23 ديسمبر، 2024 7:04 ص

هل سينتفض الدعاة لشهدائهم؟

هل سينتفض الدعاة لشهدائهم؟

حزب الدعوة الإسلامية شأنه شأن الأحزاب والكيانات السياسية، التي قارعت النظام البعثي، وقدمت خلال هذه المسيرة الكثير من الشهداء والقرابين، من أجل علو وسمو ورفعة العراق، حيث المواقف البطولية والمشرفة في مجابهة البعث، هكذا كان ولكن هل استمر المنهج المتبع سابقا؟.
الأغلب الأعم لقياداته هم من أبناء الوسط والجنوب، وهم ممن حمل راية الجهاد طويلاً وسجلوا اروع الانتصارات، في العقود الثلاثة الماضية في نظام البعث.
مسيرته المعطاء كانت حبلى بالرجال الغيارى من أجل الوطن، لكن ما حدث اليوم وفي فجر الحرية المعهودة لدى الجميع، أصبحت الحرية مبدأ للتعدي على موطن الرجال والابطال الوسط والجنوب، ومن تعدى اليوم ليس جدير بالاحترام وليس له لا مروءة ولا ثقل في مجتمعه شخص منبوذ، أصبح اليوم سياسي بعد أن كان خمارا بعثيا بامتياز!، يعيش النكرات بفضل السياسة الفاشلة التي اتبعها من قاد حزب الدعوة، واوصله إلى ما هو عليه من تقريب العدو وأبعاد المجاهد، وهذا ما حدث وما نراه بتقريب مشعان الجبوري وتجرأه وبالعلن دون وجل أو خوف.
ما هكذا تورد الإبل يا قادة حزب الدعوة، عندما قربتموه واعطيتموه الحصانة عليكم أن تلجموا فمه، وأن تضعوا حدا لما قام به من تعدي واضح على المجاهدين الذين يحملون اسم العراق.
ما حققه المجاهدون بفضل الدعاء ورفع الأكف للابتهال نحو الله لتحقيق النصر، هكذا هم الأبطال ينتصرون، كان الأجدر بك أن تشكر وتمجد بالمجاهدين الذين بذلوا أنفسهم في سبيل إعلاء كلمه العراق عليا، لا أن تصفهم بكلامك البذيء الذي يخرج من فم بذيء مثلك.
أين هو التاريخ ليعود من جديد لمجاهدين الاهوار والقصبات، الذين حملوا اسم وقيادات المجاهدين من كيان قرب الفاسد، ليكون بمثابة السرطان الفاسد الذي ينخر الجسد، أما أن الأوان يا حزب الدعوة إلى استئصال هذا الورم الخبيث الذي قربتموه؟.