19 ديسمبر، 2024 1:11 ص

منذ ان فتحت عيني على الدنيا وانا اسمع ابائي واهلي يرددون عبارة لم اكن افقها الا وهي ما تصيرينه جارة او العراقي ما تصيرله جاره ومنذ ان ادركتها وجدت ان فيها شيئا من الصح وشيئا من الغلط فمنذ ان برزت في مواقف الشهامة العراقية والغيرة العراقية انعكس عندي هذا القول سلبا على ما قيل فكانت الشهامة العراقية التي انقذت دمشق من السقوط بيد الصهاينة في حرب السبعينات وتجلت بعدها الكثير من الامور انتهاءا بشهامه الحشد الشعبي ومواقفه المشرفه , لكن الامر الذي غذى العراقي وحسسه لماذا يدافع عن وطن لا يملك به شبرا من الارض ؟!!

ولماذا يحن على وطن لا يوفر له ابسط مستلزمات حق المواطن على وطنه ؟!!

ولنبدا هل كل الحق مجسد على المواطن؟

فهو الذي يقاتل من اجل تربة الوطن !

ومن اجل شرف الوطن!

ومن اجل تراب الوطن !

لكن هذا المواطن الذي يفور النفط والذهب الاسود من بين اقدامه هل يسكن سكنا لائقا ؟!وهل يحصل على وظيفة لائقه ؟!

ان الشركات التي وصلت للعراق لاستثمار نفطه اعطيت كل الصلاحيات وتفضل السادة المسؤولين آنذاك بتشغيل الكادر العراقي لكنه بقي خادما للاجنبي وليس كانه صاحب الثروه !

ورضي المواطن الشريف بشرط ان يحصل على شغل ولقمه شريفه لكنه تم بيعه وبيع وشراء رزقه من قبل الحيتان الذين يشغلونه برقم ويوقع على رقم فعندما تكون اجرته 10 فالمتفق عليه سرا 10 دولار والمعلن له 10 الاف ومن هذا السياق ولنحسب حساباتنا وجرت الامور وبقي من سولت له نفسه سرقت البلد والمواطن في وضح النهار

ومن لا تروق له ويمكنه العيش خارج البلد نأى بنفسه في مسار الريح فمنهم استقر في اعالي الكرة الارضية ومنهم استقر في جنوبها بحثا عن مصدر رزق حلال وناس يتعامل معهم بالصحيح وهنا لو القينا نظرة على ما صار اليه الحيتان الذين ما ان يصلوا الى المليون حتى طلب مئات الملايين وما ان حصلها حتى طلب المليارات والتريليونات وهكذا والقناعة عن اولئك اصبحت مفقودة فهو ينسى ان من يمتلك قوت اليوم وعنده اقل رزق فهو يمتلك نفس المائدة من القوت التي تقدم لصاحب مئات الملايين وصاحب المليارات وصاحب التريليونات !!!!

وكل يبكي على ليلاه

فمنهم من تخفى تحت ستار الدين !!ومنهم من تباكى على حصة البطاقة التموينية !!! ومنهم من تباكي على ظروف النازحين !!!ومنهم من تباكى على وضع الايتام !!!ومنهم من ينثر كلامه ليلا ونهارا وهو لم يصون نفسه من غبار الخطأ ودخلت الرذيلة والحرام في معظم النتائج

ان الدولة بكل مرافقها لا تستطيع ان تقضي على الحرام والسحت والفساد ان لم تكن لها يد اخرى تصفق معها!! لانه ان لم تكن هناك رغبة حقيقية للمواطن بالقضاء على الفساد والثورة مبدئيا على نفسه وطرد كل العنعنات الداخلية بداخله وتصليحها فليس هناك قوة على الارض تستطيع اصلاحه واصلاح البلد !!!

وقد قال اهلنا بالعامية العراقية ( المايسوكه مرضعه سوك العصا ما ينفعا) فالرشوة والمحسوبية فاقت حدودها وفاحت ريحتها منذ ان ظهر من سنها على شاشة التلفزيون واطلقها من يستطيع مساعدة اخيه الموظف والجندي فلا بئس بذلك فأصبحت قانونا وسرقة في وضح النهار وقد ورثنا المليارات من الدولارات ونحن نعيش على ارض السواد ونطفو على بحر من النفط لكن ما الفائدة فقد نصلح الفلوس ونعمر الجيوب ولكن لا نصلح النفوس فتوقيع الموظف المسؤول مقابل ثمن ورسو المقاولة مقابل ثمن وتمشية المعاملة مقابل ثمن !!!

ولو اردنا ان نثبت قيمه ما بجيب الموظف عندما يصل للدوام وقيمة ما بجيبه بعد انتهاء الدوام لكان الفرق هائلا ولتغيرت الطريفة بعد حين وصارت المدفوعات في اماكن خاصه ولكن لا اريد ان اطيل بمقالتي هذه والسؤال كيف سنربي جيلنا الجديد هل بهذا المستوى من اللهف ام تترحم علينا الاجيال القادمة

ولو سالنا كل موظف بدرجه رفيعه من اين لك هذا ولو جمعنا مجموع ما استلمته من تعيينك لحد الان هل يعادل جزء من ثروتك الان فماذا سنحصل على جواب ؟؟؟؟!!!!

مثلنا مثل الدفان الذي كان يسرق كفن الميت وبعد وفاته استورث المهنة ولده ولاحظ الناس تسب ابوه وتمدحه فسال والدته عن السبب فشرحت له الامر فوعدها بان يجعل الناس تترحم على ابوه فصار يسرق الكفن ويكسر الميت فلاحظ الناس تسبه وتترحم على ابيه الذي كان يسرق الكفن دون تكسير الميت وهكذا وبقيت حائرا هل ان مثل ابائنا واجدادنا صحيح ام ان

هناك بارقة امل في ان تصير لنا جاره !!!!!؟؟؟؟؟

أحدث المقالات

أحدث المقالات