20 مايو، 2024 8:32 م
Search
Close this search box.

هل فعلا امريكا تخشى ايران  وما علاقتها بالنبوءة اليهودية؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

قد يظن البعض ممن يطلق افتراءاعليهم مثقفين ان الفرس قد اعادوا امبراطوريتم التي كساها التراب فاصبح قبر لها  من انهم اعادوا الرماح والسيوف الصدئة القديمة وبدؤوا يخيفون بها حتى امريكا, يضحكون على انفسهم والاخرين ويخدعوها ويتناسون ان امريكا تستطيع حسب ما تمتلك من قوة عسكرية  ضربهم من دون ان تقترب جيوشها الاف الكيلومترات من حدود ايران .او ان تعمد على انتصار المقاومة المسلحة في العراق وتمدهم بالقوة والسلاح و تأمر خدمها ان يزودوالعراقيين  بما يمكنهم من اعادة وبداية ملحمة القادسية الثالثة وعودة لهدر الدماء المجوسية .. او ان يحركوا الطابور الخامس والستين في ايران او ان تنتصر رجوي وتحتل مناطق كبيرة من ايران .. او ان يثور شعبنا المسكين العربي في الاحواز ويسيطر على المفاعل النووي الذي يقع في اراضيه وبثورة اكثر اتساعا مما يجري الان . او او او فايران مفتوحة وكثيرة الثقوب !!.
اذن امريكا لا تخشى ايران فلديها بدائل كثيرة لهزيمة ايران و اعتقد ان حكام ايران  يعلمون ذلك بقرارة انفسهم لكنهم يجيدون ادوارهم ويلعبون في الفسحة التي وفرتها امريكا لهم في نفس الوقت الذي يضحكون ويعضمون انفسهم امام شعوبهم ومن اتبعهم ممن لا عقل لهم  ومن الاذلاء الذين لا كرامة ولا شخصية لديهم .
ما حكاية النبوات ؟
هناك نبوئتان تسيطران على مركز القوى في امريكا الاولى بقيادة المسيحيين الكاثوليك  الذين يتركز ثقلهم في الحزب الجمهوري والثانية  البروتستانت في الجزب الديمقراطي ومنهم تفرع او ظهر المسيحييين المتصهينين ونبؤاتهم التي يؤمنون بها كلها متشابهة حتى مع الاحاديث النبوية في بعض جوانبها .. فهي تؤمن بان السيد المسيح سيعود يحكم الارض الف عام واصحاب النبوئتان يدعمون تجميع اليهود في فلسطين ويشجعون ويمولون ذلك انتظارا لاستقبال النبي عيسى لكن الفرق في ان الكاثوليك يؤمنون بان تجميع اليهود ياتي ليكونوا من ضمن الجماعات التي سيحاربها المسيح عليه السلام وان 75% منهم سيلاقوا حتفهم وفقا لذلك غسلا لجريمة صلبهم للمسيح وبذلك يرفع عن اكتاف اليهود هذا الثقل اما الربع الباقي فيقولون انهم سيتبعون الانجيل الذي سيحكم به المسيح بينما نحن نؤمن ان المسيح عليه السلام سيحكم بالاسلام لانه خاتم الاديان . اما المسيحيين المتصهينين فانهم يعتقدون ان المسيح سيحكم بالتوراة! وانهم سينتصرون ولذلك فانهم يقفون ضد اي خطر محتمل لابادة اليهود .
ما هو دور المسيح الدجال ؟
هناك من يقول ان المسيح الدجال قد ولد وانه سبب هذه المشاكل والقتل وانهم حددوا ال 25-20- سنة القادمة لنهاية الكون حيث سيتبعه الفرس لانه سيظهر لديهم وكذلك  اليهود وسيقاتله نبي الله عيسى ويقتله ومن معه من اتباع الفرس واليهود الذين سيتبعونه ظنا منهم انه المسيح عليه السلام ,و رغم اني لا احبذ الخوض في الغيبيات كمسلمة نستسلم لها الا ان دراسة  تسلسل الاحداث تجعلنا  نعتقد باحتمالية هذه الفرضية الا اني استدرك الامر من خلال احاديثنا النبوية من ان اسوار ستسقط واشجارا ستتكلم وتقول يا مسلم خلفي يهودي تعال اقتله فهذا ربما يعني عودة حالة البشر الى ما يشبه الصور الوسطى ربما يؤدي الى ذلك نشوب حرب نووية تأكل الاخضر واليابس وتعيد البشر قرون للوراء !.
ربما يسأل البعض ما دخل هذا بذاك ولماذا اورده هنا فاقول ان هاتين النبؤئتان هما سبب اصطفاف امريكا مع الفرس وهما سبب عدم ضربها لا خوفا منها و لا خشية وانما لجعلها الوسيلة التي تقوم بزيادة القتل الذي  يسبق الاخرة وتحالفها معهم من اجل التعجيل بالظواهر الاولى لنزول النبي عيسى وهي كثرة القتل وسفك الدماء كما قلته الذي تمارسه الان ايران ومن تبعها ومن يشارك بذلك ووفقا للنظرة العربية فان ايام الفرس قريبة الا اني لا استبعد ان تنقلب امريكا على حليفتها الاساسية ايران وتفككها الى قوميات متعددة ( حسب الظواهر والعلامات التي اراها) مما يسهل على امريكا واسرائيل اللقيطة من تنفيذ اجنداتهما  من غير الحاجة لايران بل من خلال تشكيل العرب ليتقاتلوا ويخلطواالحابل بالنابل  لانها اصبحت تزعج امريكا , بل الجميع من عرب وغرب بسبب اطماع ايران وحبها وغرورها بالسيطرة على العالم العربي وابتلاع العواصم الواحدة تلو الاخرى ومحاولاتها المستميتة لامتلاك ترسانة عسكرية تهدد حتى دول اوربا وهذا من الخطوط الحمراء التي تجعل اوربا مستعدة حتى لمواجهة روسيا او الدخول في حرب نووية معها  . انتهى

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب