23 ديسمبر، 2024 12:16 ص

هل سينجح النظام الايراني في فرض شروطه على العالم؟

هل سينجح النظام الايراني في فرض شروطه على العالم؟

لايزال ليس هناك من أي صوت أو صدى يتجاوب مع المطالب التي يطرحها الظام الايراني من أجل تفعيل الاتفاق النووي وعلى النقيض من ذلك، فإن المجتمع الدولي لايزال وسيبقى مصرا على موقفه بإذعان هذا النظام لمطالب التي يطرحها والتي تلجم وتحدد من نشاطاته وتحرکاته السرية من أجل إنتاج القنبلة النووية، وحتى إن حادثة التفجير التي وقعت في موقع نطنز بعد إعلان النظام عن عزمه على رفع درجة التخصيب، قد جاءت بمثابة ضربة للنظام لأنه کان هناك ترحيب ضمني به، والانکى من ذلك إن حادثة التفجير هذه قد أثرت على النظام الى حد أن الصحف ووسائل الاعلام الايرانية، قد إعترفت بأن ورقة مساومة النظام قد احترقت في مفاوضات الاتفاق النووي.
الموقف الدولي العالم، وبشکل خاص الرأي العام العالمي، لايميل أبدا الى موقف النظام الايراني بل وحتى إنه ليس هناك من يمکن أن يتفهمه ولاسيما وإن المعروف والشائع عن هذا النظام بأنه يشکل خطرا وتهديدا على السلام والامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط بشکل خاص والعالم بشکل عام، والاهم من ذلك إنه وخلال الاشهر القليلة الماضية قد شهدت أحداثا وتطورات جميعها في غير صالح النظام، إذ الى جانب صدور قرار المحکمة البلجيکية التي حاکمت الدبلوماسي الارهابي أسدي وزمرته وحکمت عليهم بالسجن لأعوام طويلة لضلوعهم في مخطط إرهابي کان يستهدف مٶتمرا دوليا للمقاومة الايرانية، فقد صدر القرار 67 الدولي الذي يدين إنتهاکات النظام الايراني في مجال حقوق الانسان، وهو مايدفع بالعالم للإنتباه للجانب المظلم لهذا النظام والذي يطغى عليه خصوصا وإنه”أي هذا النظام” يرفض القبول بإدراج بمطلب الکف عن تصدير التطرف والارهاب الى بلدان المنطقة والعالم زمن بنود الاتفاق النووي کما يطالب المجتمع الدولي بذلك، ومما لاشك فيه فإن هناك حالة من عدم الثقة السائدة بهذا النظام على الصعيدين الاقليمي والدولي ليس بالامکان تجاهلها، وإن تشدد وتعنت النظام الايراني الذي يبدو على الاغلب مفتعلا لايمکنه أن يٶدي في نهاية المطاف لأية نتيجة مفيدة لهذا النظام.
بعد مرور عدة أشهر على إستلام الرئيس الامريکي بايدن لمهام عمله في البيت الابيض والذي تصور النظام الايراني بأنه سيذعن لمطالبه ويعود للإتفاق النووي السابق، فإن السٶال الذي يطرح نفسه بقوة هو: هل سينجح النظام الايراني في فرض شروطه على العالم؟ من الواضح بأنه ولحد الان لم تجري السفن بما يشتهي هذا النظام وإنه وفي ضوء ماقد تم حدوثه لحد الان، فإنه في الاول والاخير لن يحقق أبدا مايحلم به ويتمناه.