17 نوفمبر، 2024 10:40 م
Search
Close this search box.

هل سيموت التحالف الوطني؟

هل سيموت التحالف الوطني؟

القائد الحقيقي؛ هو الذي لا يتبع أهوائه وعواطفه، ولا يتبع أهواء مناصريه، وينظر إلى مجريات الأحداث بواقعية، ويعمل جاهدا على نجاح العملية الديمقراطية، ويجعل خدمة البلد هدف، ويغذي عقله بالحكمة والموعظة الحسنة، ويحافظ على سلامة أبنائه، من كل ما يتعرضون له، من افكار هدامة، و يحارب الجهل، وينشر الفكر الوسطي، والايجابي، والعقلاني، و لا ينجر إلى التخوين ونظرية المؤامرة، وهذا ما يدور في عقول الجهلة، فمن يقتل الحكمة، في مهدها، يجعلنا نصل الى الجهلبأسرع الطرق.
الحرب تسرق الحياة، وتنشر الجهل، وهي صعبة، وتكمن صعوبتها بعدم السيطرة على ادواتها، التي تتحكم بها، سيما أن المعارك قد تخرج عن المجريات التقليدية، وقد تخسر ما كنت تحسبه في متناول اليد، وبرغم من كل هذه الصعوبات في عالم الحروب، علينا أن ندرك ما يتطلبه السلام هو أصعب من الحرب، في ترتيب أوراقه، في بلد المحاصصة تسرق حقه، والطائفية تحرق أشجاره الخضراء.
التجربة الديمقراطية، تحتاج إلى روحية صادقة ووطنية  لا تبحث عن شيئا من لذاته سوى كرامة الآخرين، مثل ما فعل غاندي، ومانديلا، وما يحملوه من مرتبة عالية من العقلية، وما أوصلوا بلدانهم إليه، فهل اتعظ قادتنا؟ من تجارب الشعوب، ورغم كل ما يتعرض له قادة البلد، من علو الغبار والتشويه، لا سيما المتصدي اليوم لقيادة التحالف الوطني، فما هي إلا زخة مطر تجليه ويظهر وجهه المشرق.
ثمة فرق كبير بين التحالف الوطني بالأمس وبين اليوم، فالعملية السياسية، تحتاج للمراجعة والتقييم، بين حين وآخر، وهذه تحتاج إلى طرق لمحاربة الفساد، وتشكيل لجان تراقب عمل الوزراء، ولجان تنظر بالملف الأمني وتتابعه، وباقي الملفات التي تختص بالتشريع، والتنفيذ، والقضاء،ولو كان هناك تفعيل للرقابة، لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم، بلحاظ أن نسبة الوزراء ورئيس مجلس الوزراء، من التحالف الوطني، يمثلون أكثر من نصف المجلس، لو كانوا جادين في نجاح عملهم، وخدمتهم، لنجحت الحكومتين السابقتين، وقدمت الخدمة للمواطن.
في الختام؛ رئاسة التحالف الوطني بروحه الشبابية، أعادة الحياة له، بعد أن وافته المنية، منذ وفاة السيد عبد العزيز الحكيم(قدس سره)، الذي كان دوره فعال في جميع القضايا الوطنية.

أحدث المقالات