7 أبريل، 2024 4:25 ص
Search
Close this search box.

هل سينجح ترامب بتشكيل ناتو عربي ضد ايران

Facebook
Twitter
LinkedIn

تشكيل ناتو عربي يتكون من دول الخليج ومصر والاردن بقيادة الولايات المتحدة ودعم اسرائيل ضد ايران .
أعلن وزير الخارجية الامريكي عن تحالف جديد بعد زيارته الى ثمانية دول عربية وحدد اهداف هذه التحالف بهدفين هما الاول مواجهة ايران والثاني مواجهة الارهاب وحدد اطراف هذه التحالف دول الخليج (6) بالإضافة الى الاردن ومصر وسوف نبين في مقالنا هذا مدى نجاح هذا التحالف الذي سوف يعقد مطلع الاسبوع القادم ، ولمعرفة فرص نجاح هذا التحالف يجب معرفة الدول المتحمسة لهذا التحالف ومن هي الدول الغير متحمسة او المترددة وما علاقتها مع ايران وما هو التهديد الذي تشكلة ايران لكل من الدول المتحالفة .

من الموكد ان على رأس الدول المتحمسة هي الولايات المتحدة الامريكية وهدفها واضح امريكا تريد الضغط المستمر على ايران وتحجيم دورها وتخفيض قواتها في كل منطقة الشرق الاوسط وتريد توجيه اكبر عدد من قواتها الى شرق اسيا لمواجهة الخطر الصيني والخطر الروسي ، فهي من باب تريد تخفيض قواتها وتريد الحفاض على مصالحها في المنطقة ومن مصالحها الرئيسية محاصرة ايران والضغط عليها .

اما الطرف الثاني المتحمس لهذا التحالف وهو الطرف المخفي الغائب الحاضر (اسرائيل ) فهي سوف تكون داعمة لهذا التحالف وسوف تشارك فيه من الخلف والسبب واضح هي تعتبر ان ايران هي العقبة الوحيدة التي تقف في وجهها وتهيمن على المنطقة وهنا سوف يكون حقيقة التحالف ، تحالف شرق اوسط جديد بقيادة اسرائيلية ، واسرائيل سعيدة بوجود عدو مشترك بينها وبين اعدائها السابقين (العرب ) وتتمنى ان تثبت لهم قدرتها في احتواء ايران والارهاب. فهي تريد ان تبين انها صديق لهم اي العرب وليس عدو وتتمنى ان يكون لها قبول شعبي في الدول العربية ولو مستقبلاً.

اما البلد الثالث المتحمس لهذا التحالف هي السعودية طبعا لأنها تعتبر ايران هي اكبر تهديد لأمنها القومي والاسباب كثيرة وتاريخية .

وايضا الامارات والبحرين نفس الحماس الذي تحمله السعودية للمشاركة في هذا التحالف فهو سوف يكون قوة ردع وليس قوة هجوم فليس البحرين والامارات دول باستطاعتها ان تخوض حرب مع ايران حتى وان كان بدعم من الولايات المتحدة .

اما الكويت نعم هي ترى ان ايران بلد يمثل خطر كبير عليها لكن هي حريصة على عدم المشاركة في اي عدوان ضد ايران لأنها تعتقد ان اي حرب مع ايران ستكون خسائرها كبيرة جدا وهي تتذكر جيدا ماذا جنت من عدائها مع العراق ،فالحقيقة هي لا ترغب بتطوير اي تحالف يمثل استفزازا لإيران .

اما عمان مختلفة تماماَ فهي متمسكة بمبدئ الحياد وتعتقد انها لا توجد لديها مشاكل مع ايران بل ايران احد اسباب انتعاشها الاقتصادي وايضا احد اسباب اهميتها الدبلوماسية فهي الحديقة الخلفية للولايات المتحدة وبعض دول الخليج وحتى اسرائيل ، بل هي لا تشارك باي قمة عربية ممكن ان تدين ايران ، فكيف ستشارك بتحالف يعلن حربا على ايران .

اما قطر فهي فخورة الان بعلاقتها في ايران وتحاول تطويرها بعد الحصار الذي فرض عليها بل هي تحاول ايجاد تحالف مع تركيا وايران والعراق ليصبح توازن مع دول الخليج او التحالف الذي يفرض عليها الحصار .

أذا ليس كل دول الخليج متحمسة للتحالف ضد ايران بل وبعضهم لا يعتبر ايران عدو .

اما الاردن تعتقد مشكلتها ليست مع ايران رغم عدم ارتياحها لايران مشكلتها مع اسرائيل ومع سياسات الولايات المتحدة في المنطقة فان اسرائيل تريد تصفية حل الدولتين دولة فلسطينية ودوله يهودية بدعم امريكي وهذا يعني ان الفلسطينيين لن تكون لهم ارض في فلسطين المحتلة اي سوف يكونون الفلسطينيين في الاردن مواطنين فيها وهذا يهدد مستقبل المملكة .

اما مصر هي غير مرتاحة لإيران لكن لا تقدم مصر على اكثر من برود دبلوماسي او عداء سياسي مع ايران ، لكن ليس لدى مصر اي دافع تشترك فيه بالمواجهة العسكرية على ايران هي ممكن ان تحاول الاستفادة من هذه التحالف بضرب الجماعات الارهابية في سينا واليمن لكن بالضد على ايران بعيد جدا .

اذا ليس هناك اتفاق بين هذه الدول ضد ايران .

بل ليس هناك اتفاق بين هذه الدول على الارهاب ايضا .

مثلا السعودية تعتبر حماس جماعة ارهابية فيما الكويت قادت جهود جبارة في مجلس الامن من اجل افشال جهود الولايات المتحدة لأدراج حماس جماعة ارهابية ، وايضا قطر تمول حماس واما مصر فالقضاء المصري يعتبر حماس جماعات ارهابية لكن السلطات الرسمية تستقبل جماعات من حماس وتقوم بدور الوسيط بينهم وبين حركة فتح اذا لا يوجد اتفاق بين الدول الثمانية على مفهوم الارهاب وبمن يتمثل كيف لهم الاتفاق على محاربة ايران اذا لا توجد فرص لنجاح هذا التحالف وهناك ايضاَ خلافات كبيرة بين دول الخليج مثل خلاف قطر مع الدول المحاصرة لها وعدم الثقة بالتعاون بينهم فلا وجود لبوادر نجاح في هذا المؤتمر .

ثم السؤال لماذا الولايات المتحدة تفكك في دول الخليج ثم تعود لتجمعهم في تحالف هش ؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب