11 أبريل، 2024 10:15 م
Search
Close this search box.

هل طارق الهاشمي قاتل فعلاً..؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

في كل يوم يمر على العراقيين لا يخلو من جريمة قتل!!. والقاتل مجهول..بالتأكيد هو ليس مجهولاً لكن السياسيين لا يرونه بشكل واضح بسبب العمى السياسي الذي يعانون منها أو يرونه ويغضون البصر لأسباب متعددة.. كم من الملفات والتحقيقات ذهبت واختفت  إدراج الرياح حتى ضاع العد من كثرتها.. وقد اختفى الفاعل عن الأنظار (ربما أصبح عضوا في البرلمان أو احد أعضاء مجالس المحافظات ) وبسبب كثرة التفجيرات  التي تضرب العراق طولا وعرضا فقد نسى العراقيون الجريمة الماضية بسبب أحداث إجرامية جديدة تنسيهم القديمة..لا حل لا توقف لهذا السيل الهائل من القتل بأنواعه المختلفة  وألوانه المتعددة  أبتدائا من مفخخة إلى حزام ناسف إلى عبوة إلى كاتم إلى قذيفة بعيدة المدى ..بتأكيد إن  الفاعل واحد وهو عدو العراق شعبا وأرضا..في علم الجنايات يقال (إذا اختفت الأدلة ابحث عن المستفيد من ارتكاب الجريمة)  فأنك سوف تجد الفاعل.. في المشهد العراقي واعني القتل العبثي اليومي تختلط الأوراق لذلك يصعب كشف العدو بحسب نظرية معرفة المستفيد الجنائية.. هذا إذا أرادت الحكومة فعلا جلب الفاعل إلى القضاء وإنزال القصاص العادل به كما فعلت مع الهاشمي والحيدري!! ..هناك عدوا متلون يظهر حبه للعراق وشعب العراق لكنه يبيت له  الحقد الدفين لأسباب كثيرة فيستخدم أساليب شيطانية للوصول إلى هدفه وهو تركيع العراقيين وجعلهم تحت مظلته و يكون القتل هو الهدف السهل للوصول إلى غاياته وذلك  بإظهار الحكومة بمظهر العاجز  معتقدا أنه يتم محاسبتها وتسقيطها من قبل الآخرين لكن هذا التكتيك الغبي أظهر فشله بعد تمسك الحكومة بكرسي الحكم وعدم اهتمامها لنهر الدم الذي يسيل ,بحجة الحفاظ على العملية السياسية من الضياع والحفاظ على المكتسبات  الديمقراطية (الانتخابات والدستور) ..يتساءل الكثير من أصحاب الضمائر الحية والذين يقفون بمنتصف الطريق بين الحكومة وبين منافسيها من القوائم الأخرى خاصة تلك التي  تملك أصوات كثيرة في البرلمان ..يتساءل المواطن البسيط البعيد عن الطائفية لماذا بعد مضي أكثر من ست سنوات على تولي طارق الهاشمي منصب نائب رئيس الجمهورية يتضح انه قاتل ومجرم وسفاح ويقود أعمال إرهابية بوضح النهار دون حسيب أو رقيب !!؟؟. أليس هناك مفارقة بالموضوع ما هي مصلحة  نائب رئيس جمهورية إن ينزل إلى هذا المستوى المتدني للجريمة ماذا يريد أكثر من أن يكون نائبا لرئيس جمهورية أليس هذه مدعاة للتساؤل والحيرة إذا كان حقا هو مجرم وقاتل كما أدانه القضاء ..ثم إن القضاء العراقي هل جاء من المريخ الم يكن هو وريث القضاء ألصدامي الذي تعود إن يكون اركوزات بيد الحاكم ؟؟؟ كيف لنا إن نصدق إن هذا القضاء حيادي لم يكن مقادا بيد من يحكمه والأدلة على عدم حيادية القضاء عديدة ومتنوعة ثم لماذا لم يدين هذا القضاء المبجل إي شخص مقرب من الحكومة أو شخص متنفذ له القوة والسطوة الإرهابية على الشارع ..كم وكم من القتلة والمؤجرين يتبوءا اليوم اعلي المناصب والرتب كم من اللصوص والسراق والمزورين من يسرح ويمرح بالساحة العراقية بكل احترام وقيام من لدن الأوساط الحكومية وحتى من الشعب ..لنفرض أن حماية الهاشمي مدانين بتهم القتل ما ذنب الهاشمي إذا كان لا يعلم بمدى وطنية وإخلاص حمايته ولنا مثال على ذلك وهو ما فعله احد حماية الزوبعي عندما ادخل المفخخة إلى الجامع أثناء الصلاة وكاد إن يذهب ضحيتها الزوبعي نفسه.. الحكومة العراقية مخترقة من قمة رأسها حتى أخمص قدميها ومن مختلف الأصناف والألوان وهؤلاء القتلة يفعلوا ما يحلوا لهم وفي إي وقت يشاءوا كون حكومتانا العتيدة لا تبحث عن المجرم الحقيقي حتى وان رأته بالعين المجردة فهمها هو الحفاظ على الكرسي بكل الوسائل وأهم هذه الوسائل هو التسقيط السياسي ولصق التهم بمن تريد خاصة من منافسيها  حتى أصبحت إرادة الحاكم فوق القانون للأسف الشديد والويل ثم الويل لمن ينتقد الحاكم حتى وان كان من سلالة الأنبياء أو الأولياء فمصيره معروف  فالتهم جاهزة والشهود موجودين وانتزاع الاعتراف ما أسهله .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب