24 ديسمبر، 2024 8:24 م

هل للمكان فلسفة ؟؟؟

هل للمكان فلسفة ؟؟؟

عندما تجوب بعيون الفكر وتجوب التجارب التي مرت بالقديسين والصلحاء والأولياء تجد أن هناك شيئا يبعد عن نفسه العبثية والأعتباط ، بل تكرار أنتقاء الأماكن التي ولدت فيها مثل تلك الشخصيات العظيمة والتي لها بعد ذلك الشأن العظيم بدأ الألتفات أليها من ذلك المكان الذي تشرف به وبقدومه !!!

بل وتجد بعض الحوادث فيها أشارات خطرة وقوية المعنى وعميقة الأهداف !
مثلا ،،،
الحادثة الشهيرة والتي لم ينكرها أحد من الفريقين ألا عنادا وبغضا ووهابية !!!
وهي ولادة الأمام علي عليه السلام في بطن مكة وبيت الله تعالى ، ومعلوم ما تضفيه وتشير له تلك الولادة الفريدة والوحيدة والتي خصت أمير المؤمنين عليه السلام دون غيره !
فهي قالت بلسان حال كل قدر وعظمة ومنزلة علي أبن أبي طالب عليه السلام ، وما رافقها من أمور سدت الباب على منكريها من الدهات في ضياع حقوق أهل البيت عليهم السلام كما كل ناكري فضائلهم وهي على النحو التالي  :

• أم علي عليه السلام فاطمة بنت أسد عليها السلام لم تكن تحمل مفاتيح الكعبة ، ولا هي من تلك الرؤوس التي تحمل تخويل لفتح باب الكعبة لا  من قريب ولا من بعيد !!!

• اللجوء الى شق الجدار دون فتح الباب ، وفتح الباب أيضا فيه كرامة لأنها لا تحمل المفتاح ، خاصة وأن الحادثة تكررت مع نبي الله يوسف عليه السلام ، يوم أقفلت عليه زوجة العزيز الباب وقد فتح بأذن الله تعالى  !!!
ولكن !!!
لم يحدث هذا وحدث شق الجدار وقد يكون فيه أشارة أبلغ ، وومضة أن القوم لو  فتح لها الباب سيقوم الماكرون بتضيع هذه الميزة ، والتشويش قضية فتح الباب ليعتبروه أمر طبيعي !!!
وحادثة الجدار خلود في رفع المولود في سماء الكرامة والعظمة وتميزه عن حوادث مشابهه وأن كره الكافرون !!!

أذن تضاف أشارة المكان وهي أولى أشارات السماء عبر المكان الذي كان قبلة المسلمين ليتناقل الحدث بفضائيات من سيرد تاجرا أو زائرا لمكة !!!

مثال ثاني ،،،
مريم سلام الله عليها يوم أرادت وضع نبي الله عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام.
والحادثة المشهورة أيضا يوم جاءها المخاض قال الله  ( فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا ) !
بعد أن كانت تتعبد في المحراب طلب منها الذهاب لذلك المكان وتلك القصة الرائعة  تحمل عميق معاني الحياء والعفة والألتزام والخوف من المجتمع الغير ناضج وومضات كثيرة !!!

ومنه ممكن نتفرع بالبحث طولا وعرضا ونقول لماذا مكان الحسين عليه السلام بكربلاء ، ولماذا الأمام الرضا عليه السلام بمشهد ، ولماذا العسكريين بسامراء ولماذا ولماذا ؟؟؟

وهل هذا ينجر علينا مثلا وعلى ولادتنا وأولادنا ، وجوارنا مثلا بالنزول في بيوت السكن ، فهل يتساوى القرب مع الحسين عليه السلام وسائر الأولياء والصالحين ، كما المكان الذي لا يعني شيئا أو قد يكون مكانا مشهورا بالمجون والذنوب كما بعض بلاد الغرب أم القضية عابرة ولا فلسفة يرتجى منها ؟؟؟ !!!