10 أبريل، 2024 11:03 ص
Search
Close this search box.

هل فجّر النبي وأصحابه أنفسهم بين مشركي مكة ؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الثابت عند جميع المسلمين أن الأوامر والإرشادات والخطابات والأفعال والمواقف التي صدرت من نبي الرحمة محمد تعتبر عند جميع المسلمين من مصادر التشريع وما يستنبط من خلالها من أحكام وأرشادات يجري على الجميع ولا يستطيع أي فرد أن يستثني نفسه من هذه الدائرة ، فحلال محمد حلال على الجميع وحرامه حرام على الجميع ، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالتأسي برسول الله حيث قال (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)،
وبالرغم من ذلك فإننا لم نرَ الأسوة الحسنة ، ولم نشاهدها ، ولم نسمع بتطبيقاتها عند الكثير ممن يدعي التدين والسير على نهج الرسول وأهل بيته وصحبه، وهذا ما ألقى بظلاله الوخيمة على المسلمين خاصة والبشرية عموما كون أن من هؤلاء ممن يشغل مناصب قيادية حساسة ويتبنى مناهج مستقلة وفي طليعتهم أصحاب المنهج التكفيري الإقصائي من التيمية الدواعش الذين خالفوا القرآن والسنة النبوية المطهرة جهارا بواحا فراحوا يكفرون المسلمين فضلا عن غيرهم ويستبيحون دماءهم وأموالهم وأعراضهم ومقدساتهم ويفجرون أنفسهم بينهم
في حين نجد أن الرسول انما بعث رحمة للعالمين وكان يدعوا الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ولم نسمع عنه أو عن أصحابه انه فجَّر نفسه بين المشركين بالرغم من أن الظلم والفساد الذي كان سائدا في العصر الجاهلي يفوق بكثير الظلم والفساد الموجود في أكثر البلدان الغربية ظلما وفساد كما يقول احد المحققين: (الآن أيضًا للجهال للأغبياء، لغير الجهال ولغير الأغبياء، وللعلماء، ماذا فعل أهل الاشراك وأهل الكفر ماذا فعل المشركون بالنبي وأصحاب النبي في صدر الإسلام في مكة؟ كلّ منكم يستحضر ماذا حصل، التفت جيدًا الآن ضع في ذهنك هذه الصورة، هذه يجب أن تصل للجميع: الآن ابحث في كلّ العالم، في كلّ المدن والبيوتات، وفي كلّ أماكن البغاء – أجلكم الله- فمهما تجد من فساد وانحراف فإنّه لا يرتقي إلى عشر معشار ما كان في العصر الجاهلي في مكة، يعني ابحث حتّى في بلدان الغرب وفي أفسد البلدان فلا يوجد فساد مثل ما كان من فساد في مكة، وهنا سؤال بسيط واضح: هل فجّر النبي وأصحاب النبي أنفسهم بين مشركي مكة؟!! هل فخخوا البيت الحرام؟! هل فخخوا البيوتات؟! هل فجّروا الأسواق؟َ! هل حرقوا الأجساد؟! فقط سؤال بريء، التفت جيداً: فنحن الآن نريد أن نحتج على الفكر التكفيري ولسنا في مقام تشريع شيء.)
فأين أصحاب المنهج التكفيري القمعي الدموي عن الأسوة الحسنة بنبي الرحمة ورسول الإنسانية أو أصحابه؟!!!!، ومن أين جاءوا بدين التفجير والتفخيخ والذبح والحرق والتمثيل بالجثث والسلب والنهب… ؟!!!!،

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب