18 ديسمبر، 2024 11:02 م

هل شعرَ البرلمان بما نعانيه

هل شعرَ البرلمان بما نعانيه

قبل أيام كنت قد كتبت مقالا شكرت خلاله السيد سليم الجبوري رئيس البرلمان العراقي على مواقفه الداعمة لنقابة الصحفيين العراقيين والتفاعل مع قضايا الصحفيين المشروعة وما كان له من دور فاعل في إصدار التعديل الأخير لقانون النقابة وكلمات الثناء التي سمعتها من زميلنا مؤيد اللامي للسيد سليم الجبوري وارتياحه لمواقف الأخير الايجابية تجاه قضايا الصحفيين.. يوم امس فاجأنا السيد الجبوري بزيارة نقابة الصحفيين العراقيين للاطلاع عن كثب عن ما يعانيه الصحفي العراقي في حياته اليومية ابتداءا من ضنك العيش للعديد منهم وصعوبة الحصول على المعلومة وعدم توفير الحماية الكاملة للصحفي عندما يكتب بما يمليه عليه ضميره المهني والذي لا يرضي العديد من الأحزاب الحاكمة ولا يرضي بعض الشخصيات المتنفذة والتي بدأت تلجأ للقضاء حينما يتم الكشف عن فسادٍ ما في إحدى الدوائر الحكومية.. السيد الجبوري وحسب ما أطلعني الزميل مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين ورئيس اتحاد الصحفيين العرب استمع إلى تلك المعاناة عن كثب وطرح عليه الزملاء في النقابة العديد من القضايا المهمة ومنها تفعيل قانون تقاعد الصحفيين وقانون حقوق الصحفيين الذي اقره البرلمان منذ عام 2011 ولم تفعل فقراته لحد الآن والمئات من عوائل شهداء الصحافة ينتظرون استحقاقاتهم التي اقرها لهم هذا القانون كما تم التداول في مسألة قطع الحكومة العراقية لمنحة الصحفيين منذ أكثر من عامين ووعد بتشكيل لجنة لمتابعة هذا الأمر سيما وان الغالبية العظمى من الصحفيين هم بحاجة إلى تلك المنحة بعد أن تم غلق العديد من الصحف التي كانت تستوعبهم بسبب ضغط الإنفاق الحكومي وضعف الإعلانات التي كانت تمول تلك الصحف لذا فان العديد من الصحفيين باتوا بلا دخل مادي ثابت والنقابة تعرف هذه الظروف وتسعى جاهدة لتجاوزها بالتعاون مع أجهزة الدولة ووجدت من البرلمان العراقي ممثلا برئيسه السيد سليم الجبوري متنفسا لطرح معاناة الصحفيين العراقيين وأنا أجد بان زميلنا مؤيد اللامي متفائلا كثيرا بهذا التواصل مع أعلى سلطة تشريعية في العراق …قبل أيام قلتها: شكرا سليم الجبوري لأنك نصرت الصحفيين واليوم أقول شكرا مرة أخرى لأنك جسدت القول بالفعل وزرت النقابة ووقفت على ما يحتاجه الصحفيون العراقيون من رعاية واهتمام.