20 ديسمبر، 2024 1:36 ص

هل عاد زمن إنسان نياندرتال؟

هل عاد زمن إنسان نياندرتال؟

كشفت دراسة أجريت على جماجم البشر البدائيين الذين يعرفون باسم “”إنسان نياندرتال” إنهم تعرضوا للإنقراض بسبب أن أعينهم كانت أكبر حجما من أعين الإنسان من فصيلتنا البشرية ولانهم لايجيدون الحديث فيما بينهم “.
وبحسب وكالة بي بي سي البريطانية التي نشرت هذا التقرير في 14 أذار الماضي فان نتيجة لذلك، كان جزء أكبر من عقول هؤلاء البشر البدائيين مخصصا للمساعدة على الرؤية في الليالي الأكثر ظلمة وطولا في أوروبا، وذلك على حساب عمليات عقلية أخرى ذات أهمية كبيرة الامر الذي اسهم في انقراضهم.

لقد كان بيننا قبل 28 ألف عام قبل ان ينقرض لانه لم يفقه التحاور مع ابناء جنسه ،  أذن فقدان الحوار باب للفناء والانقراض على عهدة الدراسة التي نشرتها مجلة وقائع الجمعية الملكية البريطانية ولخصتها وكالة بي بي سي البريطانية .

مايهم في هذا الامر هو ان السياسيين ليس بايدهم حل اخر سوى التحاور، وبما ان برلماننا لدى اغلب كتله السياسية خلفيات دينية اذكرهم بان القران الكريم يحث بشكل دائم ومستمر على الحوار فمثلاً قوله تعالى “قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ”.

وقوله “فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا”

وقوله تعالي ايضا “ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ”

وغيرها من ايات تركز على ان الحوار افضل من استخدام العنف او اللجوء إلى ادواته أو التحريض على استخدامها في الحصول على المكاسب وحتى على الحقوق .

وللحوار اصول وقواعد علمية ، مبنية على اسس المصلحة العام ، اهما التنازل وعدم
الوقف عند خط بياني واحد لايتقدم نحو الامام ،

ولابأس بان يلتقى الخصوم مرة ومرتين وثلاثة وألف مادام بيدهم الحل السلمي ،كما علينا ان لانتوقع ان اللقاءات الاولى قد تاتي بنتيجة سريعة تحل الازمات التي تشهدها البلاد في الوقت الحاضر .

ملخص القول أن الحوار هو السبيل الوحيد الذي يبعد عن العراق رائحة الدماء وخطر  نياندرتال مرة آخرى وننقرض جميعا ..!ولكم الامر .

أحدث المقالات

أحدث المقالات