19 ديسمبر، 2024 7:20 م

هل للعمامة أن تسرق؟ أم خُلطَ الحابل بالنابل؟

هل للعمامة أن تسرق؟ أم خُلطَ الحابل بالنابل؟

الحابل: هم الجنود الذين كانت مهمتهم إمساك حبال الخيل والجِمال، أما النابل فهم الجنود رماة السهام والنبال، كما يُقال أن الحابل هم الذين
يصيدون بالحبال، والنابل: هم يصيدون بالنبال.

عند اشتداد وطيس المعركة والتحام الجيوش وتصاعد الغبار، فلا يعرف من يمسك الخيل ومن يرمي بالسهام، ومن هنا أصبح القول شائعًا “اختلط الحابل بالنابل” أي اختلفت الآراء وتضاربت ولم تعد واضحة، كما في وطني الحبيب.

عواصف تهب بين الحين والآخر، لا تسمع إلا حفيفها، لتهاجم عمائم سلمة وسلم منها الآخرون، وهي سر توازن البلاد، لو أخذ بنصائحهم التي كلت ألسنتهم من تكرارها.. لما سالت دماء ولا إهدرت الثروات…
وعمائم تخوض المعارك في سوح الوغى، دفاعا عن ارض ومقدسات وحضارات الوطن، وأخرى دخلت السياسة، لتقريب وجهات النظر وقدمت التسويات والمبادرات الوطنية، للحفاظ على مكونات ووحدة الشعب العراقي، ومنها قدمت دعم لوجستيا لأخوتهم المقاتلين، الذين لبوا نداء المرجعية بكل فخر وعز، وقلوب والهة للقاء ربهم وهم مخضبين بالدماء.
الصناعة اليهودية ومروجي الفكر الماسوني بدعم أمريكي، يحاولون ضرب الإسلاميين تحت مسميات عديدة منها التيار المدني… جرفهم الحقد والأنتقام، وخلط الأوراق ليوهموا المجتمع و يشوهوا اسم الدين ويصفونهم “بالسراق” أو {شدخل الدين بالسياسة}وغيرها من التفاهات وبالخصوص بما يتعلق بالمذهب الجعفري.
لا يملكون سوى البراعة في التسقيط السياسي والتشهير، لكي تخلو لهم الساحة السياسية، لتحقيق رغباتهم وطموحاتهم، فأين هم عندما اشتدت الضرابُ مع العصابات التكفيرية؟ وما الذي قدموه للوطن؟ ونحن اليوم في حالة استثنائية بحاجة الى عمل جزافا حقيقي للنهوض به.
لنكن منصفين أمام الله تعالى: ونجيب على هذا السؤال من أنقذ البلد بفتوى الجهادية؟ ومن التحق بخطوط الصد الامامية؟ هل من يُنظر إلكترونيا في صفحات التواصل الاجتماعي، ودس السم في العسل؟ أم من ترك عياله والتحف السماء وتوسد الرمال واتخذ من الأرض فراش.
بالتالي من يقبلها أو لم يقبلها، فإن العمامة دائما بيضة القبان ما بين المجتمع والسياسة، ولكل الديانات والطوائف، تلك صفاتها النبيلة والشجاعة أمام الظلم، فهل للعمامة أن تسرق؟ أم خُلطَ الحابل بالنابل.

أحدث المقالات

أحدث المقالات