اعتقد ان الكنى وتاريخ العائلة لا يحجب حقيقية هذا افرادها , و اذا ما انظرنا بانصاف لسلوك وخطاب عمار الحكيم , باعتباره يمثل حزب سياسي داخل عملية سياسية , وان اي حزب لديه مبادئ واهداف , وتسجل له وعليه مواقفه في المراحل المختلفة من حياة العراق الجديد .
والاهم من كل ذلك هو ماذا يريد الناخب او المواطن العراقي ؟؟؟ في اغلب الندوات والمؤتمرات واللقاءات يريد الشعب العراقي من الاحزاب والشخصيات السياسية امور كثيرة اهمها : يكون كيان عابر للحزبية والقومية والطائفية , وان يكون عاقلا يحل المشاكل لا يعقدها , ان يعمل على خدمته وتوفير الخدمات والوظائف , تطوير العراق واحلاله المكانه التي يستحق ,, ان يكون صاحب خطاب معتدل , لا يتاجر بدماء الناس …. الخ .
كلها امور مشروعة , و مطلوبة لا بل ضرورية …. لكن في ضوء المتطلبات التي ذكرت نجد ان الشعب العراقي عندما يجدء شخص يحمل الصفات اعلاه يبدء بكيل تهم مختلفة المشارب … وهذا ما يحصل الان مع الحكيم !!!!
فهذا الرجل عابر للطائفية والقومية و الحزبية بامتياز وهو محل ترحاب الجميع , واما من ناحية العقل فانه كان في صدارة العقلاء في الطرح مع الحكمة العالية التي قد لا يسبقه بها الا مرجعية النجف الاشرف ,كما ان له دور في احلال العراق مكانة بين الدول, حتى اصبح يرتب بعض زيارات المسؤولين الحكوميين الى دول العالم , اما الخطاب المعتدل متوفر لدى عمار الحكيم وحافظ عليه بالرغم من تصاعد حمى الخطاب قبيل انتخابات 2014 وبعدها , وتحركه الان على كل القوى العراقية دليل على انه ينظر الى الكتل السياسية بمقدار ما يمثله من مكونات الشعب العراقي .
اذا هو رجل مطابق لمواصفات رجل السياسية الذي نتغنى به على منصات الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية , حتى يشبه ما يتحدث عنه المدنيون الجدد , اذا لماذا نضعه موضع المقصر ؟ وتكال له شتى التهم ؟ ويؤخذ بنظريه المؤامرة ؟؟ فاذا زار السنة قالو تحالف ضد الشيعة !!! لماذا لا تقولون انه تحرك لمصلحة الشيعة والسنة لانهم يعيشون في بلد واحد ولديهم مساحات مشتركه ودين مشترك .
واذا زار الاكراد قالو انه يفضلهم على اقرانه العرب !!! وهل التفضيل مرهون بقومية واحدة دون اخرى ؟؟؟؟ وهل نستطيع المضي قدما دون الاكراد ؟؟؟ فلماذا منه مرفوضه ومن اقرانه في التيار الصدري ودولة القانون مقبولة عام 2010 ,, وسيقبل ان تمت اعادة السناريو السابق .
اذا تحرك على دولة القانون قالو له وفي المقدمه اتباعه بانه خيانة لهم وللمرجعية ؟؟؟ وهل كل دولة القانون هم غير جيدون ؟؟ واذا كانو غير جيدين كيف حصلو على ما يزيد عن 80 مقعد ؟؟ اذا لديهم جمهور واسع يجب احترامه .
اما اذا تحرك على التيار الصدري قالو بانهم اعداء له ,, حرقوا مكاتبه اكثر من مرة وقتلو اتباعه في الفترة السابقة !!! وهل تجازى السيئة بالسيئة , او التهور بالتهور ,, او الاستهانة بالدماء بالمثل ,, كما انهم يمثلون طيف معين من الجمهور الشيعي لا يمكن تجاهله ورأينا كيف قلبو المعادله عام 2010 عند تصويتهم لولاية ثالثة للمالكي .
اذاً على الشعب العراقي وبالخصوص اتباع الحكيم معرفة قدر ذلك الرجل ,, الذي اخضع الكثير من العقبات دون سلاح او حرب ,, فقط بالكلمة الطيبة والنية الصادقة