الأقوال والأحاديث نتناولها ونفسرها ونؤكد الخبر وننفي الخبر ونربط بين التصريحات عندما نسمعها من لسان هذا السياسي أو ذاك المسؤول أو رجل الدين وهي مسؤولية يقع عاتقها على صاحب القول نفسه ونحن بعيدون عن الوصف ولكننا قريبون من التوضيح ، إذ جذب انتباهي آخر تصريح للشيخ الجليل الصغير الذي أوضح لنا مشكورا ماهية الشعب الكردي وموقعهم عند الإمام المهدي لنعلم من الأن فصاعدا مع من نتعامل حتى نكون بمنأى من غضب الإمام وغضب جده الرسول الأكرم، نعم نحن بأمس الحاجة لاستبيان المحرمات ومعرفة التصرف الصائب من اللا صائب حتى نفهم ماذا علينا أن نفعل وكيف نتعامل ومع من نتوافق ونتناغم ، يقولون أن صدام وهذا الكلام من لسان ساستنا عندما يتباكون على مآسي الشعب الكردي بأنه قتل الأكراد وضربهم بالأسلحة المحرمة دوليا بحيث أصبحت ( والقول لهم ) مدينة حلبجة من المدن المنكوبة التي يتباكى عليها رجالات المجلس الأعلى والدعوة والتيار الصدري والشيخ الصغير ، لكن يجول في خاطرنا السؤال الطارئ الذي جاء من ربط أقوال الشيخ الصغير بأفعال صدام والسؤال هو : هل ضرب أعداء الإمام مثلبة بحق صدام أم أنه كان ينفذ تعاليم الإمام المهدي دون أن نعلم ويعلم ساسة اليوم ؟ هل سنسمع من الشيخ الجليل تقديرا لموقف صدام بعد أن عرفنا إن الأكراد أعداء الإمام وصدام حارب هؤلاء قبل أن يكتشف الشيخ هذا السر الرباني ونقول ربنا لأن الإمام لا ينطق عن الهوى ؟ وهل ستكون الخطبة التالية فحواها اعتذارا صامتا لصدام من لسان الشيخ الجليل لأن صدام حاول القضاء على الأكراد تنفيذا لرغبة الإمام قبل ظهور الإمام ، وإلا من الآن فصاعدا لا يحق أن ينتقد الشيخ الصغير صدام حسين وهو في قبره لأن هذا الانتقاد يدخل في خانة أعداء الإمام ما دام الإمام ضد الأكراد وصدام ضد الأكراد فعلى اخواننا الشيعة المعتقدون بصدق رواية الشيخ أن يترحموا على قاتل أعداء الإمام وإلا أصبحوا أعداء الإمام دون أن يعلموا، أعتقد إني بسطت السطور وجعلت التسلسل المنطقي في حب وكره صدام حسين بطريقة تبين لنا أن الشيخ أصبح دون أن يعلم من أنصار صدام حسين ومن المؤيدين جدا لضرب كل كردي حتى لو كان بالأسلحة الجرثومية أو النووية أو بالكيمياوية لأنهم أعداء الإمام وما داموا أعداء الإمام وعدوهم صدام فالشيخ أصبح دون أن يعلم من أعضاء حزب البعث العربي الاشتراكي ومن المروجين لسياسة البعث وربما سيكون في القريب العاجل بتنظيمات يونس الأحمد أو مساعدا للدوري بعد اكتشافه المذهل بالسر الذي لا يعلم به أحدا سوى الإمام وأحد جنوده المخلصون ( صدام حسين ) ، وهنا نود أن نكشف للأجهزة الأمنية عن مكان اختباء الدوري وما عليكم إلا تفتيش جامع ومسلخ براثا بين الحين والأخر لتجدوا الدوري جالسا مع الشيخ الجليل يتباحثون في مجريات الانقلاب العسكري المزعوم بعد التوكل على الإمام وجده حبيب الله .