هل سينصف الشهيد الارهابي !!؟

هل سينصف الشهيد الارهابي !!؟

جذبني شي جميل في مخاطبة كتب مؤسسة الشهداء وهو رفع شعار على كتبهم الرسمية ( ذوو الشهداء امانة في اعناقنا ) واستبشرت خيرا وعرفت ان من سيرفع هذا الشعار سيبقى مدافعا عن حقوق الشهيد ابد الدهر وانه لا يمكن ان يظلم اي من ذوي الشهداء في هذا المؤسسة ولكن ايضا عرفت ان ذوو الشهداء يحتاجون الى صبران الاول لفراق احبتهم والثاني هو لانجاز معاملاتهم في المؤسسة التي من المفروض ان تستحصل حقوقهم من مجلس النواب والجهات التنفيذية وكل هذه المقدمة لابدأ مقالتي ، مع أُم استشهد ولدها الوحيد بأنفجار في منطقة الكرادة شاب بعمر الورد ، لتبدأ بعدها مسيرة المعاناة لاخذ مستحقاتها من مؤسسة الشهداء التي هي المفروض تنصف شهداءها  ، واكملت كافة الاجراءات التي تخص هذا الموضوع واستلمت مستحقاتها واستبشرت خيرا ، وبعد فترة ظهرت لدينا ما تسمى لجنة الامر الديواني لتقطع راتب الشهيد كونه متهم بالارهاب ، وخضع لمزاجيات احد القادة العسكريين ، رغم انه استشهد في منطقة الكرادة وهو من سكنة الكرادة ولم يذهب في حياته الى الانبار ، ولكنه ذهب اليها بعد وفاته ، كيف لا احد يعلم ؟ .

ثلاث سنوات وتلك المعاملة تدور في اروقة مؤسسة الشهداء مديرية شؤون اللجان والمديريات وفي دروج ومكاتب رؤساء لجان ما انزل بهم من سلطان ، وبعد اكمال كافة الاجراءات المفروضة وبهامش شديد اللهجة من رئيس المؤسسة ومنها المعلومات الامنية يظهر الينا احد رؤساء اللجان ليعيد طلب تلك المعلومات . وهنا سؤال يطرح نفسه ، الا يوجد سياق عمل ثابت لانجاز المعاملات الخاصة بذوو الشهداء ؟ .

حيث مرت المعاملة على خمس رؤوساء لجان وكان كل رئيس لجنة لديه طلب على المعاملة ، اليس بالامكان لو وجد سياق عمل ثابت وواضح ان يثبت الرئيس الاول للجنة النواقص الموجودة في المعاملة بدلا ان تكون معاملة الشهيد تحت رحمة امزجة كل رئيس لجنة ؟.

وكل ما مرت به ام الشهيد في استحصال حقوقها لا يهم وبقيت صابرة محتسبه عند الله لانجاز المعاملة ليتم اعادة المعاملة الى المربع الاول ويقوم رئيس اللجنة بأعادة طلب نفس الطلبات التي ارادها رئيس اللجنة الذي سبقه !! وهنا استوقفني هذا الموضوع وعرفت انه لا يملك الجرأة لاصدار قرار قانوني صحيح وانه مجرد تأخير وتسويف للمعاملة ، الغريب في الموضوع ان اغلب موظفي المؤسسة من ذوي الشهداء .

اضع مقالتي هذه بين يدي معالي رئيس المؤسسة لاني اعرفه شخصيا وانه لا يظلم احد فكيف بذوي الشهداء واقول له سيدي المعالي ما طرحته ليس قضية واحدة انه قضية الكثيرين فمن خلال مراجعاتي مع ام الشهيد شاهدت الكثيرين ممن يعانون نفس معاناتنا وان رؤساء اللجان تعاملهم غير جيد وكل رئيس لجنة لديه رأي في المعاملة ولا يوجد سياق عمل ثابت في عمل هذه اللجان وتخضع لمزاجيات رؤسائها ويتحججون بحجج قانونية ما انزل بها من سلطان اضافة الى التعامل الغير جيد مع ذوي الشهداء من قبل البعض واختم مقالاتي بآيه من الذكر الحكيم .

بسم الله الرحمن الرحيم

“وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ”

صدق الله العلي العظيم

أحدث المقالات

أحدث المقالات