23 ديسمبر، 2024 7:37 م

هل لبست الغيرة العراقية، ثوب الحياء؟ ام تم شطبها من قيم العراقيين؟!

هل لبست الغيرة العراقية، ثوب الحياء؟ ام تم شطبها من قيم العراقيين؟!

بسمه تعالى (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللّ.. كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ ال.. لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) .

حليمة السعدية، آمنة بنت وهب، فاطمة بنت أسد، ام هانئ بنت ابي طالب، صفية بنت عبد المطلب، اسماء سجل لهن التاريخ صحيفة خاصة، لكي يؤنس الأيام المقبلة، ويعطي للمرأة حيثياتها، ويشد من أزرها وعزمها في الوقوف الى جانب الرجل.

كنت جداً أتألم! عندما أسمع قول عمر بن العاص عن المرأة وهو يقول ” نطعمهن، ونلبسهن، نبيعهن اذ أردن ذلك” فيأتي الجواب العظيم على فم جعفر الطيار رضوانه تعالى عليه ” تنال من تلك المرأة، التي حملتك وهناً على وهن، وأطعمتك وانت ضعيف” هنا يجأش قلبي حزناً لذلك الرد العظيم!

اليوم العراق تهان نسائه أمام أنظارنا، ويسبى شرفنا مكلول اليد بين أعدائنا، ناهيك عن سوق قد أسس على بيع النساء بأسعار؛ تجد المومس أثمن سعراً؛ مع الأسف العرب يتكلمون عن غيرت العراقي، وله صولات ضد اسرائيل عندما تعرضوا لنسائنا الفلسطينيات.

 آه.. أين ذهبت تلك الغيرة، التي جعلت نسائنا تسبى أمام ناظرنا، هناك مثلا جميلا عن أهلنا ” الوجعة البغيرك؛ مثل شل بالتبن” هكذا كان يصفون الحدث الذي لا يهمك، لو كانت ابنة رئيس الوزراء، او ابنة وزير الدفاع، او أم وزير ألداخلية، ماذا يفعلون لكي يقوموا بالواجب؟! وأسترجاع الشرف، أعتقد أصبح الحكم في ألعراق قضية شخصية، لا قومية، الأرض أرضي والعراق عراقي، تلك الأبيات التي تكلمت عن الغيرة، والأصالة، والشجاعة، وكانت تتمرقص عليها الشعور في احتضان الموت لأجل ألعراق.

 اليوم نرى ألعراق يقوده من ليس لديه أصالة عراقية، ممزوجة بوفاء للعهود، وفيها القيم الخالدة، أصبحت تلك البدلات التي يرتدونها خالية من شرف المهنة، ألا لشخصنة، ورسم الشكل ألوسيم.

آفً.. آفً : على قائد يعتدى على نسائه أمام ناظره.

 آفً.. آفً على عراقياً لا تحمله شرف المهنة على سواتر الموت.

رأيت تلك ألنساء كأنهن زينب عليها السلام وهي تسبى، وتضرب بالسياط، ورأيت تلك الأمهات كأنهن ألسبايا وهن يشاركن الحوراء محنتها، وكأن ألعراق.. كأن عباس عليه السلام مجدلا على فراته من جديد. أتمنى و ياليت!! أن يكون لدينا قائد يستعيد ألنساء، ويأخذ لحقوقهنً، ويثأر لهن، وإنزال أقسى الضربات ألجوية على رؤوسهم، لكي يشفي غليل صدورنا.

تصدق يا رئيس الوزراء؟ ان صاحب العصر “عج” الان في حزناً شديد بهذا ألموقف، لأنه يتذكر قضية جدته الحوراء “عليها السلام” أتمنى الموعظة، وللتكملة الآلام وأهان، وفي أعماق الحديث فضائح، فهذا رسم سهم للغيرة العراقية فقط، بين الماضي والحاضر