18 ديسمبر، 2024 5:22 م

هل سيقبل العالم بإمتلاك النظام الايراني للسلاح النووي؟

هل سيقبل العالم بإمتلاك النظام الايراني للسلاح النووي؟

تزداد التوقعات بشأن النوايا المشبوهة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بالسعي من أجل إمتلاك السلاح النووي خصوصا بعد أن بات هذا النظام يتمادى في مماطلاته وتسويفه وتحججه وتعذره بشأن مواصلة المحادثات النووية في فيينا في وقت تتزايد فيه تقارير المعلومات بشأن إن النظام الايراني يمضي قدما في مساعيه السرية من أجل إنتاج وصناعة السلاح النووي ولاسيما بعد أن تم تنصيب ابراهيم رئيسي کرئيس للجمهورية وهو إضافة لکونه من أکثر المتشددين في النظام فإن له سجل أسود في مجزرة صيف عام 1988، الخاصة بإعدام أکثر من 30 ألف سجين سياسي.
رئيسي الذي قام بجعل أمير عبداللهيان، القيادي السابق في الحرس الثوري، والمعروف بتطرفه، فإنه وبعد التحجج بالانتخابات الرئاسية وإنشغال رئيسي بتشکيل حکومته ولکن وبعد مضي أکثر من 100 يوم على تنصيب رئيسي وتشکيل الحکومة فلم يتم لمس أية خطوة إيجابية من جانب هذا النظام بإتجاه التعاون مع المجتمع الدولي ومواصلة محادثات فيينا بنوايا سليمة وصادقة بل وإن الذي أثار دهشة الاوساط السياسة والاعلامية المتابعة لمحادثات فيينا هو إن النظام الايراني بدأ أول خطواته بالاستعداد للعودة الى محادثات فيينا بإشتراط عودته بثلاثة شروط تعجيزية أهمها رفع العقوبات الدولية کاملة عنه من دون أية خطوة نوعية من جانبه ازاء ذلك المطلب غير العادي.
إجراء 6 جولات من محادثات فيينا من دون أن يتم تحقيق أي تقدم يذکر فيه وتوقفها وعدم إستئناف الجولة السابعة منها ألقى ويلقي بظلال شك على نوايا النظام الايراني الذي لم يعد صعبا على مبتدئ في التحليل السياسي معرفة مماطلته وتسويفه من أجل تحقيق أهداف ونوايا غير سليمة على وجه الاطلاق، وحتى إنه وقبل أيام قليلة على زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، طهران كشف التقرير ربع السنوي للوكالة التابعة للأمم المتحدة أن السلطات الإيرانية لا تزال تواصل انتهاك العديد من القيود الرئيسية للاتفاق النووي المبرم عام 2015، بما في ذلك مستوى تخصيب اليورانيوم ومخزون اليورانيوم المخصب. كما أوضح أن طهران زادت بدرجة كبيرة مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب.
أکثر وأهم موقف ورأي سياسي بشأن نوايا النظام الايراني من محادثات فيينا، هو ماقد عبرت عنه زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي، من إن النظام الايراني سواءا مع إتفاق نووي أو بدون إتفاق فإنه سيواصل مساعيه من أجل الحصول على القنبلة النووية، وأهمية هذا الرأي إنه الاکثر فهما وقربا من نوايا النظام ومما يتربص به شرا ازاء العالم، لکن السٶال الذي لابد من طرحه هو: هل سيقبل العالم بإمتلاك النظام الايراني للسلاح النووي؟