23 ديسمبر، 2024 10:29 ص

هل قيم “الركاع” ؟

هل قيم “الركاع” ؟

هل قيم الركاع؟ انا لا اعتقد .. لا من “ديرة عفك ولا من غيرها”.. كيف بوسعه ان “يقيم” والابواب كلها اغلقت بوجهه؟ من اين لـ “الركاع” ان “يقيم” ولم يترك له الفاسدون قرشا ابيض قد ينفعه في يوم اسود بعد ان باعوا الوطن بثمن بخس. بالنسبة لهم ثمن يسوى .. هل 200 مليون دولار من صفقة واحدة ثمنا بخسا؟.  الراسخون في علم الصفقات يعترضون قائلين لم تدفع الحكومة بعد فلسا واحدا وبالتالي فلا ضرر ولا ضرار. الكلام نفسه قالوه العام الماضي حين تم الكشف عن صفقة الكهرباء عبر الشركتين الوهميتين الكندية والالمانية.
 كيف “يقيم الركاع” وهو ليس طرفا لا من قريب ولا من بعيد في مزاد البنك المركزي او شبهات فساد البطاقة التموينية؟ المفارقة ان كل هذه المصائب وغيرها يطلق عليها الراسخون في علم الصفقات  مجرد “شبهات”. بينما تم الغاء البطاقة التموينية بسبب عجز الحكومة عن معالجة ما فيها من فساد او على “كولتهم” شبهات فساد. صحيح ان قرار الحكومة لم يصمد حيال المعارضة الجماهيرية والبرلمانية والدينية لمثل هذا الاجراء فاعادت العمل بنظام البطاقة التموينية .. على علاته. وهذا يعني ان الحكومة تعاملت مع الشعب طبقا للنظرية المشهورة “تريد ارنب اخذ ارنب تريد غزال اخذ ارنب”.
واذا قلبنا المثل لينسجم مع واقع الحال .. “تريد فساد اخذ فساد .. تريد بطاقة تموينية اخذ فساد”. الفقراء الذين انتفضوا ضد الغاء البطاقة مع انها فقيرة مثلهم  من حيث المفردات قبلوا طبقا لنظرية اخرى نجحت بها الحكومة وهي نظرية “الموت والصخونة”. فاذا كانت البطاقة التموينية صخونة فان الغاءها يعني الموت من الجوع وبالتالي تصبح “الصخونة” علاجا وليس مرضا.
كيف “يقيم الركاع” بعد ان هبط البعير من على التل بعد ان “شلع قلوبنا” عقودا طويلة ونحن نسال اناء الليل واطراف النهار.. الى متى يبقى البعير على التل؟ لكنه هبط وليته لم يهبط. فلقد تبين ان التل “متنازع عليه” والبعير ماركة صينية .. يعني لا بالعير ولا بالنفير. كيف “يقيم الركاع” وقد تبين  ان “الحادي ما بيه صوج ” بل “صوج المشى وياه”؟.
 من اين يقيم الركاع المسكين بعد ان اتضح ان اغنية “اجلبنك ياليلي 12 تجليبة” مخالفة دستورية”؟ صحيح ان الدستور لم ينص على عدد “التجليبات” لكن التوافقات السياسية اقتضت ان تكون 7 تجليبات فقط . وكل من لديه “تجليبة” اكثر فانه ينفذ سياسة دولة قطر العظمى. من اين “يقيم الركاع” وقد فضح “اعصار جاسمية” امانة بغداد وكل بلديات الوطن من اقصاه الى اقصاه “باستثناء بلديات المناطق المتناطح عليها”. وفي مقدمة البلديات  هي بلدية “عفك” التي اقالت القائمقام. اما “الركاع” فلم يحصل الا على صيت الغنى مع انه يكاد يموت من .. الفكر بضم الفاء والكاف وتسكين الراء ورحمه على روح ابيك .. سيبويه.