21 مايو، 2024 1:14 ص
Search
Close this search box.

هل لزيارة العبادي علاقة باتهام FSBالروسي للأكراد بتمويل داعش ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

الى الان نسمع من هنا وهناك ان الكثير من الاحزاب والكتل والأشخاص لهم يد طولى في التعاون مع منظمة داعش الارهابية وبين الحين والآخر يعلن بعض المتتبعين والمحللين اسماء وأشخاص مثيرة للجدل وهي تلعب هذا الدور المشبوه في التعاون ومد يد العون مع تلك العصابة المارقة على الدين والدنيا ..
احيانا لا يمكن ان تصدق وأنت تسمع اسم لشخص أو سياسي عراقي مرموق ويلعب دور مهم في العملية السياسية العراقية وهو يلعب هذا الدور ولكن لابد لك ان تزيح تلك الفكرة عن افكارك لأنها اخت للخيال وغير مصدقة من قبل السياسيين والأشخاص العاديين في العراق والمنطقة… ربما تعلن بعض الدول العربية التي لا تريد للعملية السياسية العراقية النجاح والخروج من هذا المستنقع وتحب ان ترى العراق دولة هزيلة مفككة لا يعلوا كعبها ثانية لتمارس دورها المعهود كما كانت سابقا بين دول العالم من هذه الدول دول عربية جارة وبعيدة وأخرى دول اجنبية جارة مثل هذه التوجهات
مقبولة نوعما خاصة اذا كانت تأتي من اعترافات بعض القادة في داعش المقبوض عليهم على ايدي القوات العراقية وهو يذكر قطر او السعودية او تركيا او اشخاص من مكون عراقي بعينه لهم اتصالات ولهم اهداف في هذا العمل بدافع من تلك الدول ولعلهم هم الوسطاء في كل ما يجري لكنهم في الوقت عينه شركاء في العملية السياسية العراقية ويتقاضون رواتب ضخمة من الخزينة العامة للدولة العراقية ويتمتعون بامتيازات غير قليلة ومنها الحصانة الدبلوماسية والحصانة ضد التوقيف وإلقاء القبض ..
بالأمس خرجت علينا المخابرات الروسية FSBوهي ادارة مكافحة الارهاب في KGB وبتقارير ووثائق مهمة تتهم بعض الاطراف في العملية السياسية العراقية وشركاء في العملية يلعبون دورا مهما ومخربا في العراق وهم يمدون تلك الطغمة القتلة بالاموال والعتاد وهم شركاء ووسطاء في كل هذا الذي يجري في العراق ,, ركزت تلك الوثائق على الدور التي تلعبه المنطقة الكردية في هذا الاتجاه وهي اللاعب الاول كما تصفه تلك الوثائق اصبح وسيطا في استلام الاموال القادمة من الخارج والتي تودع في احد البنوك التابعة لأحد الاشخاص المهمين ولعائلة ايضا مهمة تتبوأ مناصب العلية
السياسية في شمال العراق تبعث تلك الاموال الى هذا البنك الوسيط الذي يأخذ لقاء هذا العمل اجرا كوسيط مثله مثل اي بنك يتعامل بالكومشن ويرسل تلك الاموال الى قادة داعش لتوزع حسب ما يريدوه هم ..اما الاموال التي تأتي من الممولين العرب فهي تمر على بعض الدول الاقليمية المجاورة للعراق وبالتحديد تركيا وتركيا ايضا بدورها ترسل تلك الاموال الى ذالك البنك في شمال العراق لتحول ثانية لقاء عمولات وأجور مصرفية تفوق ما تتعامل بها بعض البنوك الاخرى التي تلعب دور الوساطة في تحويل الاموال الى الاشخاص والشركات في العالم والمنطقة ..
التمويل الاخر الذي تزود به تلك العصابة بالسيارات والعتاد فهي تقع على عاتق تركيا كما تصفها الوثائق فهي تشتري السيارات نوع البيكب اليابانية الصنع وتزودها بالمدافع الرشاشة وبعض النواظير االليلية والاجهزة الخاصة بالمعركة عن طريق تركيا وايضا اموال هذه العجلات هي الاخرى تأتي بتمويل عربي وخارجي وترسل الاموال عن طريق البنك الكردي مرة اخرى ..
