19 ديسمبر، 2024 12:08 ص

هل قُتِلَ الفَتح بخَنجَر؟

هل قُتِلَ الفَتح بخَنجَر؟

يرى عالم اَلاِجتماع والمؤرخ العراقي علي الوردي” إن معظم الناس يتجهون في أول امرهم؛ إلى غاية ثم ينحرفون عنها أخيرا, إنَّ واقع الحياة أقوى من أية خطة؛ يضعها عقل محدود”.

محدودية العقل مشكلة تواجه أغلبية, ترى أنها الوحيدة, القادرة على القيادة دون غيرها, وهذا ما يسمى في علم الاِجتماع بالنرجسية, التي تُسبب داءَ العظمة العُضال, الذي يوقع من يصاب به بالغطرسة, وقد يرى الخطر إنقاذا بعض الأحيان, والموت حياة فيقتل ما قام به, من الأعمال الحسنة.

الأنانية وحب النفس تجعل الشخص, فوق كل من يمارس مهنته, وكذلك بعض الساسة, الذين امتهنوا السياسة من أجل السلطة والتَحَكُم, وليس للحكم من أجل خدمة شعوبهم, وهذا مطب من المطبات الخطرة, وقع فيه ساسة كثر, أدت بتأريخهم إلى مهاوي الردى, وتحت قول “في السياسة ليس هناك عدو دائم أو صديق دائم هناك مصالح دائمة” وبهذا القول تسقط القيم الوطنية, ليتآخى ذوي المقتول مع القاتل, ويضيع الحق تحت زحمة المصالح, دون أدنى حالات الخجل.

يرى الباحث الوردي” إنَّ الناس يحبون الحق بأقوالهم, ويكرهونه بأفعالهم” فهل ستولد حكومة القاتل والمقتول, ضمن هذه القاعدة, لينتظر الشعب أربعُ سنوات عجاف, تطلب الحكومة من موظفي دوائها, إنقاذها, ويدفع مرضاها ثمن الفساد, ليشرب أهل الجنوب, أملاح بغداد والأنبار والموصل وغيرها؟

يرى الفيلسوف البريطاني جون لوك “يتساءل الآباء لماذا الجداول طعمها مر؟ فيما كانوا هم, من صب السم في الينبوع”.