23 ديسمبر، 2024 5:39 ص

هل سيكون التغيير الوزاري حلا؟

هل سيكون التغيير الوزاري حلا؟

اعلنت حكومة السيد العبادي بانها ستباشر المرحلة الثانية من التغيير…وكأنها اتمت تطبيق المرحلة الاولى بنجاح ونقلت البلاد والعباد الى مستوى اخر..وتعلم هي قبل غيرها بان جملة التغييرات التي طرحتها سابقا لم يتحقق منها شيء يذكر …فرواتب المسؤولين والحمايات الرهيبة العجيبة وطوابير المستشارين في كل مفاصل الدولة والهيئات المستقلة التي لم تجلب للبلاد سوى هدر الاموال  بقيت على حالها وكذلك  مجالس المحافظات والمجالس البلدية  هذه الحلقات الزائدة في تركيبة الدولة والتي لاتزال ترهق الميزانية دون أي عمل يذكر سوى السيارات  الفارهة والحمايات الكثيرة والرحلات المكوكية المستمرة بين بلدان المعمورة وعلى نفقة المواطن البسيط الذي ازداد جوعا وضنكا وحقدا على ممارسات الرذيلة في حكوماتنا  المتعاقبة.ان استمرار الحكومة في ممارسة اسلوب المماطلة والتسويف والضحك على طموحات الشعب ومقدراته لن تجدي نفعا طالما انهم باتوا مكشوفين امام الشعب وان الايام القادمة حبلى بالمفاجات وكشف المستور فالشعب قد يكون انحنى فترة من الدهر لكنه لن ينكسر ابدا ولن يترك العراق لاصحاب الجنسية المزدوجة الذين لاتربطهم بالبلد سوى ذكريات قديمة  جاؤوا لاحيائها والاغتناء باسمها وسرقة الاموال تحت يافطتها ومتى مااحس هؤلاء بالخطر لجاؤوا الى ملاذاتهم الامنة في بلاد الغرب …اين القضاءالعراقي من حملة الجنسية المزدوجة الذين هم في مواقع السلطة؟اين رؤساءالاحزاب والكتل من هؤلاء؟ لم لايزالوا حتى الان في مراكز السلطة دون حساب ودون التخلي عن جنسياتهم الاخرى ؟ هؤلاء هم شر البلية وهم سبب ازماتنا وافلاسنا وتدهور وضعنا واستفحال الغرب وداعش علينا فهم ليسوا عراقيين قلبا وشعورا وحنينهم للبلد الذي هاجروا اليه في مرحلة ما ولا يزالوا يستلموا معوناته حتى اليوم…كانوا حفاة وجياعا وخيرهم لايمتلك بيتا لحسابه الخاص او عملا مستقلا والان هم اثرياء العالم من نفط وقوت الجياع والمجاهدين في عراقنا النازف دما وبترولا وشبابا مقاتلين يدافعون عن هؤلاء السراق وشذاذ الافاق. لقد دقت ساعة الحساب وجماهير العراق الغيارى الاصيلين الذين لم يغادروا الوطن ولم يساوموا على ارثه وحضارتة ولم يرتموا في احضان الغرب وتسلقوا دباباته وعاشوا شظف العيش وتحملوا صدام وتفاهاته قد اعلنوها صراحة بان لامكان في العراق سوى لابنائه المخلصين وان الحساب سيكون قاسيا لكل من سرق العراق وتامر عليه واكتنز من خيراته دون حق …فرجالات العراق المجاهدين وقوى الخير التي همشت طيلة تلكم السنين العجاف ستكون لكم بالمرصاد وستقتص من كل خائن رعديد ومساوم قذر وسارق ملعون وان التغييرات الوهمية المزعوم اجراؤها لن تكون الا اكثر سوءا من سابقتها ولن تغير شيئا في المعادلة العراقية سوى ضخ مزيد من الوقت والضحك والتلاعب في مقدرات الشعب.وان غدا لناظره قريب.