طبعا هذه الوثائق والحجج المدعومة وبالصور كما يقولون مسئولة عنها تلك المؤسسة الروسية العريقة في هذا المجال والتي تعتبر اليوم من اقوى وأعرق المخابرات في العالم ولها اذرع اخطبوطية في كل العالم حتى في امريكا والاحداث هذه التي تعلنها لأول مرة المخابرات الروسية فيها رسائل جدا مهمة لأطراف النزاع وخاصة الحكومة العراقية التي هي اليوم من اضعف الحكومات في المنطقة بل وأكثرها هزالة وضعف ولا تستطيع حتى ان تدافع عن حماية نفسها وليس لها سلطة على شركائها السياسيين اللذين يجلسون معها على نفس الطاولة لحكم العراق وايضا رسالة لشعوب المنطقة
وخاصة الشعب العراقي الذي هو ايضا يسير في دروب مظلمة لا يعرف كيف يساند حكومته التي انتخبها ولذي أتى بها الى دفة الحكم ولا يفكر الا بأمور لا تبني دولته المستقبلية لأبنائه .
الكثير من الحقائق تكشفها المخابرات بعد مرور وقت يقدر بربع قرن لكن المخابرات الروسية بين فترة وأخرى تخرج بوثائقها على الملأ علها تريد ان تفضح الادوار المشبوهة لبعض الدول التي هي في صراع دائم معها صراع المصالح ولعب ادوار البطولة حفاظا على استراتيجيتها التي كانت سابقا تتسيد وتفوق الوجود الامريكي في اوربا الشرقية والشرق الاوسط بعد ان تفككت القبضة الحديدية للمملكة المتحدة وأمريكا في بعض الدول مثل ايران لتعود روسيا هذه المرة وهي تحاول ان تثبت وجودها في المنطقة ثانية بمخابراتها ووثائقها الفاضحة وغير آبهة بالنقد واللوم ..
لو فرضنا ان تلك الوثائق المعلنة من قبل المخابرات الروسية صحيحا او حتى خطأ فأن الكرة الآن في ملعب الحكومة العراقية التي تمتلك العشرات من الاسماء والمؤسسات البوليسية الامنية والمخابراتية والامن الوطني وموزعة حسب المناطق الوسطى والجنوبية والشمالية عليها الآن ان تتحرك تلك الحكومة وترسل مبعوثيها الى روسيا للتأكد من هذه الادعائات ومعرفة الحقائق لمواجهة شركائها السياسيين في العملية الذين افرغوا الخزينة العراقية من مواردها وبنوا قصورهم وفنادقهم وبنوكهم تعمل وسيطة وتمول اعداء العراق وابناء العراق الذين يوميا يموتون منهم
العشرات على ايدي عصابات داعش الارهابية ودون وازع من ضمير ولهم من النواب والوزراء حكاما على هذا البلد الذي يعيش اليوم بقدرة قادر وبنوايا الرجل الطيب الذي يترك كل شيء الى الله والمجهول دون ان يعمل على التصدي لتلك المؤامرات التي تحاك له يوميا ومن على ارضه ومن بين يديه يفقد ابناءه .
لا اعتقد ان الحكومة العراقية تخسر شيئا او تخشى ان تخسر شيئا فهي حكومة قد خسرت كل شيء واي ثورة في التعامل بقوة وحزم ضد العابثين بأمنها الوطني سواء من الداخل او الخارج لا يجعلها تخسر ما تخشاه وهناك لكثير من الوسائل واضعف تلك الوسائل هو التعامل بالمثل او اذا كان هذا الامر هو ايضا غير ممكن العمل به ممكن الرجوع الى الشعب العراقي وتطلب منه المساندة والوقوف بوجه هؤلاء وطردهم وايقاف المكاسب عنهم والا من غير الممكن ان يتعامل شريك بقتل الشعب وهو يتمتع بكل خيرات هذا الوطن ..
الرابط
https://www.facebook.com/100005796847554/videos/393239177545974/?fref=nf

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب