23 ديسمبر، 2024 11:41 ص

هل لبني الانسان .. معيار   iso  ؟!

هل لبني الانسان .. معيار   iso  ؟!

عندما تشتري قلما – و إن كان بنوعية راقية جدا –  وتكتشف  أنه فارغ من الحبر .. سوف ترميه فورا .. لانه فاقد لوظيفته  , التي صنع من اجلها .. وكل شيء يكتسب اهميته ومرتهن بدوره الوظائفي  .. والسؤال المطروح هنا : هل سوف نرمي  بمن  وجوده  اصبح ضارا .. ممن انتخبوا في المرات السابقة في مجلس النواب وفي الحكومة  ؟؟!

وفي القرآن المجيد .. حين يكون الخطاب  للنبي (ص) : ” لتنذر من كان حيا ” .. وواضح ما توحي به كلمة حيا .. بأن هناك بيننا نوعين من الناس : نوع احياء .. ونوع آخر موتى  – وان كانوا هم احياء  فيزيولوجيا  –  ولهذا كان خطاب الانذار والدعوة للاحياء منهم  .. اما الموتى الاحياء .. هم الفاقدون لبعدهم الوظائفي ( من الذين لا يرجى فيهم خيرا للناس ) .. كإنسان له وظيفته ودوره في الحياة .. حيث خلق هذا الكائن ( الانسان ) المكرّم عندالخالق العظيم من دون مخلوقاته  .. ( ولقد كرّمنا بني آدم  ) ..  كان مكرّما بالعقل وبحرية الارادة والاختيار .. لكي يمارس بعده الوظائفي في اكتشاف الكون وفي تطويره وفي ابتكار الوسائط والسبل المناسبة لادامةعجلة التنمية البشرية والمادية على وجه هذه الارض وفي  آفاق الكون .. بنعمة العقل .. حيث تتوسع  آفاق الوعي عند الانسان الذي يسعى بالعلم لتطويرذاته .. وحين نتوقف مع التاريخ في بعض محطاته .. ليس معنى ذلك ان نتجمّد فيه , او نكون اسراء له .. وإنما لكي نتلمس مثل اعلى للاقتداء به .. لتطوير ذواتنا الانسانية والارتقاء بها في سلّم الحياة الانسانية .. وكان الرسل والائئمة ( ص) هم المعيار او مايعرف بالــــــ  IOS  الانساني .. هؤلاء هم نماذج حسية  مجّسدّة  لمثل السماء لكي نضبط ذواتنا وفق مقاساتهم الشخصية وسلوكهم اليومي وحركتهم في الحياة .. فهم الاسوة الحسنة .. وهم مواصفات راقية للجودة الانسانية .. ولقد امرتنا السماء للاقتداء والاهتداء بهدي هؤلاء .. ولهذا كان على الانسان المسلم , ان يقف خمس مرات في الصلوات اليومية .. ويطلب من ربه لكي يهديه الى صراط هؤلاء القدوة .. وهم اولا : العظيم في مراتب الانسانية  محمد (ص) .. وتلميذه علي (ع) .. المتابع له والمثابر على التعلّم والاخذ من نمير علمه .. هو ربيبه القريب .. وعلى طرف نقيض .. هناك اسوة سيئة من نماذج الطغاة .. الطامعين في المناصب والمال .. من امثال الزنيم معاوية وابنه النتن يزيد وهارون اللارشيد .. صريع الغواني والخمرة ..

إن الغاية من هذه المقالة الدعوة  للمشاركة في الانتخابات القادمة وعدم  ترك حق المواطن في الانتخابات .. لكنس بعض المزابل الحالية وعدم اعادة تدويرها مرة اخرى .. على ان يتم الاختيار ليس وفق المعايير الحزبية او العرقية القيلية الضيقة او المناطقية  او المذهبية – لان هذا المعيار سوف يجعل الناخب يتغافل عن مساويء المرشح بحجة انه ابن قوميته او قبيلته او مذهبه  .. والنتيجة صعود هلافيت وامعات الى اخطر موقع في الدولة .. الا وهو قبة البرلمان .. لانه عليه .. التشريع والذي يحتاج الى الشخص الاكاديمي وليس لامي وجاهل وكذلك المراقبة التي تحتاج الى نظيف اليد والضمير والعارف اللبيب .. السلام عليكم

ضمير مستتر : من وليّ احد من المسلمين  … وفيهم من هو افضل منه  .. فقد خان الله ورسوله  ( نبوي ) .