هل سينجح السيد الحكيم، بلملمة شتات التحالف الوطني؟ وهل سيكون التحالف، البيت الشيعي كما كان منذ تأسيسه؟ هناك نواب، من داخل البيت، ستحبط ما يخطط له الحكيم؟ أم حكمة وارث الحكيم، ستطيح بمكر، من يسعى لتفرق كلمة البيت، داخل قبة البرلمان؟
عند تصفحي لأحدى المواقع الالكترونية، قراءت منشور حول تاريخ التحالف الشيعي، وتأسيسه يقول ” الائتلاف الوطني العراقي أو التحالف الوطني الشيعي هو تحالف سياسي عراقي أعلن عن تشكيله رئيس الوزراء الأسبق إبراهيم الجعفري يوم الإثنين 24 اغسطس 2009 خاض إنتخابات البرلمان العراقي 2010 و2014″.
عندها انتابني سؤال بداخلي، حول ما منشور، وكان من كتبه، لم يسلط الأضواء، حول تاريخ هذا البيت، من هي الشخصية المظلومة التي وضعت حجر الأساس له، فتأسيسه ليس محض صدفة، او قرار ليل وطبق في النهار، بل انه تحالف إستراتيجي، ولو كان غير ذلك، لأجهض وانتهى كما اضمحلت كتل وكيانات من قبل.
شهد الائتلاف العراقي الموحد، ضعف بالقيادة بعد رحيل السيد عبد العزيز الحكيم، ضن احد تشكيلاته انه الأكبر، بعد انتخابات الدورة الثانية، حيث اخذ يخاطر بتاريخ الشيعة السياسي، وذهب الآخرون وراء بهرج السلطة.
جاء تشكيل التحالف، بعد مخاطر كتلة دولة القانون الذي انشقت من الائتلاف، أبان الدورة الانتخابية الثانية، وبعد أن تشتت البيت الشيعي، برزت كتلة العراقي البرالية، التي فاقت كتلة القانون بمقعدين، عندها شعر الأخوة، الذي شقوا وحدة البيت الشيعي، حينها جاءو الى السيد عمار الحكيم، وجميع تشكيلات الائتلاف، ليشكلوا اكبر كتلة داخل البرلمان، للمضي بالولاية الثانية، عندها أصبح التحالف فقط، لإنجاب رئيس لمجلس الوزراء، وافتقد الرؤية والانسجام، بسبب المصالح الحزبية لمعظم أعضائه.
اليوم وبعد سنوات من التشضي والانقسام والاحتضار لجسد اكبر كتلة، داخل البرلمان حيث يشكل النصف زائد واحد وبإمكانه تمرير اي قانون يصب بمصلحة المواطن وباستطاعته، تفعيل الدستور وجاء انتخاب السيد الحكيم، وتفعيل مؤسسة التحالف بعد مخاض طويل وبعدما بحت الأصوات ليكون اليوم المنقذ للعراق برمته وليس فقط للشيعة لان توحيد رؤية التحالف هو توحيد مستقبل العراق بكل أطيافه.
صرح بعض أعضاء جبهة الإصلاح البرلمانية، بان قرارات التحالف غير ملزمة لنا، وهذا سيكون حجر عثرة في مساره، كما على الكتل المنطوية تحت عباءة التحالف، أن تضبط إيقاع نوابها، ويركنون لقرارات التحالف.
أكثر من ستة سنوات، عاش التحالف أسوء أيامه، واليوم اختيار السيد الحكيم، ليس صدفة بل انه قرار تنبثق منه رؤية، لان السيد الحكيم الشخصية الوحيدة، التي لا جدل عليها، كما لديه مقبولية، وكلمة عند الطرف الكردي والسني، هذا على المستوى الداخلي، فانه يحظى باحترام عند رؤساء دول المنطقة، فهو اليوم النجادة للبيت الشيعي اولا، والعراق ثانيا، وسط ضبابية تشوب المنطقة، بعد طرد آخر جرذ من جرذان “داعش” من ارض العراق.