23 ديسمبر، 2024 10:46 ص

سؤال محير سيداتي سادتي اليس كذلك لكنه واقعية او ضرورة ملحة علينا ان نسبر اغوارها ونفتش عنها بل علينا ان نجد كل الطاقات الكامنة عند اي دالة توصلنا لكيفية الاجابة عن مستقبلنا اسوة لشعوب الله العامرة باشياء تارة تكون ايجابية انسانية غالبة على اشياء سلبية نراها نحن ربما سلبية وفق ضيق افقنا وعجزنا نحو الارتقاء للسلم الذي صعدوا عليه بحجج مقيدة الفكر وضعف فهمنا لحريتنا او جمود عقلنا بثلج جمده وجعل ذوبانه استحالة كبيره وما نظن اننا ندرك كل شئ او اننا ورثة الانسانية والحضارة ورثة الانبياء والاوصياء على ارض الله هو خطاب فج لا يرتقي لبقايا رماد سيكارة على ضوء واقع نعيشة يوميا وربما يقول احد هذا راي قاس وانا اقول لن نتحرر اذا لم نفهم القساوة لاننا فرطنا بنعم لم يهبها الرب لغيرنا وواقعنا المزري دليل صدق على ذلك اما القياس على الوعي والنضج فهو العامل الكامن وراء نجاح اي شعب اضافة لوجود منظومة عليا من القيم والاخلاق والقوانين التي ترسم الخطى للنهضة والتطور فهل لدينا مثل هذه المراسيم بدءا من الطفولة الى الشباب الى المراة فالقيود تبدأ من بواكير الطفولة وكذلك طرق تربيتنا البدائية في التعليم وطرق الكبت والخوف والخرافة وعملية زرع مفاهيم ساذجة كلها فوبيا ورعب واوامر ونهي ووعود كاذبة بل تدخل اقوال الحرام والحلال بشكل يشل حركته وهذا النمو ينتقل الى مرحله الشباب والتي تستقبل مفاهيم التخلف بشكل جاهز وهنا الطامة الكبرى التي لا يمكن تغييرها وفق وراثة انتقال اسس بناء التخلف ضمن منظومة عامة جبلت على اتقان مفاهيم غير واعية لوجودها بل قيدت نفسها بقيود اكبر من القيود الحديدية اذ الاخيرة ممكن ان تكسر لكن نمو الافكار وتواصل وجودها لا يمكن فك شفراته بين ليلة او ضحاها والاكبر من ذلك نرى ان غالبية من السذج والاغبياء يسوقون لبضاعة التخلف تحت اغطية متعددة الاتجاهات وجدت في بقاء حالتنا البائسة تجارة لن تبور فقيد تحرر الشباب والمراة ومرافق الوعي كالتعليم والحريات والادب والفن ومنتديات الفكر كلها تتقاطع مع تجارة هولاء السماسرة لان اي حركة وعي ورفض تحمل في طياتها رد لخزعبلاتهم ونتانة ما يحملوه من موروث سئ وهذا الرفض يسمونه خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها باي حال من الاحوال لا نها تفتك ببمملكة وجودهم الاسطوري ولكن ما العمل هل تترك الامور على هذه الشاكله في ظل ضياعنا وضياع الوطن تحت سطوة فجاجة وتخلف هولاء انها ثورة العقل والفكر وصراع البقاء حيث لا بد من كسر هذه القيود والحل هو صياغة مبدا الرفض والوقوف ضده ولنا امثلة تاريخية استطاعت فك اسرها وانتقلت لمراحل تحررها وشيدت لها صروح يشار لها بالبنان وتعيش الان على ماساتنا وتضحك علينا ملئ اشداقها ونحن نعيش على امل فردوس هو حلم من احلام الساذجين.