9 أبريل، 2024 2:28 ص
Search
Close this search box.

هل سيكون نمر باقر النمر محمد باقر الصدر السعودية

Facebook
Twitter
LinkedIn

اليوم ما أن أعلن عن تنفيذ أحكام الإعدام بحق مجموعة من المواطنين السعوديين بتهمة الإرهاب والتحريض على الإرهاب حتى ثارت ثائرة إيران وراحت تكيل الإتهامات للسعودية وتتوعدها بالنهاية المحتومة وبأنها خسرت وأفلست سياسيا” وذلك لكون أحد السعوديين الذين تم تنفيذ حكم الإعدام بحقه هو نمر باقر النمر وهو رجل دين شيعي سعودي تم إتهامه بالتحريض على الإرهاب .
نتسأل اليوم لماذا ثارت ثائرة إيران على إعدام نمر باقر النمر بينما كانت تشد على يد السعودية وتؤيدها عند القبض على عناصر من تنظيم القاعدة والدولة الاسلامية الذين نفذوا عمليات تفجير مساجد للشيعة في القطيف والشرقية وغيرها، وكذلك كانت مؤيدة لإجراءات الحكومة الكويتية عند القبض على أشخاص كانوا مساهمين في إستهداف مسجد الصادق للشيعة في الكويت ، بماذا تفسر الحكومة الإيرانية تصرفاتها تلك وبأي منطق تتكلم ومن اي منطلق تنطلق في تصريحاتها هل هي داعمة للإرهاب أم ضد الإرهاب أم أن الأمر طائفي بحت تسعى إيران من وراءه إلى إثارة وتاجيج النعرات الطائفية في السعوديةوجيرانها الخليجي وتسعى إلى صب الزيت فوق نار الطائفية التي مابرحت كل دول المنطقة في محاربتها ووأدها حفاظا”على وحدة شعوبها خاصة وأن العراق أصبح عبرة لكل دول المنطقة وشعوبها ولمن يفكر في إيقاظ الطائفية ،أم تريد إيران أن تجعل من نفسها الوصي الديني الأعلى المسؤول عن شيعة العالم أجمع وتتدخل في تنفيذ وتطبيق القانون والنظام او تعطيلهما في دول المنطقة وفق أهواءها ومصالحها وتجعل من نمر باقر النمر في السعودية أسنتنساخا”لمحمد باقر الصدر في العراق وتجعل منه راية لإيقاظ الطائفية المقيتة التي أشعلتها في العراق منذ عام 1979 واستمرت برفع قميص الصدر لاثارة الاقتتال الطائفي رغم حرص النظام العراقي قبل الأحتلال على وأد الطائفية بكل اشكالها والحرص على العيش بسلام  بين كل مكونات الشعب العراق (وهنا نحن لاننتقص من المكانة الدينية او العلمية لاي منهما ولكن ننطلق من منطلق سياسي وامني بحت) .
لقد جعلت ايران من محمد باقر الصدر الرمز  العراقي لاشعال فتيل القنبلة الطائفية و لاثارة  مشاعر العراقيين البسطاء الآمنين للتمرد والتحريض على القانون والنظام في العراق قبل الإحتلال وأخذت تدعم عناصر حزب الدعوة المتأسلمة وليس الاسلامية لان ماشاهدناه من عناصر حزب الدعوة خلال فترة الثمانينيات من القرن المنصرم وجعله اداة بيد إيران لضرب كل ماتصله أيديهم القذرة في الداخل العراقي وتخريب كل ماتستطيع الوصول إليه من منشآت ومؤسسات بل هي من أبتدعت العمليات الانتحارية والسيارات المفخخة وهي من أبتدأت تنفيذها أول بدء في العراق وخير مثال على ذلك تفجير مبنى الإذاعة والتلفزيون في بغداد بشاحنة مفخخة يقودها إنتحاري من حزب الدعوة وكذلك تفجير مبنى وزارة التخطيط في بغداد بنفس الأسلوب عام 1982 وذهبت الى أبعد من ذلك في إستهداف السفارات العراقية بنفس الطريقه وخير مثال تفجير السفارة العراقية في بيروت بشاحنه مفخخة يقودها انتحاري عام 1981واستشهاد طاقم السفارة ومنهم الشهيدة بلقيس زوجة الشاعر الكبير نزار قباني،اضف الى ذلك حقيقة عناصر حزب الدعوة وتصرفاتهم بعد الإحتلال لاينتمي الى الاسلام بكل طوائفه وإنما إتضح أنه شعار إتخذته إيران وتحزباتها للنيل من العراق لاحبا” بشيعة العراق وإنما بغضا”وكرها” وحقدا” بالعراق.
