصة بها ،
فمثلاً علم الاجتماع لم يعد فرعا من الفلسفة، بل حدد لنفسه حقلا معرفيا خاص به و أدوات اشتغال تخص منهجه،
وعلم النفس أيضا قدم استقالته وأخد طريقه وحدد آلياته ومرتكزا ته،
وعلم الفلك والأنثروبولوجيا أيضا والإثنولوجيا، واللسانيات..ووو.
هل يمكن هنا أن نتحدث عن موت الفلسفة ..او كما يحلو للبعض ان يقول محاصرتها وخنقها ؟
قد يعترض البعض على ما ورد بحكم أن الفلسفة على ألاقل لازالت تبدع في المباحث الأخلاقيه والقيم،والميتافيزيقا،
وفي هذا صدد،أتساءل هل يمكن القول أن هذه المباحث حكرا فقط على الفلسفة؟
.
إذا تأملنا المحاور الكبرى التي تمس الإنسان في جوهره:
الإيمان، العمل، السعادة، الوجود، الحياة، ،الجمال، العنف الموت…، فهي مواقع متاحة لكل فرد، وليس شرطا أن يكون المرء فيلسوفا حتى يتحدث عنها،
المتتبع يعرف أن الفلسفة خرجت إلى الوجود من رحم العلم والمعرفة ومن رحم عملية التفكير عامة،رغم هذا كله لا يمكننا أن نجعلها أم العلوم، فما هو متعارف عليه أن كل العلوم ترتكز على أسس نظرية تفرض نوعية المنهج الإجرائي،ولا يستطيع أي علم أن يطور نفسه إلا برسم بنيانه وتطوير نظرياته الخاصة من حدود العلم نفسه وموضوعاته وبالتالي لايمكن لأي علم أن يشتغل بآليات علم آخر
فالمنهج وآلياته المستعملة في علم الكوسمولوجيا ((المقصود به علم الكون . هو العلم الذي يدرس أصل ونشأة وتاريخ ومحتويات وتطور الكون )) لا يمكن أن نسقطها على علم الاجتماع،ففرق شاسع في الحقل المعرفي قبل ما نتحدث عن الأدوات،وإذا تحدثنا عن منهج وموضوع الفلسفة،فسنجدها أنها تفتقد للموضوع وللمنهج، فالفلسفة لطا لمت استمدت كينونتها وأنفاسها من نفس العلوم التي كانت تستحوذ وتهيمن عليها. سابقا قبل الانفصال والاستقلاليه…
ونهاية لما سبق التطرق اليه هل يمكن القول أن التأمل وهو نهج يضل ضرورياً لاي مفكر،،فقد يكون سبب في الافتراضات ، و قد ينتج عند تجربته شيئا لم يفكر به قط غيره ، فيبدأ يفكر به فلسفيا ، ثم يعود إلى العلم فيتأكد إلى أن يتطابقا معا ، فتتحول التجربه إلى حقيقة علمية عقلية
ختاما
لماذا……اصبحت عبارة (انت هواي تتفلسف) تثير وتستفز الكثير …رغم انها منقبه …وليس مثلبه
عدم التعرض للفيروسات www.avast.com