23 ديسمبر، 2024 8:26 ص

هل .. سيقلب (حسن روحاني) الطاولة ..؟

هل .. سيقلب (حسن روحاني) الطاولة ..؟

الملف النووي الإيراني ,ودعم الرئيس السوري بشار الأسد , وبعض الملفات التي تتبناها إيران , وقضايا أخرى ,لا أود ذكرهها هنا ! ستكون المحور الرئيس للإجتماعات المرتقبة التي يود قادة الدول الكبرى عقدها وبسرعة مع الشيخ حسن روحاني الرئيس المنتخب الجديد للجارة إيران .
بعد الفوز الساحق الذي حققه المعتدل الإيراني الإصلاحي الشيخ حسن روحاني في إنتخابات الرئاسة الإيرانية ,سارع بعض رؤساء الدول التي تخشى الترسانة الإيرانية وقوتها التي اصبحت قوة لايستهان بها مطلقاً,الى التهنئة والتعبير عن الشعور بالفرح الغامر لفوز الشيخ روحاني ,!ومثال هذه الدول السعودية وبعض دول الخليج وبترحيب الرئيس الأمريكي بفوز روحاني ,ربما يذهب المتلقي بعيداً أن حسن روحاني سيصبح أداة بيد من لاترحم (الشيعة ) ,!المتابع للأحداث التي جرت بعد سقوط الشاه يعلم جيداً أن السياسية الإيرانية ثابتة لن تتغير ,وإن تغيرت فستكون لصالح الجميع.
بعد الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الموسوي الخميني (قدس سره)وقف العالم بأسره ضد هذه الثورة التي أعتبرها شخصيا إصلاحاً للدين وتقويماً للإنسان بعيداًعن التخلف والجهل ,ففي تلك الفترة ترأس إيران عدةً رؤوساء منهم المنتخب ومنهم المعين ,وجميعهم كان نهجهم واضح ولم يبتعد عن مفاهيم (الثورة الإسلامية),إختارت دول الإستكبار العالمي شخصاً جندته ووقفت معه ودعمته دول الخليج بكل قوة لكي يحارب إيران ويضعف قوتها ,وكان ذلك في عام 1980 والشخص المدلل في وقته هو المخلوع صدام حسين الذي سخرت له دول العالم كل الامكانيات لتعطيل أو لتأجيل (التكنولوجيا المتصاعدة لإيران) التي تتطور بسرعة.
حرب الثمان سنوات راح ضحيتها الملايين من خيرة الشباب ومن الطرفين, وبعدإنتهاء الحرب عام 1988,حدثت ثورة في كلا البلدين العراق وإيران ,ثورة تكنولوجية علمية وصناعية في إيران وثورة غبية في العراق ..!
يدفع العراقيون ثمن الغباء الصدامي الى هذه الأثناءوهذه إشارة الى عدم الرضا عن السياسة التي ينتهجها السياسيون الموجودون على الساحة العراقية جلهم وليس جميعهم .
لم تتزعزع قوة إيران ولا المبادئ التي جاءت بها الثورة الإسلامية بتعدد الرؤساء بل ستتعزز هذه القوة ,وقراءتي للقادم ..إن الجارة إيران وضمن السياسة الناضجة ,ستكسب الجميع وستحتوي الجميع وباعتدال بدون أن يخشى أي طرف من القوة المتصاعدة لإيران والتي يحسب الغرب ومعهم إسرائيل الف حساب لهذه الدولة الأسيوية والتي تبناها الإتحاد الروسي الحالي وقبله الإتحاد السوفيتي السابق ووضع قسمٌ من أسراره الحربية لخدمة إيران لتصبح قوة عظمى في منطقة الشرق الأوسط ولاأتوقع أن الشيخ حسن روحاني سيفرط بما انجزه السابقون من الرؤساء والقادة ,ولاأعلم لماذا يراهن البعض إن السياسة الإيرانية القادمة (قد تتغير)..!؟