استغربت جدا من – استغراب- الناطق الرسمي للعصائب من تصريح السيد مقتدى الصدر واصفا هذا التصريح بانه تسقيط سياسي لهم .
وانهم ليسوا مجرمين ولا قتلة ومن يجد دليلا فليقدمه للقضاء !!
وليت شعري ماذا نفعل بذاكرتنا المثقلة بالوجع من الاحتراب الطائفي الذي كان السبب الوحيد لتشكيلتهم المزعومة وللدعم المادي الذي نالوه من احدى محركات الفتن .
هل يظنون انهم لما صاروا في حضن – المالكي – اننا سنمسح ملفاتهم من ذاكرتنا يوم حولوا مقاومة الصدريين للمحتلين الى صراع سني – شيعي شمل مناطق العراق كافة مستغلين تحكمهم باهم مفاصل التيار الصدري التنظيمية والعسكرية والثقافية يومذاك …
لاحظ كان احدهم الرجل الثاني في التيار .. والثاني كان المشرف الشرعي على جيش المهدي في العراق كافة ايام الفتنة …والثالث كان المسؤول العسكري في المدينة ايام الفتنة …والرابع كان مسؤول الهيئة الثقافية ايام الفتنة …والخامس كان الناطق الرسمي للسيد مقتدى الصدر ومسؤول الهيئة الاعلامية قبل ان يتوب ويعود الى اخوته …والسادس كان خادم كتيبة ….
كلهم كانت بايديهم دفة التيار وجهوها خلاف الدين الاسلامي وخلاف الشريعة السمحاء وكانوا الناشطين بامتياز لتدمير التيار مضمونا وشكلا .
هؤلاء هم المرتدون على اعقابهم بعد محمد الصدر ..
ولست ادري هل يظنون ان الناس بلا ذاكرة !!
هل ننسى عجب كبيرهم الاول – علنا – من قسوة كبيرهم الثاني المفرطة حين يقصف القرى العراقية بالهاونات !
وهل ننسى عندما اعتلى كبيرهم الثالث وظيفة – شرعية – جندها للقتل والتعذيب!
هل ننسى ان قائدهم العسكري الذي – بدلا من ان ياخذ الناس لبناء الامامين العسكريين في اليوم الثاني للتفجير المقيت – اخذهم لخطف المواطنين الامنين من بيوتهم ومحلات عملهم في بغداد .
هل اذكر لكم من هو؟
اولئك هم العصاة !!
هل يظنون ان الحكومة لما احتاجتهم لغايات داخلية واقليمية انهم اصبحوا في حل من ماضيهم ؟
هل ننسى ان – هؤلاء القادة – قد تعاونوا مع المحتل عندما مسهم السجن فلم يصبروا ولم يتحملوا ؟
لسنوات طويلة كان الصدريون في السجن فما حركوا ساكنا ولم يطالبوا بهم على المنابر ولم يابهوا ولم يكترثوا لاحوال السجناء الصدريين لكنهم يوم دخلوا السجن سارعوا بالمفاوضات المباشرة مع المحتل !!
كانوا متنطعين بدنيا المونيكات ايام حريتهم فلما سجنوا اشتاقوا لها وركعوا للاحتلال الذي سوق قصتهم المشهورة !!
البعض من الصدريين – وهم سبب بلاءنا – رغم كونهم اخوة مخلصين ومحبين يخوفونا منهم ولما تصدينا لهم صاروا ينسحبون من مواجهتهم وكانهم يريدون ان نعيش في واقع انهم فرق الموت المحيطة بنا ونسوا بل قل تناسوا ان الصدريين لا يخافون الا الله سبحانه وكان الاجدر ان نتصدى لهم بدمائنا ونقدم رقابنا للاصلاح داخل التيار فداءا لدماء العراقيين وفداءا لسمعة تيارنا امام الله والناس .
ان نشاط القاعدة الاجرامي ضد الشيعة كان عاملا اوليا في ايجاد التطرف في صفوفنا وجاء تفجير المرقدين الشريفين نقطة تحول في انتشار سياسة الاخذ بالثأر وردات الفعل المقيتة واستغل هؤلاء القادة دعم احدى محركات الفتن لهم لينشطوا في الردة عن منهاج ابينا الصدر وليتبعوا غيره .
الذين ارتدوا عن منهج الصدر احرار في تفكيرهم وسلوكهم وهم تركوا العبودية الحقة لله وعبدوا مصالحهم ولا شان لنا بهم ولكن ان يعلقوا جرائمهم على – شماعة – المقاومة الاسلامية فهذا دونه خرط القتاد !!
اين هؤلاء من شهداء جيش الامام المهدي ع واين هؤلاء من ابطال المقاومة ضد المحتل – حصرا- الذين ضحوا بدمائهم دون ان يبيعوا العمليات المصورة للخارج مقابل حفنة دولارات رخيصة ..هم المقاومة ؟
اما مقاومتهم فهي تشبه مقاومة البعث المزعومة وتشبه مقاومة القاعدة الزائفة لانها ضد العراقيين – حصرا – ولاسالة دماء العراقيين – حصرا – اما في الاعلام فانك ترى للبعث الكافر عمليات مصورة .. وللقاعدة عمليات مصورة … ولهم عمليات مصورة .. بينما العراقين كافة يدركون ان النشاط الوحيد لهؤلاء هو في اسالة دمائنا وايتام اطفالنا .
هذه مكبات النفايات غصت باجساد العراقيين ايام الفتنة فليقولوا للقضاء الذي به يتشدقون من كان المسؤول العسكري حينها .. من قائد الضالين المنحرفين .. من بامره وبتوجيهه تم قتل الناس وانتهاك دمائهم وحرمات بيوتهم ..
من سلب اموال التجار في جميلة ومن خطفهم ومن ساوم بهم ومن قتلهم وقبض الدولار ..
من حرف مسار البندقية المقاومة ؟
ااقول لكم … من ؟
لا اخفي عليكم ان ما صرح به مقتدى الصدر هو الاقل مما في قلبه وقلوبنا لاننا نتحمل مسؤوليتكم امام الله وامام الناس ..
نحن خالفنا محمد الصدر يوم سمحنا لكم ولغيركم ان تمزقوا وحدة صفنا ونبل افكارنا تستغلون طاعة الناس لمقتدى الصدر فتجيروها لمصالحكم ثم لتتصيدوا من هم على شاكلتكم ويدين بدينكم .
كتب احدهم منذ ايامكم الاولى عن نهاية التيار الصدري فقلت نعم لقد هيأوا بايديهم لمثل هذه النهاية …
لكننا هيأنا للنهوض من جديد من ركام الفتنة وغبار الانحراف وقدمنا انفسنا فداءا لابناء شعبنا نمنع القتلة ونزيلهم من صفوفنا ونسقطهم سياسيا واجتماعيا لاننا الاعرف بهم من كل العراقيين ..
نحن شهود العراق على جرائمهم .
وان شاء ناطقكم الرد …
فلا باس بالصلاة عل محمد وال محمد ثانية … ان بقيت الحياة !!
[email protected]