20 ديسمبر، 2024 8:06 ص

هل سينجحون في تسريك العراق للإعتراف بإسرائيل

هل سينجحون في تسريك العراق للإعتراف بإسرائيل

يعرض السيرك حيوانات من أصناف متعددة من القرود و الكلاب و الحمير إلى الأفيال و الأسود و هي تقوم بأفعال مخالفة لطبيعتها و غير مألوفة لبني جنسها و حسب أوامر من مدربيها. و لكن يا ترى كيف إستطاع هؤلاء المدربين جعل هذه الحيوانات تنفذ أوامرهم التي لا تتكلم الحيوانات بها و لا تفقه منها شيئاً. إن هؤلاء المدربين إستطاعوا أن يجعلوا هذه الحيوانات تفعل ذلك عن طريق تجويع هذه الحيوانات و تعذيبها لترويعها لغرض تطويعها على تنفيذ إرادة مدربيها.
بتاريخ 18/12/2020 أعلن وزير المالية إن موازنة 2021، التي أعدتها وزارة المالية، إعتمدت سعر صرف 1450 دينارا لكل دولار بعد أن كان 1190، أي رفع قيمة السلع المستوردة بمقدار 22%، و بما أن إقتصادنا يعتمد بالكامل على السلع المستوردة فهذا يعني بأن الفقراء سيزدادون عدداً و سيزدادون جوعاً. و بتاريخ 21/1/2021 حصل تفجيرين انتحاريين في سوق شعبي مكتظ في ساحة الطيران وسط بغداد نتج عنه 32 شهيداً و 110 جريحاً، و بعدها تم تسريب خبر بأن هنالك العديد من التفجيرات الإنتحارية ستحدث لاحقاً في مناطق متعددة من بغداد مما أحدث الخوف و الهلع لدى الناس، و هذا التجويع و الترويع بداية لحقبة جديدة لتسريك الشعب العراقي.
في عام 1995، زمن الحصار الإقتصادي و القصف الصاروخي الأمريكي المتقطع على العراق، ظهر على شاشة تلفزيون العراق الرسمي قيادي في النظام السابق بمعية شخص أجنبي قائلاً بأن هذا الشخص جاء مبعوثاً من الفاتيكان و إنه يحمل رسالة لنا تقول “إذا إعترفتوا بإسرائيل فكل مشاكلكم راح تنحل”، و أضاف “لكننا في القيادة رفضنا ذلك”، و هذا يفسر سبب التجويع و الترويع المفروض على شعب العراق.
الحقبة الأولى لتجويع و ترويع الشعب العراقي بدأت بالحصار الإقتصادي في عام 1990 و حرب عام 1991 و إنتهت بقيام ثورة تشرين في عام 2019 دون تحقيق أهدافها في تسريك العراق. فهل يا ترى ستنجح الحقبة الثانية من تسريك العراق في تحقيق أهدافها للإعتراف بإسرائيل؟!

أحدث المقالات

أحدث المقالات