جدار برلين: هو جدارا طويلا يفصل شطري برلين الشرقي والغربي، وذلك لتحجيم المرور بين برلين الغربية وألمانيا الشرقية، وبدأ بناؤه في ١٣ آب ١٩٦١، وبتاريخ ٩ تشرين الثاني ١٩٨٩ وبعد أكثر من 28 عاما على بنائهِ، أعلن غونتر شابوفسكي للصحافة وهو: الناطق الرسمي وسكرتير اللجنة المركزية لخلية وسائل الإعلام، وعضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الألماني، أن قيود التنقل بين الالمانيتيين قد رفعت، أثناء حوار إعلامي عن طريق الخطأ، ادى ذلك التصريح الى هدم الجدار، وأٌعتبر هذا اليوم يوم سقوط جدار برلين. إنه نفس ذلك الجدار الذي قسم المانيا العظمى، قسم العراق حتى اصبحت مكونات الشعب العراقي تسمى بأسماء قومياتها، قُسم العراق الى (شيعة وسنة و أكراد) اما القوميات الاخرى وبما إنها قوميات صغيرة بالنسبة الى حجم القوميات الرئيسية فلم تجد مأوى لها غير الشيعة! لأنهم الوحيدون الذين إحتوو تلك الاقليات، بعد الهجمة الارهابية الشرسة عليهم، “السنة” ولد من رحمهم الارهاب الداعشي، الذي استخدم كل اساليب الاجرام والقتل اتجاه الشيعة، اما الاقليات الاخرى، فسلبوا ممتلكاتهم بحجة الغنائم، وقتلوا رجالهم بإسم الكفر، واخذوا نسائهم سبايا ليستخدموهن، وليبيعوا ما تبقى في سوق النخاسة، خطفوا الاطفال ليجعلوا منهم غلماناً لهم، اما الاكراد فقاموا بفتح الطريق امام الهاربين لإيوائهم، وحاولوا السيطرة على بعض الاراضي التي كانت تسكنها تلك الاقليات وضمها الى الاقليم بحجة تحريرها وحمايتها.إن كل هذه المشاكل التي حدثت في العراق، لابد من معالجتها، فمنها تم معالجته عسكرياً والآخر لابد ان يجد السياسيين له حلول اخرى غير الحلول العسكرية، للحفاظ على وحدة العراق أرضاً و شعباً. (التحالف الوطني) لم يتحدث عن طريق الخطأ امام الاعلام، ولكنه طرح “مشروع التسوية” عن دراية ومعرفة حيث اعتمد على مبادئ أساسية لذلك المشروع وكان اهمها: الايمان بالعملية السياسية القائمةّ في البلاد والالتزام بها, معالجة الوضع الامني واعتماد القانون والقضاء ليكون هو الفيصل في كل القضايا, إلزام الاعلام عن الترويج للطائفية بكل اشكالها، وحماية الحقوق والحريات للمواطن، كما انها ابعدت دواعش السياسة والبعثية وكل المتورطين في الدم العراقي من دخولهم في ذلك المشروع، وبما إن الامم المتحدة هي الضامن لكل الاطراف وسوف يلزمهم بتطبيقها فعلى الكل استثمارها استثماراً صحيحاً. بعض اطراف التحالف تصدت للدفاع والترويج عن التسوية بشكل مباشر، ليضعه هذا في مواجهة المستفغل من الشارع بواسطة اعلام الفوضيين الذي لايريد للبلد ان يستقر، الذي وقع عليها في السر، وخرج يندد بها في العلن! ولايزال يتصيد بالماء العكر، فنهجهم الخيانه ومبادئهم الكذب، لأجل مكاسب سياسية، وإنتخابية مستقبلية، ليظهروا امام الشعب بأنهم وطنيون ولا يقبلون بها، مع من استباح الدم العراقي، محاولين حرف الشارع عن الحقيقة، فإذا نجحت فهذا بفضلهم، واذا فشلت فهم من اوقفها لأجل الشعب.العراق لايملك اي خيارات اخرى تعمل على التهدئه والعيش بسلام لمكوناته، فعلى كل السياسيين استثمار تلك الفرصه وحل جميع المشاكل السياسية بينهم لإيقاف نزيف الدم العراقي، وجعل معركة تحرير الموصل، هي البوابة الرئيسة لتسجل الانتصارات على كل المستويات.