19 ديسمبر، 2024 3:35 ص

هل طارت من كردستان العراق؟

هل طارت من كردستان العراق؟

وانا اتابع ردود الفعل المتوالية من قبل قيادات العراق الحالية الاسلاميين منهم والعملانيين لم اجد مصلحة العراق في كل ما اسمع بل بالعكس تكاد كل تلك التصريحات تصب في خانة الاستهلاك الاعلامي وتحقيق مكاسب سياسية , الجميع يعلم وفي مقدمتهم السياسيين ان العراق عاجز عن اي رد من اي نوع كان ضد اسرائيل و لا نملك سلاح جو حقيقي ولا نملك دفاعات جوية الا مدفع ال 75 الذي كان اخو هدلة يتبجح به على العالم وهو اعجز من ان يسقط حمامة فما بالك بطائرات متطورة تذب هنا وهناك , يمكن القول ان البلاد العربية اشبه بالكتاب المفتوح الذي يمكن لاسرائيل او اي دولة اخرى ان تمرح وتسرح في سمائه وهذا ليس غريبا حين يكون البلد بلا حكومة وطنية وبلا قادة حقيقيون , حتى دعاة الاصلاح منهم لا ينشرون اي تغريدة ولو من باب المجاملة الا ان كتبها لهم رعاتهم في الخارج ولن اكون غامضا فمقتدى الصدر رجل عبد المأمور يفعل ما يؤمر به وعمار الحكيم همه الوحيد تحقيق مكاسب سياسيه من كل ما يحدث في العراق وان كنت قد اشرت الى هؤلاء فلانهم يفترض ان يكونوا اصحاب عقيدة اسلامية كما ان اخرين ونهم السيد المالكي انما هو بطل لكنه من ورق لا يعي او لا يريد ان يعي ان العراق بلا قوة تحميه ’ ولعلع عمليات تحرير الموصل والمدن المجاورة له انما تمت ببركة الحشد الشعبي واقصد به متطوعي الفتوى المباركة وليس متطوعي المليشيات التي تتبع بلا ادنى شك حكومات دول اخرى غير ان ما اريد اثارته ان بعض وسائل الاعلام اشارت الى استحالة ان تقوم طائرات اسرائيلية بضرب اهداف في العراق بسبب المسافة الطويلة جدا بين البلدين لذا قد تطرقت تلك المحطات الاعلامية الى احتمال ان تكون تلك الطائرات انطلقت من دولة جارة كالسعودية مثلا او الاردن او غيرها ، وشخصيا لا اميل تلك الفرضية لان لا مصلحة للسعودية لاقحان نفسها في ضرب الحشد ما دام هو هدف رئيسي لإسرائيل وامريكا كما ان السعودية تخشى ان قامت بالعملية ردة فعل تلك المليشيا وهي دولة جارة وتربطها بالعراق حدود طويلة جدا ، لذا افترض ان تلك الطائرات لم تنطلق لا من اسرائيل ولا من السعودية انما أنطلقت من اربيل بحكم ان كاكا مسعود يحاول جاهدا تفتيت الحشد الشعبي وقد اشتكى اكثر من مرة الى ان الحشد قوة غير نظامية وطالب بحلها حتى انه تجاوز على مرجعية السيد السستاني وطالبها بحل الحشد بعد انجاز مهمة التحرير وتلك احد طلباته في مفاوضاته مع الحكومة الاتحادية ، كما ان حالة الجبن والتبعية لكاكا مسعود تعطيه حصانة من اي ردة فعل حكومية خصوصا ان كردستان تحتضن العشرات من التجار والضباط الاسرائيليين بعلم وبلا علم الحكومة ، كما ان سكوت غلب القادة العراقيين عن الخوض في مثل هذا الموضوع يلقي بالاشارة الى مسؤولية كردستان عن هذه العملية ولذا سوف يتم تسويف الموضوع برغم خطورته فلا احد يتحرش بكاكا مسعود والا غضبت منه ماما امريكا

أحدث المقالات

أحدث المقالات