الواقع السياسي يفرح الجانب الأمريكي لأن المشروع الذي جيء به مستمر تحت وطأة الأحزاب السياسية في عراقنا الجريح وهذا ما يجعلهم فرحين والسبب يعود على المكون الأكبر الذي باتت علائم الخلاف واضحة فيما بينهم وبما أن البقرة المعدة للذبح دوماً شرائح الشيعة من الفقراء والمعوزين الذين يبادرون لمنصة الذبح المعدة لهم من قبل ساستهم .
الإسلام السياسي في العراق:
إن الإسلام السياسي الذي يصفه اكثرنا بأنه بعيد كل البعد عن منهج القران ولعله إبتعد عن العقلانية فيما بينهم مما تجدهم في ادارة البلد فاشلين وبعضهم يرمي الكرة على غيره والكل في مركب واحد إن غرق غرق الجميع أن العقل يهدف بالمنجز الذي انجزه هذا أو ذلك ضارب اجمل الامثلة في قيادة البلد وهذا واقع العراق…
هل هناك خلل؟
أمتاز الساسة بطرح المفاهيم المغلقة يأخذها المحبون بأنها الحلول الجذرية والسحرية لهذا البلد الذي مزقت بكارته تارة على بعض ايدي العملاء وتارة يعود في فهم الطرف الاخر ومشروعه حتى باتت لغة الاقصاء والنفي دليل على المزاج السياسي وهذا الخلل يدمي القلب لأن الكل قد إقتطع من كعكة العراق وشعبه يأن من سياط الجوع واحتكار الحقيقة في اركان السياسة…
هل نجح ساسة الشيعة في إدارة الحكم؟
إن قيادة البلد تعتمد على الكياسة وتحت جلد الذات ومن يجد محاربة الاستعمار الصهيوعربي يجد نفسه تحت خدعة النصر ونشوته التي تبعدنا عن الحقيقة وهذا الاستعمار قد اخذ بتجنيد مرتزقته من بعض السياسيين والشيعة وقادتها بين الثلث المعطل وبين التحالف الثلاثي فتجد الخلاف قد وصل إلى الاقصاء فيما بينهم تاركين الشعب بين ذروة الجوع والحرمان نتيجة رفع الدولار وصعود سلم المواد الغذائية وهؤلاء الساسة يرسخون في اذهاننا المأساة والحزن الذين لا بد منهما وهذا التحايل الذي نتجه السياسيون وخدع به المحبون بطبيعة الحال.
هل يصلحون للسياسة؟
أكون أكثر غباءً أن قلت يصلح العطار ما أفسده الدهر ومن يريد الأصلاح عليه أن يبدأ بضرب اركان الفساد في صومعة فكره ولا يجعل اللوم على غيره وهذا أو ذاك مشارك في الخراب حتى عشعش البوم في اركان تعبده ولا يقول لمن خلفه أني أنا ربكم الأعلى ليمارسوا الطقوس في جهل المعاناة والسب حتى بات يقذف احدهم الاخر تاركين الهتهم تتنعم في خيرات البلد كما اسموها كعكة العراق وهذا لن يجدي نفعاً لأن الذي اخرج تشرين قادر على لعب نفس الدور مرة اخرى بلباس اخر.
لماذا هذا التشرذم في ما بينهم؟
إن العراق وشعبه يريدان قيادة قويه تبطش كل من تسول له نفسه في زعزعة آمن البلد وهذا التشرذم يعود على قيادة البلد ومن هو المرجع الذي يعود اليه الجميع تاركاً خلفه الدولارات لعربان الخليج الذي يسال لها لعاب افواههم وهذا اللعاب يكون اشد ضراوة على شعبنا الصابر وأن المرجعية في نجفنا تمتاز بمنهجية معتدلة تذيب التشرذم فيما بينهم لإنقاذ العراق وشعبه إن ارادوا العودة إلى السلطة الروحية والأخذ من اعتدالها…
إن السيد السيستاني (دامت بركاته ) رجل معتدل يمارس دورهم الواقعي وبما أن الفكر ومنهجه العروبي من الممكن بأن تعود بوصلة السياسة ن التشرذم فيما بينهم وقيادة البلد بروح الجسد الواحد وهيهات أن تعود الحياة وقد نشب بينهم روح التسلط تاركين منهجيته المعتدلة بين رؤية الواقع ورؤيا التشرذم في بناء البلد وهؤلاء لن يفهموا الأئمة الهدى(عليهم السلام ) وهم بعيدون عن منهجية الامام الباقر والصادق والكاظم و.. (عليهم السلام ).
كي يرتقوا بالبلد:
إن الحداثة المطعمة برؤيا علمانية أو شيوعية وبروح الفريق الواحد شيء مطلوب كما هي مطعمة بأخلاقيات الإسلام تكون أجمل وأن الحرب اليوم على الإسلام السياسي نتيجة اختلاف وجهات النظر فيما بينهم وهذا لا يرقي أحداً منهم في بناء البلد والعراق قد مزق على ايديهم وكل يجر النار الى قرصه معتمداً على ما في جعبته في عملية النزال الغير مبرء للذمة.
أختم حديثي عن هل فشل الساسة في ادارة البلد؟ نعم فشلوا باعترافهم عبر وسائل الإعلام بعد تشرين بل حتى تشرين لم تنته فأنها النار تحت الرماد التي ستشعل العراق مرة اخرى ولعلها تبقى موقده متى شعر الساسة الخطر من الخصوم فتشعل فتيل الحرب مرات عده ومن يعيش روح الفريق الواحد دون استئثار في السلطة يجد الحليف السياسي عوناً لمنهجية الحكم الجديد الذي ضم الجميع لعملية البناء.