تعتبر العتبة الحسينية المقدسة في كربلاء محط اهتمام الملايين من الناس حيث يقصدونها طوال العام وبمناسبات مختلفة ، قادمين من الداخل أو من دول مختلفة كإيران والهند وباكستان ولبنان والبحرين وسوريا والسعودية وبلدان أخرى .
حيث تصل نسبة الوافدين إلى كربلاء المقدسة خلال أيام المناسبات الدينية كأربعينية الإمام الحسين عليه السلام وذكرى ولادة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف من داخل العراق ومن خارجه إلى الملايين من الزائرين ومئات الآلاف في بقية الأيام , وتعتبر العتبات المقدسة من أهم مصادر الدخل القومي العراقي بحيث تشكل نسبة عالية من الواردات المالية حيث تصل لها الهدايا والتبرعات المالية والعينية .
لكن في حقيقة الأمر وللأسف الشديد إن ضريح الإمام الحسين عليه السلام يقبع تحت إدارة فاسدة سارقة تتمتع بدناءة النفس وحب المال والمتمثلة بـ( عبد المهدي الكربلائي ) وكيل وممثل ومعتمد السيستاني , وهي عبارة عن عصابة ومافيا متخصصة بالسرقة , إذ تقوم هذه الإدارة بإعادة ترميم قبة ضريح الإمام الحسين عليه السلام بحيث تزيل الذهب الموجود وتضع ذهبا جديدا مكانه بالإضافة إلى استبدال شباك الضريح الطاهر وأيضا المآذن .
فأين يذهب الذهب والفضة القديم وما هو مصيره ؟! ولعل ( شباك ضريح الإمام الحسين عليه السلام ) هو من أبرز مشاهد السرقة والاحتيال التي تقوم بها إدارة العتبة إذ قامة هذه الإدارة باستبدال الشباك ( الذهب ) ووضع مكانه شباك من الذهب التقليد ” الفالصو ” أو ما يسمى عند العراقيين بـ( الذهب الإيراني ) الذي يشبه الذهب الحقيقي من ناحية المظهر , وكل من زار الضريح الطاهر شاهد ذلك , إذ جعلوا التصميم ( الفالصو ) الجديد وكثرة الزخرفة تطغي بصورة أكثر لدرجة انشغال الناظر بهذه الزخرفة , كما يلاحظ إن الشباك الجديد أخف وأقل وزنا من سابقه ؟!.
وهذا دليل واضح على مدى استخفاف هؤلاء المجرمين والسراق بعقول العراقيين حتى وصل بهم الأمر أن يتطاولوا على مقدسات المسلمين عموما والعراقيين خصوصا , وصلت بهم الدناءة أن يمدوا أيدهم ويسرقون من هو ملك الإمام سلام الله عليه , أفلم تكفي عبد المهدي الكربلائي والسيستاني هذه السرقات الأخرى ؟ .
الهدايا والنذور التي تصل للإمام الحسين عليه السلام عن طريق ( شباك الضريح ) وليتصور كم مقدار الأموال التي توضع في ( الشباك ) وبمختلف العملات , حيث تقدر بالمليارات أسبوعيا , المصوغات الذهبية والفضية والأحجار , الأراضي الزراعية والبساتين والحقول والمزارع التابعة للعتبتين المقدستين والتي تقدر بآلاف الهكتارات , وما تقدمه من منتجات غذائية , المعامل والمصانع الغذائية التابعة للعتبتين المقدستين مثل شركات التعليب وشركات إنتاج المواد الغذائية ومعامل الماء (RO) , الدواجن وحظائر الأبقار والمواشي وملحقاتها من منتجات اللحوم والألبان التابعة للعتبتين المقدستين , العرصات وقطع الأراضي المخصصة للبناء والتي تؤخذ عنوة من دائرة البلدية في محافظة كربلاء , المؤسسات الصحية من مستشفيات ومراكز صحية أخرى التي خصصت للعتبتين المقدستين , المؤسسات التعليمة الأهلية التي أسست باسم العتبتين المقدستين , الخدمات الاجتماعية مثل مدن الزائرين والفنادق المخصصة للعتبتين المقدستين , خدمات النقل و” الكراجات ” المخصصة للعتبتين المقدستين , ما يقدمه ديوان الوقف الشيعي من مخصصات مالية للعتبتين المقدستين , محطات التزويد بالوقود ( البنزين والنفط والكاز والغاز ) المخصصة للعتبتين المقدستين .
والقائمة طويلة جدا , كل هذا لم يكفيهم حتى وصل بهم الأمر أن يتطاولوا ويسرقون الذهب من ” شباك ” الضريحين الشريفين بل سرقوا الشباكين بكاملهما !!؟؟ أي نفوس هذه وأي دناءة تلك التي عند السيستاني ووكيله عبد المهدي الكربلائي ؟ .