من هو المرحوم عدنان مدريس ولماذا اعدم … ؟؟؟, وما هي أوجه التشابه بينه وبين ” رجب طيب أردوغان ” هذا ما ستجيب عليه السيرة الذاتية المقتضبة للزعيم التركي الراحل ” عدنان مندريس ” رحمه الله
انه الرجل الذي أعاد الأذان باللغة العربية إلى تركيا .. ومات شنقاً
عدنان مندريس رئيس الوزراء التركي دخل الإنتخابات مرشحاً للحزب الديمقراطي سنة (1950م) ببرنامج عجيب توقعت له كل الدراسات الأمريكية الفشل المطلق ، كان البرنامج لا يتضمن أكثر من عودة الأذان باللغة العربية والسماح للأتراك بالحج وإعادة إنشاء وتدريس الدين بالمدارس , وإلغاء تدخل الدولة في لباس المرأة , فكانت النتيجة مذهلة ، حصل حزب أتاتورك على *32 مقعداً* ، فيما فاز الحزب الديمقراطي *318 مقعداً , وتسلم عدنان مندريس مقاليد الحكم رئيساً للوزراء ، وجلال بايار (رئيس الحزب) رئيساً للجمهورية ، وشرع لتوه ينفذ وعوده التي أعلن عنها للشعب أثناء العملية الإنتخابية , واستجاب مندريس لمطالب الشعب فعقد أول جلسة لمجلس الوزراء في غرة رمضان، وقدم للشعب هدية الشهر الكريم , ( الأذان بالعربية ، وحرية اللباس ، وحرية تدريس الدين ، و بدأ بتعمير المساجد , جاءت انتخابات عام (1954م) وهبط نواب حزب أتاتورك إلى *24 نائباً* ، واستكمل مندريس المسيرة ,فسمح بتعليم اللغة العربية وقراءة القرآن الكريم وتدريسه في جميع المدارس حتى الثانوية , وأنشأ (١٠ آلاف) مسجد , وفتح (25 ألف , مدرسة لتحفيظ القرآن , وأنشأ (٢٢) معهداً في الأناضول لتخريج الوعاظ والخطباء وأساتذة الدين , وسمح بإصدار المجلات والكتب التي تدعو إلى التمسك بالإسلام والسير على هديه , وأخلى المساجد التي كانت الحكومة السابقة تستعملها مخازن للحبوب وأعادها لتكون , أماكن للعبادة , وتقارب مندريس مع العرب ضد إسرائيل , وفرض الرقابة على الأدوية والبضائع التي تصنع في إسرائيل , وطرد السفير الإسرائيلي سنة (1956م) , عندها تحركت القوى المعادية للإسلام ضد مندريس فقام الجنرال ( جمال جو رسل ) سنة (1960م) بانقلاب عسكري كانت نتيجته شنق عدنان مندريس وفطين زورلو وحسن بلكثاني , وكتب الصحفي سامي كوهين , لقد كان السبب المباشر الذي قاد مندريس إلى حبل المشنقة، سياسته التي سمحت بالتقارب مع العالم الإسلامي ، والجفاء والفتور التدريجي في علاقتنا مع إسرائيل , والحقيقة ما قتلوه إلا ﻷنه أعاد تركيا ,إلى اﻻسلام , رحم الله شهيد الإسلام المجاهد عدنان مندريس , وحفظ الله الرئيس التركي رجب طيب إردوغان , الذي يستهدف وتشن عليه حملة مسعورة غير مسبوقة , حتى من أقرب حلفاء تركيا كما هي الولايات المتحدة الأمريكية , وتحاك ضد الجمهورية التركية المؤامرات من كل حدب وصوب , وتستهدفها جميع قوى الشر والبغي والرذيلة بشكل وقح , كونها قفزت من المرتبة رقم 116 إلى المرتبة رقم 11 في قائمة وتسلسل الدول المتقدمة قي شتى المجالات , بفضل الله وحزب الرفاه والعدالة الذي يتزعمه الرئيس المنتخب ديمقراطياً رجب طيب أردوغان حماه الله .
نرجوا أن لا يكون مصير الجارة تركيا مثل مصير جيرانها العرب كما هو حاصل في سوريا والعراق , وأن لا يلقى الرئيس الحالي نفس مصير الراحل عدنان مندريس , لأن منطقة الشرق الأوسط برمتها ستكون في مهب الريح لا قدر الله , وستتكتمل ملامح الخطة المميتة والمبيتة لتقسيم وتجزئة الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها المستهدف الرئيسي ” الجمهورية التركية الإسلامية العلمانية ” على ما يبدو منذ غزو واحتلال وتدمير العراق والأن سوريا … كونها … أي الجمهورية التركية تخطو خطوات واعدة , وتصعد صعود صاروخي أصبح يخيف حلفائها قبل أعدائها , نرجوا ونتمنى أن يستمر ويدوم كونه يصب في صالح وحدة وبقاء الدول العربية المجاورة متماسكة وصامدة بوجه المخطط الفارسي الأمريكي الصهيوني الجهنمي .