لم يكن يخطر في أذهان العراقيين في يوم من الايام انهم يمكن ان ينسوا الايام المظلمة والمريرة التي عاشوها ابان الحكم البربري للملعون الهدام وكذلك لم يكن يخطر في اذهانهم ان المسؤول العراقي وبغض النظر عن المنصب الذي يتولاه يمكن ان يغفل عن النهاية التي انتهى لها الطاغية الملعون ومع ذلك فقد حدث مالم يكن متوقعا فبعد خروج القوات المحتلة من العراق ومااثمرته الانتخابات التي اجريت عن تولي عدة شخصيات لمناصب تنفيذية وتشريعية نست او لنقل تناست النهاية المرعبة لطاغية العراق حيث انناوبتحليل بسيط لشخصية دولة رئيس الوزراء نصل الى تلك النتيجة التي ذهبنا لها حيث ان الرجل وعلى طول ثماني سنوات لم يستوعب الدرس والذي يلاحظه في خطابه الاسبوعي الاخير يستنتج وبما لايقبل الشك ان الرجل مصر على موضوع الولاية الثالثة وان دونها خرط القتادمع العلم ان كل النتائج توحي وبما لا يقبل الشك ان موضوع توليه لولاية ثالثة اصبح ضربا من الخيال فالرجل قد تلقى ضربتين متتاليتين في غضون شهر واحد تقريبا اولهما بيان السيد مقتدى الصدر واغلاق مكاتب السيد الشهيد الصدر في عموم العراق والضربة الثانية ماصدر عن مكتب السيد السيستاني حول عدم تأييده لقائمة معينة وانه يدعو المواطنين الى المشاركة في الانتخابات والتمييز بين الصالح والطالح في اشارة الى فشل الحكومة وعلى رأسها رئيس الوزراء تلك الضربات بينت الحالة الهيستيرية التي يمر بها المالكي والتي قد تدفعه الى عمل امور لايقبلها العقل كأن يقوم بالتعدي على المرجعية ومهاجمتها قبل الانتخابات والتي كما قلنا انها لن تكون كما يريد المالكي وعندها ستكون النتيجة التي لم تخطر بذهن احد وهي ان المالكي قد يقدم على الانتحار لذلك فانا نوجه رسالة الى كل المثقفين من قيادات حزب الدعوة ومن قيادات دولة القانون ان يقوموا بتهدئته واقناعه بانها سنة الحياة هكذا ومنذ ان خلق الله سبحانه وتعالى ادم على هذه الارض وعليه ان يتقبل الخسارة بروح رياضية كما يتقبل الفوز وان عدم حصوله على الولاية الثلاثة ليست نهاية العالم فبإمكانه ان يعتبر نفسه في اجازة ويمكن ان يرشح في انتخابات قادمة بعد اربع سنوات .