يبدو من خلال اللغط والتسريبات الأخيرة التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام , بأن تمديد عطلة عيد الأضحى المبارك يوماً إضافياً لم يأتي من فراغ !؟, أو من أجل تمديد فرحة ورفاهية الشعب العراقي المرفّهه أصلاً منذ أكثر من عشر سنوات في ظل حكومات وقيادات حزب الدعوة الإسلامي العتيد !؟, بل على ما يبدو كان الهدف من وراءه … تمديد عمر حكومة حيدر العبادي كم أسبوع وليس كم شهر ؟, لأنها .. أي هذه ” الحو كمة ” الرشيدة بغض النظر عن الدعم والإسناد العسكري واللوجستي الأمريكي , ودعم ووقوف المجتمع الدولي المزعوم بجانبها !, أو من خلال انبثاق وتشكيل ” حلف بغداد ” الجديد ؟, أو ما اطلق عليه اسم التحالف الرباعي لتبادل وتحليل المعلومات الاستخباراتيه .
لكن الوقائع على الأرض تقول غير ذلك تماماً , فبالرغم من كل محاولات الدعم والتحالفات آنفة الذكر , لكن حيدر وحكومته لسوف لن ولم يكتب لها النجاح والبقاء أبداً , حسب قراءتنا ومتابعتنا للمشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي البائس والمتدهور ساعة بعد ساعة وليس يوم بعد يوم , وحسب استطلاعات الرأي المحلية والعالمية وتحذيرات ما يسمى المرجعية … ألخ , وأيضاً من خلال جس نبض الشارع العراقي الذي قاب قوسين أو أدنى يقترب من لحظة الإنفجار والعبور صوب ماخور المنطقة الغبراء .
حيث أفادة مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي ، أصدر في ساعة متأخرة من يوم الأحد الماضي ، قراراً بتعطيل الدوام الرسمي في العراق يوم الاثنين , وعلى يبدو ومن خلال ما تم تسريبه وتداوله , أن هذا القرار لم يأتي من فراغ أو اعتباطاً !؟, أو كما أشرنا .. من أجل تمديد فرحة وسعادة العيد السعيد يوماً خامساً آخر , ومن أجل أن ينعم ويتمتع شعبنا بمزيد من الإسهال المزمن بعد اطلالة وزيارة الكوليرا المفاجئ لربوع العراق , بعد غياب دام أكثر من أربعة أو خمسة عقود !؟, ومن أجل أن يتسلى الشعب البطران في ساعات وأوقات الفراغ بجمع الخبز اليابس وعلب الألمنيوم وسط أكداس المزابل والنفايات الوطنية .
بل حصل التمديد المفاجئ .. لورود معلومات تفيد بحدوث انقلاب عسكري يقوده ضباط موالون لرئيس الوزراء السابق ، نوري المالكي … إلي راح يموت وعينه على المزبلة الخضراء , وقال ضابط في استخبارات عمليات بغداد، طلب عدم الكشف عن هويته، لـ”الخليج أونلاين”: “استطعنا الحصول على معلومات في ساعات الفجر الأولى تؤكد أن انقلاباً عسكرياً يقوده الفريق توفيق الياسري، والفريق أحمد أبو رغيف، المواليين لرئيس الوزراء السابق، نوري المالكي؛ لإزاحة رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي”وأضاف: “على خلفية تلك المعلومات اجتمع حيدر العبادي بكبار القادة العسكريين، وتم اتخاذ قرار بتعطيل الدوام الرسمي، وغلق منافذ المنطقة الخضراء، ومنع دخول السيارات والمشاة وخروجهم مهما كانت مناصبهم، ووضع آليات عسكرية قرب المداخل، بالإضافة إلى تغيير منتسبي السيطرات الأمنية المسؤولة عن حماية المنطقة”.
وأكد المصدر أن الخطة لاقتحام المنطقة الخضراء تقوم على دخول وحدات عسكرية من الجيش تدعمها مليشيات من الحشد الشعبي، وبالتنسيق مع منتسبي السيطرات التي تؤمن المنطقة الخضراء؛ بغرض إسقاط حكومة العبادي.وأشار المصدر إلى أن “كبار الشخصيات السياسية العراقية من بينهم نوري المالكي وأعضاء في مجلس النواب، ووزراء عراقيون فروا إلى المحافظات الجنوبية”.والجدير بالذكر أن “أغلب فصائل المليشيات المنضوية تحت منظومة الحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين تلقت أمراً بالانسحاب من مواقعها والتوجه إلى العاصمة بغداد”.
هذا .. وكل عيد وأنتم بألف خير يا عراقيين + يوم واحد عوازه هدية من الحكومة الرشيدة لتتم وتكتمل الفرحة !؟؟؟.