7 أبريل، 2024 5:57 م
Search
Close this search box.

هل سيغرق المالكي برمال صحراء الرمادي؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد القضاء على الإرهاب، في صحوة أبناء عشائر الانبار، سعى الإرهاب الى إيجاد تربة خصبة لمد جذوره العفنة بها، ها هم الآن يتجمعون في سوريا من أجل نشر أفكارهم المسمومة هناك.
جبهة النصرة والقاعدة بعد نشاطهم و خوض المعارك في سوريا، ذاقا طعم الهزيمة علي يد القوات النظام السوري وبعض المجاهدين من العراقيين وحزب الله، فانسحبا نحو المناطق الحدودية وأصبحوا يتجولون بين العراق وسوريا لتكون خط انسحابهم.
أصبح بين المسلحين و حرس الحدود وبعض القطاعات العسكرية هدنة؛ بسبب نفوذ تلك العصابات وتغللها وتمركزها وفرض سيطرتها داخل مراكز المدن، بالتعاون مع جهات برلمانية، وعشائرية بذلك.
توغل (داعش) داخل الجسد العراقي، ونصب معسكراته بصحراء الانبار، ما أن هبت القوات الأمنية بمحاربتها للقضاء على خطر تلك العقول المتحجرة، لتدمير العراق كما فعلوا بسابقتها سوريا بدعم من بندر وغيرهم من مرتزقة اليهود والغرب.
أعطى القائد العام للقوات المسلحة مهلة (10) أيام للقضاء بشكل تام على (داعش) هاهي انقضت هل تحقق ذلك؟ وهل سيكون هناك حل دائما لعدم عودة الإرهاب مرة أخرى؟ هل سينتصر (داعش) بمكاسب سياسية ويكون بطل سياسية و وطنية؟ كل ذلك أذا ما تحقق سيغرق المالكي برمال صحراء الرمادي وخصوصا بعدما القي القبض على النائب “احمد العلواني” هل القبض على العلواني هو النجادة التي من خلالها أن ينجوا المالكي إعلاميا من الغرق؟.

العلواني نائب يتمتع بالحصانة رغم تجاوزه الدستور ضمن المادة (63) الفقرة(أ) لكن الفقرة(ب) ستنقذ المالكي من الغرق وهو الحارس والحامي على تطبيق الدستور لان يمثل دولة القانون.
هل سيهرب العلوني كما فعلها “محمد الدايني” عندما هرب ومن أكثر الأماكن المحصنة مطار بغداد؟ وهل سيكون دور العلواني أشبه بمشعان الجبوري الذي حكم بالسجن غيابيا بعدما حكمته المحكمة وفق الأدلة والشهود ويرجع و يبرئ من التهم المنسوبة أليه وهو الآن بطل (المقاومة الشريفة)؟.
اليوم السيد المالكي، قد غرق في صحراء الرمادي؛ بفتح أبواب التفاوض مع داعش! كما أعطى عفوا عام عن كل داعشي رفع السلاح بوجه العراقيين.. كما فتحت الحكومة الباب لزج أبناء العشائر في الجيش والشرطة، دون التمييز من هو البريء، من الملطخة أياديهم بالدماء.
كل ذلك دلائل ومدلولات على انكسار هيبة القوات الأمنية، كما تقوم الحكومة بتطبيق مبادرة السيد عمار الحكيم لكن بطريقة غير مدروسة! حيث أعطى الحكومة مليار دولار، كما قام بتسليح العشائر بـ(البي كي سي) الذي هم بالنهار مع الحكومة وفي المساء مع داعش! كما قام بزج الشباب في الأجهزة الأمنية، ما يحدث الآن وهذه العمليات ما هي آلا كلمة حق يراد بها باطل، تقف ورائها مكاسب حزبية وشخصية أنتخابية، هنا أذا ما حقق الجيش والقوات المسلحة ما يريده المواطن الانباري فانه سيغرق برمال صحراء الرمادي مجددا وحينها لا يجد من ينقذه منها..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب