غالبا لا يطلق الكاتب احكاما مطلقة حين يحلل شخصا ما او موقفا سياسيا او أي عملا اخر رغم انه في كثير من الأحيان يضع النقاط فوق الحروف فانه لا يمكن ان نطلق عليه متقلبا في الرأي اذا ما صحح موقفا ما, ولنحصر الحدث بالسيد حسن العلوي كي لا نتشعب فهذا المجال واسعا جدا , أقول التحليل يتم بناء على سلسلة احداث,مواقف , تصريحات ضمن سياقات زمنية مختلفة ومن خلال المصادر المتوفرة للمحلل وبصراحة فان شخصية ومواقف العلوي التي تصلني متذيذبة ومتداخلة و هي التي تجعلني انتقده أكثر مما امدحه, وكون ان التعامل والتعاون مع حكومات العملاء العراقية يعتبر خطا احمرا لدي لذلك فانا كنت اضعه في الكفة الملعونة أكثر من الممدوحة,لكن موقفه الذي وصلني برسالة صوتية على الواتس اب من قانون التجنيس في العراق المزمع تمريره هو الذي يجعلني اليوم أمدحه أو بصورة أصح أمدح موقفه هذا.
ففي الوقت الذي يعاني مئات الاف العراقيين من عدم تجديد جوازات سفرهم من قبل سفارات اتباع الولي, تحاول الحكومة الصفوية في العراق تمرير قانون عراقي يمنح فيه الجنسية للباكستاني والافغاني والفارسي وغيرهم الجنسية العراقية لمجرد اقامته عاما واحدا في العراق في سابقة لم تحدث بأي بلد في العالم.طبعا الغاية من هذا القانون هي تجنيس شيعة أغا ورفيك وخدا حافيز وأنا هنا لا اتحدث من منطق طائفي بل أقف ضد موقفا طائفيا انتهجته هذه الحكومات العميلة التي تطبق صفونة العراق على غرار تحويل سنة ايران بالقتل والترهيب الى شيعة. ومن العيب عليهم او على اتباعهم ان يتحدثوا بالديمقراطية لانهم حولوا التقية الى نفاق وكذب وتحايل من أجل غاية الفرس في تمجيس العراق والعراقيين عن طريق القتل وسلب الثروات والاستيلاء على الممتلكات والتهجير القسري ورفض عودة المهجرين . بهذا القانون هم يحاولون اضفاء صفة قانونية لاستيراد القطيع الشيعي وتوطينه في العراق بدل المهجرين من شرفاء العراق سنة وشيعة .
اذن هذه جريمة ديموغرافية الغرض منها تغيير معدل السكان المتواجدين في مدن العراق لكي تميل نسبة الشيعة نحو الاكثرية فرغم كل ادعاءات وكذب صفوي العراق من ان الشيعة هم اكثرية في العراق فانهم يعملون على تغيير هذه النسبة لتكون حقيقية.
أما العلوي في بيانه رقم 2 كما اسميه بعد بيان الثورة رقم واحد الذي دعى فيه الى احتلال منطقة المراعي الخضراء فقد رفض رفضا قاطعا هذه المحاولة الخسيسة وأعتبر من يساند ويوافق على هذا القانون فانه ليس عراقيا بل عميل وسافل مرتشي سني أو شيعي , ورغم انه دحس كعادته جملة نشاز في خطبته وهي ان صدام جنس الفلسطينيين من اجل ان يزيد السنة يريد ان يضفي صفة الطائفية على النظام الوطني قبل الاحتلال وربما ليعطيهم المبرر في عمل مقارنة او واحدة بواحدة بينما الحقيقة ان العراق رفض تجنيس الفلسطينيين لسبب واحد قومي وهو الحفاظ على الجنسية الفلسطينة ومنعها من التشتيت وزيادة نسبة اليهود بفلسطين وصدر قانون من الجامعة العربية بهذا الخصوص أيضا.
اذن هذا المتلون البهلوي وصف من يسعى لدسترة هذا القانون الصفوي في اخر كلمته بانهم أنذال ,, فهل
سنجد في العراقيين من يقف ضد هؤلاء (الأنذال) ويكسر زجاج سياراتهم كما طلب ويفشل قانونهم وهل سنرى ضغطا عربيا يوقف صفونة العراق باعتبارها تهديدا لكيان الامة العربية أم أن غباء البعض سيستمر مثلما شاركوا بتدمير العراق من خلال تغيير النظام الوطني.؟!