عندما تتوالى الضربات على رؤوس الساسة والدول والانظمة نراهم يتخبطون في أفعالهم وأقوالهم وهذا ما رأيناه جليا من خلال تصريح عزت الدوري( المتلفز ) الذي ظهر لنا بعد انقطاع طويل ( عشر سنوات ) ، لا أعلم أين كان خلالها وكيف يتعالج من مرضه (اللوكيميا)باستبدال دمه كل شهر (هكذا يقولون سابقا) وهو الآن ثائر ومقاتل صنديد في براري العالم العربي متابعا لهذا التنظيم وقائدا لذاك التنظيم ، ولا أفهم كيف أصبح قائدا هماما وهو لن يتخرج من كلية حربية ولم يشارك في الحروب الكثيرة التي دخلها فيها العراق خلال سنوات تولي عزت ورهطه الحكم ، ولا أفهم مطلقا كيف لا يحسب لحسابات الخسارة في هذا التصريح المقتضب الذي أجده لا يخدم إلا المالكي وإيران ليرتفع سقف الاتهامات الموجهة للتظاهرات بانها تظاهرات بعثية وهي غير ذلك .
هنا نود أن نتسأل هل الدوري في قبضة الولي الفقيه ليصرح إعلاميا حسب مزاج الدوائر الإيرانية ؟ هل الدوري يعمل مع المالكي ؟ هل الدوري أصبح تاجرا للتصريحات يصرح خدمة لأغراض سياسية لهذا وذاك وبدوافع مادية ؟ هل الدوري لا يفهم الغاية الإعلامية لهذا الحد ليخرج مصرحا وكأنه القائد الفعلي لهذه التظاهرات العفوية ؟ ثم من أنت لتعتقد أن كل العراقيين معك ؟ أنا رجل من أهل السنة ولكني لم أجد فيك لا قائد ولا ثائر ولا وطني ولا محب للعراقيين، ماذا قدمت لنا وبالذات انت لتعتقد انك القائد الاصيل ؟ سنوات وعقود ماذا قدمت لنا أو ماذا قدمت للعراق ما عدا تمتعك بالمزارع والمناصب والزواج المتكرر من شابات بعمر الزهور وانت الرجل الكهل وتقوية شوكة أهل قضاء الدور وفي الاخير لم نجد رجلا واحدا من أهل الدور قاتل الاميركان وليس فيهم حتى من يستطيع أن يشجب الاحتلال من منابر الجوامع خوفا أم إنهم تعلموا على ( الدلال والعز ) ولا يستطيع أحدهم تحمل الأيام الصعبة في السجون ؟، هل لك تنسيق مع أعضاء من حزب الدعوة أم هل انتميت لحزب الدعوة ( الشق السني ) كما في منافقي الدين ( خالد الملا ومهدي الصميدعي ) ، أعتقد انك لم تكن موفقا في تصريحاك وبالذات في هذا الوقت لأنك كشفت عن معدنك لمن يفهم في خبث السياسة وها انت تظهر علنا لتعلن ضعف الحجة وقلة الفهم يا فهيم العراق .
