28 مايو، 2024 2:50 م
Search
Close this search box.

هل صار العراق مقاطعة إيرانية؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

التقرير الخطير جدا الذي نشره موقع”کتابات”، بشأن ماقد کشف عنه مسؤول إيراني معارض من أن”عدد عناصر الحرس الثوري المنتشرين في العراق قد وصل حاليا الى 7 الاف عنصر ينتشرون في مناطق عدة من البلاد مشيرا الى ان عناصر اخرى من مليشيات عراقية مدعومة من ايران يتلقون فيها تدريبات على القتال باشراف قادة ايرانيين ولبنانيين تابعين لحزب الله .”، والاهم من ذلك أن التقرير قد أکد على أن”هدف قوات الحرس والميليشيات ليس محاربة داعش بل استغلال الظروف مقاالموجودة وتعزيز سلطتهم على العراق لذلك فأن عمليات الابادة والاغتصاب والتهجير الجماعي وسلب املاك اهل السنة التي كانت مستمرة منذ عام 2003 أخذت أبعادا غير مسبوقة خلال الأشهر الأخيرة.”، ومايلفت النظر، ان نشر هذا التقرير قد جاء متزامنا مع سلسلة تطورات و أحداث و مستجدات تشير کلها الى إتجاه إيراني ملفت للنظر من أجل زيادة النفوذ و الهيمنة و إيصالها الى حد إعتبار العراق”في ضوء ذلك”، مجرد مقاطعة إيرانية.

طوال الاشهر السابقة، قيل الکثير عن الجنرال قاسم سليماني و عن المهمة الموکولة إليه في العراق، لکن سلسلة التقارير و المعلومات التي نشرها خلال الاسابيع الماضية و التي کان آخرها و ليس أخيرها هذا التقرير”الصاعق”، بينت و بکل وضوح طبيعة و نوع المهمة الموکولة إليه و التي تتحدد في جعل العراق مجرد مقاطعة تابعة لطهران و من الممکن جدا أن يصبح الجبهة الامامية للمواجهة المحتملة مع إيران، لأن تواجد أکثر من 7 آلاف من قوات الحرس الذين من المتوقع زيادتهم أکثر من ذلك خلال الفترات القادمة بالاضافة الى جيش من الميليشيات الشيعية التي يتجاوز عددها سقف 120 ألفا و المعبأة عقائديا بفکر متطرف و مدربة و مدججة بأنواع الاسلحة، يجب أن تکون رسالة أکثر من واضحة بشأن أن طهران قد غيرت التحالف مع العراق الى وحدة إندماجية ذات طابع عقائدي بحيث يصبح العراق حاله حال أية مقاطعة إيرانية أخرى کأذربيجان او مازندران او إيلام..الخ.

هذه التطورات المخيفة في العراق الذي يمر حاليا بمنعطف حساس جدا، من الممکن جدا أن تجعل من العراق بمثابة قنبلة او لغم موقوت للمنطقة بشکل خاص و للعالم بشکل عام، وان الرسالة التي يجب على دول و حکومات المنطقة أن يفهمونها و يقرأونها بدقة و إمعان، ان الحدود الدولية بين دول المنطقة سوف تعني أي شئ بعد أن إنهارت الحدود الدولية المرسومة بين العراق و إيران، ومن الممکن جدا أن تنهار العديد من الحدود الاخرى مع العراق، لأن الجمهورية

الاسلامية الايرانية و منذ أن بدأت منذ أکثر من 3 عقود بتصدير ماتسميه”الثورة”، لدول المنطقة، فإنه على مايبدو بدأت تعد العدة للخطوة التالية، فهل ستبقى دول المنطقة تنتظر و تترقب؟!

*[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب