26 يونيو، 2025 12:30 م

هل فعلاً كانت مسرحية؟

هل فعلاً كانت مسرحية؟

رأي شاذ وغريب لم يؤمن به العقلاء قط، بل لاقى الاستهجان والاستخفاف دون أن يجد أذنًا صاغية إلا من أولئك الذين كل شيء عندهم مسرح وهزل، أو من عدم الجدوى أصلًا.

حرب جوية دامت اثني عشر يوما راح فيها ضحايا وأسماء بارزة وذات مكانة في علم السياسة والعلم النووي، أو لها مكانة تحسد عليها، إضافة إلى الخسائر القصوى التي خلفت آثارها الحرب بين الطرفين، سواء كانت إيران أو إسرائيل.

لا زلنا لم نؤمن بأنها مسرحية، لكنها تمسرحت وهدلت وتسفهت من معطياتها وأهدافها، وكأن هذه الحرب كلعبة كرة قدم ودية أدت إلى الشجار والاختلاف وما يتسبب فيه ذلك من تصدع ودمار وعنجهية. 

ورغم أن الحرب أسرار وخفايا لا يدرك كنهها إلا من هم في الصف الأول، ذلك العدد المعدود، وما يتسرب هو تلك الأسباب التي أدت أو تفرعت أو تصيرت جراء ما جرى من يوميات ومواجهات الحرب الواقعة.

يا ترى، هل القرار بيد متمثل ومؤثر واحد يمكنه أن يجعلها تستمر أو تقف نتيجة ما يصرح أو يقرر أو يقف عنده؟

فجأة غرد الرئيس الأمريكي وأوقف الحرب، كأنه هو المعني الوحيد، ولو لم يتغاض عن شنها لما استطاعت أن تندلع أصلًا.

فإذا كان الأمر كذلك، لماذا شُنت؟ يبقى مثل هذا السؤال بحاجة إلى إجابة وجيهة ومقنعة تمامًا.

ولماذا أوقفت؟ هل طرأ على الساحة شيء؟ هل تم التنازل؟ هل السبب أو الدافع قد أُزيل؟ وما حجج إسرائيل بعد الآن؟ هل لا زالت إيران نووية أو في طريقها لتخصيب اليورانيوم، أم لم تعد كذلك؟

انتهت الحرب، لكن لم تنتهِ أسئلتنا.

أحدث المقالات

أحدث المقالات