نسمع ونقرأ دائما أن السياسي الفلاني في الدولة الفلانية أو في الدول التي نظامها ديمقراطي بحق وليس نظام ديمقراطي كنظام العراق يتكلم بالديمقراطية والبلد يرزح تحت خطوط الدكتاتوريات الصغيرة فالكل هنا دكتاتور صغير ويمكن القول أن دكتاتورنا الكبير رحمه الله قد انشطر إلى عدد كبير من الدكتاتوريات فمنهم دكتاتوريات سياسية وعشائرية وقبلية وغيرها من الدكتاتوريات , ما نريد تسليط الضوء عليه في مقالتنا هذه هي الصدمة الكبيرة والموجعة التي تلقاها السيد وزير الأمن السابق وعضو البرلمان الحالي والضابط السابق والبعثي الماجد والمخلص لرموز البعث ممن تعاملوا فقط مع المواد الكيماوية مع الشعب العراقي ولا نفهم ربما يكون سيدنا خبير كيماوي وكان من المقربين لبو حسين الكيماوي، بحيث حصل على ألف عافرم ومليون طبطبة ظهرية من قبل ابن عم الدكتاتور الأعظم.
لنترك ماضي الرجل لأننا نتعامل من مبدأ “عفا الله عما سلف ” ومن عقيدة ” إن الله غفورُ رحيم” وان الشعب كثير النسيان ونعود لسيدنا الوائلي نذكره ببعض الساسة الذين قدموا الاستقالات بمجرد فضيحة بسيطة أو كبيرة احتراما للشعب قبل أن يكون الاحترام للذات الإنسانية ، فنحن نعلم أن الذات الإنسانية في عراق اللا إنسانية قد انتهت بفضل صعود من لا يستحق الصعود وهبوط من لا يستحق الهبوط وعلينا يجب أن نتعامل مع مجريات الأحداث وفقا بنظرية الصعود الخلفي والقراءة الخلفية والفهم الملتوي والتقييم الخلفي حتى نحافظ وعلى اقل تقدير على عقولنا من هزات تصل ربما حسب مقياس الراذئل إلى أعلى مستوى .
إني أحترم اليهود وقانونهم الديمقراطي مع علمي إنهم أعداء الإسلام والإنسانية ولكن بمجال الديمقراطية فهم الأول إن لم اخطأ فهذا رئيسهم المدعو موشيه كتساف يدخل السجن لسبع سنوات بسبب تحرش جنسي ويمكث في زنزانة بسيطة متواضعة يتقاسمها مع وزير الصحة اليهودي المدعو شلومو بن إيزري المتهم باختلاس بسيط جدا لا يقبل به مرتشي عراقي وموظف بسيط بدرجة مدير عام فالمبلغ الذي سجن عليه هذا الوزير هو 23الف دولار استلمها من شركة أدوية كعمولة لإتعابه في إتمام صفقة الدواء دون أن يعلم إن الموساد هم من اتفقوا مع الشركة لمعرفة حقيقة وزيرهم ونزاهته ، وهنا بدر لي سؤال هل ستقوم رئاسة المخابرات الوطنية بهذا الإجراء وبالتنسيق مع الشركات لمعرفة حقيقة المسؤولين والوزراء أم إنها ستكون بمثابة الداعم للصفقة المشبوهة بعد أن يأخذ كبار ضباط المخابرات حصتهم من الجدر العراقي ويرفعون تقريرهم بان الوزير الفلاني قمة في النزاهة ( وعلى هل المنوال راح نشوف ضباطنا أغنى ضباط بالعالم ) . نعود للسيد الوائلي فقد أخذنا القلم بعيدا عن الموضوع ونقول له ماذا لو حذوت حذو الرئيس اليهودي وقدمت استقالتك فستكون كبيرا بأعين الشعب العراقي الذي لم يألف ديمقراطية الاستقالات وتكون قدوة لنا في أقلامنا وتحتل المرتبة الأولى بالوصف الايجابي لسياسي يحب شعبه ، نصيحة أرجو ان تدرسها جيدا لأنك ستخسر الكثير والكثير وقد ربحت الكثير والكثير من النظامين الشمولي والتعددي المزيف .
فرفقا بنا نحن إخوانك من مختلف المستويات والعاهات واعلم إن الله سيكون لك عونا ومساعدا لأنك دخلت في سرداب التوبة بعد أن نقلت أموالك لمصارف عربية إسلامية ولم تقتنع بالمصارف الأجنبية لأنها لا تفهم لغة غسيل الأموال يا سيدنا المبجل .