لقد حقق أبناء محمد الصدر بفضل الله وبهمة الغيارى نصرا مؤزرا سيبقى خالدا كلما ذكرت الديمقراطية والانتخابات في العراق وذلك بتحقيقهم اكبر عدد من المقاعد في مجلس النواب وانا وبحسب فهمي ان هذا العدد لم يحصل ولن يحصل له مثيل مستقبلا ومنذ اللحظة الأولى لبدأ المفاوضات مع الكتل السياسية والتي استخدم بعضها ذريعة التزوير حجة للولوج الى الشارع الذي فقده كانت الية وطريقة المفاوضات غير مدروسة سلفا اذ كان بالإمكان الجلوس مع الجزء الشيعي الخاسر في الانتخابات وطرح مشروع التيار وهو حكومة الأغلبية والوصول معهم الى نتيجة مرضية قبل التفكير بالتحرك على أي جهة من السنة او الاكراد ولا اعتقد ان هناك في الصف الشيعي من ينكر تفوق التيار الصدري في الانتخابات واحقيته في رئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة كما انهم وخصوصا بعد حسم موضوع نتائج الانتخابات وصحتها لم يبق لهم سوى المناورة للحصول على المكتسبات ثم تبع ذلك ترشيح شخصيات مجربة وعليها ما عليها من الإشكاليات لرئاسة الجمهورية والبرلمان وتم تمرير رئاسة البرلمان بطريقة زادت الطين بلة وعقدت الأمور وكانت البيانات والتغريدات تزيد من تهور الاخرين واستماتتهم بل والتحاق غيرهم بهم خصوصا بعد الضرب على الوتر الطائفي والمذهبي حيث كانت كل الإشارات العملية على الساحة تثبت ادعاء الاخرين بأن المرحلة القادمة ستكون وبالا على الشيعة خصوصا اللقاء بخميس الخنجر وأخيرا كانت القشة التي قصمت ظهر البعير وهو قرار المحكمة الاتحادية الذي كان سياسيا بامتياز وهو يشبه الى حد كبير ما جرى في 2010 حتى من ناحية الجهة المؤثرة على المحكمة لتنتهي الأمور بتوقف التيار عن المفاوضات والتوجيه بعدم حضور الجلوس ليكون التيار هو الجزء المعطل في البرلمان ! وليترك الباب مفتوحا للاتهامات ولربما حتى خسارة التيار وعدم استثماره للفوز الانتخابي الذي تحقق بهمة الغيارى من أبنائه وانا لله وانا اليه راجعون .