17 نوفمبر، 2024 7:27 م
Search
Close this search box.

هل سينجحون في تسريك العراق للإعتراف بإسرائيل

هل سينجحون في تسريك العراق للإعتراف بإسرائيل

يعرض السيرك حيوانات من أصناف متعددة من القرود و الكلاب و الحمير إلى الأفيال و الأسود و هي تقوم بأفعال مخالفة لطبيعتها و غير مألوفة لبني جنسها و حسب أوامر من مدربيها. و لكن يا ترى كيف إستطاع هؤلاء المدربين جعل هذه الحيوانات تنفذ أوامرهم التي لا تتكلم الحيوانات بها و لا تفقه منها شيئاً. إن هؤلاء المدربين إستطاعوا أن يجعلوا هذه الحيوانات تفعل ذلك عن طريق تجويع هذه الحيوانات و تعذيبها لترويعها لغرض تطويعها على تنفيذ إرادة مدربيها.
بتاريخ 18/12/2020 أعلن وزير المالية إن موازنة 2021، التي أعدتها وزارة المالية، إعتمدت سعر صرف 1450 دينارا لكل دولار بعد أن كان 1190، أي رفع قيمة السلع المستوردة بمقدار 22%، و بما أن إقتصادنا يعتمد بالكامل على السلع المستوردة فهذا يعني بأن الفقراء سيزدادون عدداً و سيزدادون جوعاً. و بتاريخ 21/1/2021 حصل تفجيرين انتحاريين في سوق شعبي مكتظ في ساحة الطيران وسط بغداد نتج عنه 32 شهيداً و 110 جريحاً، و بعدها تم تسريب خبر بأن هنالك العديد من التفجيرات الإنتحارية ستحدث لاحقاً في مناطق متعددة من بغداد مما أحدث الخوف و الهلع لدى الناس، و هذا التجويع و الترويع بداية لحقبة جديدة لتسريك الشعب العراقي.
في عام 1995، زمن الحصار الإقتصادي و القصف الصاروخي الأمريكي المتقطع على العراق، ظهر على شاشة تلفزيون العراق الرسمي قيادي في النظام السابق بمعية شخص أجنبي قائلاً بأن هذا الشخص جاء مبعوثاً من الفاتيكان و إنه يحمل رسالة لنا تقول “إذا إعترفتوا بإسرائيل فكل مشاكلكم راح تنحل”، و أضاف “لكننا في القيادة رفضنا ذلك”، و هذا يفسر سبب التجويع و الترويع المفروض على شعب العراق.
الحقبة الأولى لتجويع و ترويع الشعب العراقي بدأت بالحصار الإقتصادي في عام 1990 و حرب عام 1991 و إنتهت بقيام ثورة تشرين في عام 2019 دون تحقيق أهدافها في تسريك العراق. فهل يا ترى ستنجح الحقبة الثانية من تسريك العراق في تحقيق أهدافها للإعتراف بإسرائيل؟!

أحدث المقالات