23 ديسمبر، 2024 3:24 م

هل لا طريق للخلاص الا بالديمقراطية ؟ رسالة للشباب/3

هل لا طريق للخلاص الا بالديمقراطية ؟ رسالة للشباب/3

بين حزب الدعوة و داعش ضاع العراق او سيضيع بهذه الجملة اريد ان ابدأ مقالي اليوم فواقع لا يستطيع احد ان ينكره لحزب الدعوة ومن منطلق صفة انتقام ضخمته سنين الضياع والتلاطم بين احضان الفرس وتعاليمهم المبنية اصلا على كراهية العربي بصورة عامة وهذه التربية وهذا الانتقام شاهدناه كيف انفجر منذ اليوم الاول لاعلان احتلال بغداد ولا تزال شواهده بين ازدياد وبين سياق ثابت ادى في النتيجة الى مقتل وتشريد وسجن وضياع ممتلكات ملايين البشر لا يمكن والحال هذه ومن تسبب بها ومنتسبيه ان يهنىء بالعيش بعدها او ان يكون له برنامج بناء او اصلاح ذلك او ان يستطيع لان الانتقام لم يصبح سمة لفئة معينة بل استشرى ليكون عاما بسبب كثرة المتضررين وتنوعهم واختلاف ثقافاتهم وبيئتهم ثم بسبب ان منتسبي هذا الفصيل ومن مشى على شاكلتهم قد تحول بعضهم الى فئات تعيش من اجل يومها فقط لا تستطيع ولا تمتلك الارادة لرسم مستقبل ربما يحلم به كل شاب موجود في العالم وتحول الهدف لذلك بالسعي للحصول على المتعة  الوقتية في يومه هذا مهما كانت صغيرة غريبة او كبيرة خوفا من ضياع حياته غدا لذلك ايضا ظهرت حالات سادية وحقيرة لا تنم للانسانية بصلة كأن يتمتع البعض في تقطيع جثث لاشخاص ميتين لا حول و لا قوة لهم او حرق جثث على طريقة الشواء او سحلها وربطها بسيارات  فهل لمثل هذا الانحطاط الخلقي الذي وصلت اليه بعض هذه المجاميع  من رجاء فيها ؟.. لا اعتقد ,,فلا انسانية مرجوة مع مثل هذه الافعال الشنيعة الاجرامية فهي حالات ميؤس منها . تمنينا ان نرى مبادرة من حزب الدعوة للمصالحة الحقيقية لا سيما واننا وجدنا وفق شروط بسيطة رغبة من بقية الاطراف على نهية الصراع الا ان المنغمس في الطائفية وهي هدفه ومسعاه ومصدر قوته لا يمكن ان يرجى منه شيْ فلذلك فان سقوطه اصبح شيئا حتميا وانما هي مسألة وقت لا غير ان شاء الله ..
وهكذا فانتقلت خطط الانتقام والممارسات الوحشية وفق دراسة ومنهج اوجد في بعض الاحيان مبررات واسباب تديم هذه الاعمال الاجرامية : فمن المظلومية الى الانتقام للامة ! الى تجريم البعث ومطاردة اعضائه الى اعتبار كل السنة ومن في صفهم من القوى الوطنية  والشيعة الوطنيين الى بعثيين او فلول البعث الى الفتوة الاخيرة المزرية من ان كل السنة والاخرين هم دواعش يجب القضاء عليهم!!. فظهرت دواعش للسنة ودواعش للشيعة !.
قبل ظهور داعش كانت الحال رتيبة بالنسبة للمجرمين ولم يكونوا يمتلكون الحجة والسبب والمبرر لاستمرار الة القتل على جميع الاطياف فمعظم الاطراف التجأت الى خيار التظاهر السلمي و العصيان المدني في بعض الاحيان وقد اجبر الرأي العام الداخلي والخارجي على منع ميليشيا الاجرام من اعادة مشابهة لمجزرة الحويجة حتى ظهر المنقذين للخطة الفارسية الخاصة بابادة السنة وبحركات هوليودية فارسية صهيونية مشتركة تم السماح لسيطرة داعش على الموصل وبقية انتصاراتهم الحقيقية والمزعومة والمخطط لها استمرت بالتوسع وسمح لها امتلاك وتصدير بترول وتزويدها بالاسلحة تارة بتسقيط امريكي بالخطأ! وتارة بواسطة الغزلان الهاربين باوامر عليا تاركين أسلحتهم و ذخائرهم لداعش . وداعش هي الاخرى لديها اجندة طائفية تسعى للقضاء على الشيعة  الصفوي فلا يمكن والوضع في العراق والتأثير الدولي ان يسمح لها بهذا الكم الهائل من القتل .. والحل يكمن فقط بزوال الطرفين وانتهائهما مع الذين يقودان ويقويان المظاهر الطائفية .
رسالتنا اليوم للشباب من بعد هذا المختصر البسيط والسريع والشباب الذي نقصده هم من سن ال 15 سنة لغاية 25 طلاب المدارس والجامعات الذين كرسوا حياتهم للدراسة من ان ينبذوا هذا الواقع الاليم وان لا تغرهم مظاهر افلام رانبوا التي يمارسها البعض من كلا الطرفين وان يعملوا ضدها واسقاطها من خلال عدم السكوت على الظلم والجريمة ومن خلال الانضمام الى صفوف الاحزاب والمرجعيات المقبولة التي وقفت واعلنت موقفها الشجاع من مخططات الفرس الدنيئة لزيادة القتل واعلموا من انكم اذا ما تركتم الحال كما هو فسيزداد القتل والانتقام من كلا الطرفين وسيصيبكم ومن تحبون ضرره .
اعلموا ان مستقبل العراق يبدأ بنيانه بأيديكم وانتم من سيحرر وطننا من كل الامراض والاجرام والميليشيا التي تنفذ اجندات خارجية ضد الوطن .
وممايسعدنا ويثلج صدورنا هو مشاهدتنا لالاف الشباب الذين انسلخوا من هذا الواقع المريض وهم لم يعرفوا في حياتهم ولم يشاهدوا غير القتل والاجرام والتكفيروانهم توجهوا وانضموا لاحزاب وطنية معروفة .. فدعوة صادقة للجميع دعونا نجرب حلاوة الحياة بما وهبنا الخالق سبحانه وتعالى ودعونا نترك الظلم ونرفس هذه الاحزاب المتقولبة في الخارج ونسعى لتطبيق عراق حر ديمقراطي بصورة صحيحية لان الزمن اثبت ان لا فائز و لا منتصر بالة القتل الجماعي والتكفيري الطائفية فهذا طرف خارجي يسعى لقتل 64% من العراقيين والاخر خوارجي الى 36% منه ان لم يكن حزب البعث هو مسعاكم فتوجهوا الى مرجعيات واحزاب اخرى وطنية لا طائفية , لا تنظموا الى اي حزب طائفي واتركوهم يسقطون في مستنقعهم الكنيف . انتهى