أن مانشهده هذه الايام وما سيتبعه من تطور للاحداث والمواقف الايرانية في الايام المقبلة ماهو إلا إستنساخ لتجربة العراق عام 1979 وستتخذ إيران من نمر باقر النمر في السعودية إستنساخا” لمحمد باقر الصدر في العراق وستعمل بكل ماأوتيت من قوة في التأثير والتلاعب على مشاعر البسطاء من السعوديين المتعاطفين مع نمر باقر النمر أو المؤيدين لافكارة بغية اغراءهم للانجرار وراء سراب الدعم والتأييد الايراني لهم لاغراقهم في وحل الطائفية التي تحرق الاخضر واليابس على الارض ولاتبقى خلفا ولاتذر والتجربة في العراق خير برهان.
نعم ستتخذ ايران من نمر باقر النمر راية وستحشد طاقاتها وامكاناتها لاشعال النار الفارسية المجوسية وإستمالة نهج وعقول البسطاء من السعوديين من مؤيدي النمر لاثارة الورقة الطائفية بغية التأثير على الامن الداخلي السعودي والسياسة السعودية لدفعها لارتكاب بعض الخطوات التي قد تستخدمها ايران على المستوى الاقليمي ضد السعودية وبدورنا نرى ضرورة زيادة الوعي الوطني لدى جميع مواطني المملكة العربية السعودية ضد هذه التجاذبات والتاثيرات الفارسية الايرانية واليقضة والحذر من لعب إيران على الورقة الطائفية والتصدي لها شعبيا”وسياسيا” ومنع ايران من التدخل بالشأن الداخلي السعودي أو الخليجي لان من شأن ذلك الاضرار بالأمن الوطني الخليجي والاقليمي باكمله ، فأذا مانجحت إيران هذه المرة في إشعال فتيل الطائفية الخليجية فلن يطفائها بحر الخليج بأجمعه بل ستنطلق وتمتد شرارتها بإتجاه البحرين والكويت اللتان تطفوان على بركان ساخن من الطائفية الكامنه تحته ولاننسى الصديق الخليجي الخجول لايراني الآ وهو عمان البلد الخليجي الذي أخذ بالابتعاد قليلا” عن الحاضنة الخليجية والنأي بنفسه عن الصراعات الاقليمية الخليجية.
لقد حان الوقت للأمن الخليجي أن يتوحد في الرؤية والتوجه نحو قطع اليد الايرانية التي تحاول العبث بأمنها وأمن مواطنيها وزرع روح التعاون والتشارك بين مواطنيها وسياستها الامنية والتصدي لكل مامن شأنه زعزعة أمن وأستقرار الدول الخليجية لكيلا تكون جسرا” للطموحات الايرانية التي إبتلعت العراق ودمرت سوريا وخلخلت الأمن في اليمن وحركت طواحين الشر في عدن وصنعاء لتخريب البلاد والسيطرة عليها وتتجه أنيابها نحو الخليج الأن مستغلة أية حالة داخلية تتمكن من توظيفها لمصلحتها التوسعية المريضة.
نعم على الشعب الخليجي بشكل عام والسعودي بشكل خاص أن يعي حقيقة السموم الايرانية التي تدسها لهم في عسل الطائفة والمذهب وتقف ضده وقفة واحدة للحفاظ على ماتبقى من الإرث العربي والخليجي الذي تسعى إيران جاهدة وبكل ماأوتيت من قوة على هدمه بمعاول الشر والكره والحقد المجوسي الأعمى لإقامة الدولة التوسعية الفارسية الكبرى بأسم المذهب والطائفة .
نعم تيقضوا واحذروا النار المجوسية التي اتقدت من جديد والهبت سماء المنطقة الاقليمية الخليجية .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب