12 أبريل، 2024 6:47 ص
Search
Close this search box.

هل طالب العلم في المدارس الجديدة مخدوع؟‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

منذ يومين كتبت مقالا حول الطلبة في احدى المدارس وكان الهدف منه تسليط الضوء على وضع الطالب في الحوزة وكيف يعاني في أوضاعه المختلفة.
واتصل بي بعض الطلبة من نفس المدرسة وشكروني لاني عرضت مشكلتهم في العلن في لوقت الذي يعلم البعض بهذه المشكلة لكنه لا يهتم لذلك ولكن ماهي تلك المشكلة؟
البعض من الطلبة مع الأسف الشديد يأتي الى الدراسة بدون حصانة اجتماعية بسبب صغر سنه فيقع تحت وصاية بعض أصحاب المدارس فيستغل فكريا.
وهذا الحديث خاص بطلاب المدارس خارج الحوزة الذين هم في الحقيقة ليسوا طلاب حوزة بالمعنى الدقيق ولذلك فهم عرضة للضياع بسبب عدم الامانة التي يتصف بها اصحاب المدارس.
والغريب ان اصحاب المدارس ا فكرون في الطالب ووضعه الدراسي ابدا وانما يفكرون كيف يضعون شخصا تحت سلطتهم ويلقنونه افكارهم وسلوكياتهم .
وعندما تحدثت مع بعض الطلبة تبين لي ان البعض منهم ليس مخدوعا تماما لكنه لا يجد من يساعده على الخلاص ولعل الحاجة الى السكن والراتب بعض أسباب سهولة خداع الطلبة من قبل البعض خصوصا عندما يجدون ان بعض الأساتذة يحملون نفس الأفكار وبالتالي فهم لا يشكون ان هذا الأستاذ ناصح وامين مع انه مخادع وغير امين فهم أيضا يبحث عن مصلحته المرتبطة بمصلحة مدير المدرسة هذا اذا كان مؤهلا للقيام بدور أستاذ حقيقي لهؤلاء الطلبة.
   لهذا كنا في بداية دخولنا للحوزة نحمل أفكارا والان نحمل أفكارا أخرى وبعض تلك الأفكار التي تركناها سمعناها هنا او هناك من افواه أناس غير مؤهلين لتقديم النصيحة.
وعندما تتحدث مع طالب علم في المدارس خارج الحوزة تجد ان أفكاره ليست ناضجة وانه يحمل أفكارا تلقاها في هذا الجو غير النقي وحملها من دون دراية وبالنتيجة لا ينجو من تاثير هذه الأفكار غير الواقعية سوى الذين يخرجون الى الجو العام في الحوزة فيعرفون كيف هي الدراسة الصحيحة والسلوكيات المنضبطة وهذا مالمسناه بوضوح عندما نصحنا البعض منهم وخرجوا فعلا الى الخارج وتاكدوا من صدق كلامنا في ان المدارس خارج الحوزة انما أسس لغايات ليس منها التعليم الحوزوي.
فنستطيع ان قول ان نسبة سبعين بالمائة من الطلبة في المدارس مخدوعون بانهم طلاب حوزة حقيقيون مع انهم ليسوا كذلك وهذه الخدعة ع الأسف يتحمل مسؤوليتها الشرعية اثنان :
إدارة المدارس واساتذتها فهم أصحاب المصلحة في بقاء الطالب مخدوعا بافكارهم التي تدر عليهم المال والسمعة والشهرة وتكون وبالا على الطالب فيخسر حياته وربما يفقد تدينه ومصيره وهو لا يدري ما يفعله هؤلاء الذين يكسبون من وجوده مالا وهو يخسر كل ما يملك.
فالنصيحة لكل قادم الى الدراسة ان يضع قدمه في ارض مامونة فان كثيرا من المدارس التي أسست من قبل غير المؤهلين دينيا لا تريد للناس الخير وانما المهم عندهم هو الكسب والسمعة واما مصلحة الطالب فهي غير موجودة في قاموس أفكارهم .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب