تسارعت وسائل الإعلام قبل يومين حين أذيع خبر مقتل وزير الدفاع السوري ومعاونه آصف شوكت صهر الأسد وحسن تركماني وجرح وزير الداخلية الشعار إذ تم توجيه أصابع الاتهام إلى الجيش الحر والجيش الحر رأى إن الروح المعنوية سترتفع بإعلان مسؤولية هذا الخبر ولكن الحقيقة تختلف تماما فلا الجيش الحر له يد لا من قريب ولا من بعيد وليس باستطاعة الجيش الحر الوصول إلى المقر الذي كان مخصصا لاجتماع القيادة العسكرية السورية ، القصة وما فيها هو وصول معلومات من الجانب الايراني لبشار الأسد تتهم فيها القيادة العسكرية السورية بالاتفاق سرا مع الجانب الأميركي للخلاص من بشار ثم استلام دفة الحكم بإنقلاب عسكري يطيح بالأسد وحزب البعث السوري مما حدا بالقيادة الإيرانية مساعدة لبشار في تفخيخ المكان بعد أن تيقن الأسد أن هناك اجتماع سابق قبل هذا الاجتماع حصل بين آصف وداود راجحة وحسن تركماني ووزير الداخلية الشعار دون معرفة مسبقة للأسد وهذا ما يؤيد فكرة المؤامرة التي استند عليها الجانب الإيراني والجانب السوري وحصل الذي حصل ، ولكن لا أحد ينكر مقدار الخلاف بين بشار الأسد وآصف وكيف وصل آصف بمساعدة الأب حافظ الأسد إلى هذا المكان وكيف كان أبن حافظ الاسد الراحل باسل يكن العداء والكراهية لاصف ولن يوافق على زواج شقيقته بشرى الأسد من آصف ولولا وفاة باسل بحادث مؤسف عام 2004 لما تزوج آصف من بشرى الأسد بعد عام من الحادث ، إذن هنالك مشاكل في العائلة بخصوص دخول آصف وزواجه من بشرى الأسد التي عشقت آصف عندما كان مرافقا لها وهي البنت المدلله لوالدها وصاحبة سلطة وقوة بمساندة والدها حافظ وزوجته وإن أول الرافضين لهذا الزواج اشقائها الثلاثة باسل وماهر وبشار ، هذا السبب زاد من عدم ثقة بشار الأسد بصهره الذي دخل للعائلة من خلال اعجاب الرئيس حافظ الأسد وبكره أبناء الرئيس الثلاثة من آصف الذي يتميز بنوع من الغرور والعنجهية والعصبية ، وزير الدفاع ومعه آصف شوكت ووزير الداخلية كانوا من الممتعضين من سياسة الأسد في آخر الأيام بسبب نقاش دار بينهم حول كيفية تنحي الأسد عن السلطة وترك السلطة لوزير الدفاع بمساعدة آصف ووزير الداخلية علما أن وزير الدفاع راجحة من الشخصيات المعتدلة التي عرفها الشعب السوري ويحظى بنوع من المقبولية عند أغلب أبناء الشعب السوري مما جعل الأسد يشك بأقرب المقربين ويرسل بطلب شقيقة ماهر لاستبيان الرأي حول امكانية تخطيط هؤلاء ضده بطريقة الإنقلاب العسكري مما دفع بماهر من زيادة هذه الشكوك في قلب الأسد وتأكيده إلى أن آصف ينتظر الفرصة المتاحة ليس الآن بل منذ زمن ,
فكرة تفخيخ المكان ليست إلا خطة تقدمت بها أجهزة المخابرات الإيرانية لبشار الأسد حتى يضمن الخلاص من الضباط المشكوك بهم بطريقة لا تجلب الشك وفعلا تم الايعاز لعناصر قريبة من الأسد بزرع المكان بعبوة كبيرة أسقطت البناية الصغيرة المكونة من طابقين وغرفتين لتكون المسرحية تخرج للإعلام بطريقة الرجل الانتحاري القريب من دائرة الأسد ، وما حصل كان صدمة ليس للشارع السوري بل للثوار قبل غيرهم لانهم لا يستطيعوا الوصول لهذا المكان حتى ولو بالحلم فكيف يصل أحد المقربين منهم ويدخل بحزام ناسف ويقترب من الضباط ويفجر نفسه ، هناك نقطة مهمة وهي أن أحد المقتولين كان متفحما ولكن لحد الآن لم نعرف هويته ولو كان هو الانتحاري لما تفحم بل تناثرت اشلائه ولكن الإعلام الحكومي لم يذكر لنا من هو الذي تفحم خلال هذا التفجير وهل كان هذا المتفحم هو عمر سليمان المصري وما دخل عمر سليمان بالقيادة السورية وهل مسرحية وفاة عمر سليمان مدير المخابرات المصرية ومعاون حسني مبارك في أميركا بطريقة غريبة لها دخل في هذا التفجير ، هذا ما ستكشفه لنا الأيام والأشهر .